• ×

حكاية رجل سبعيني يفضل (البشير) على أولاده

عاصر جميع الحكومات ...

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
كتب : محمد عيسى  مع إقتراب موعد الإنتخابات إنتشر مقطع فديو قصير لشخص يمجد البشير لدرجة أنه يفضله على أولاده حيث يقول في جزء من كلامه في الفديو : (أي زول ما يحب البشير إن شاء الله يطير يطير في السماء الأحمر إن بقى في أهلنا ذاتو يطير) ، المقربين من علي أبو زيد محمد علي أبو شيبة الذي يقطن الحاج يوسف الشقلة شمال يقولون أنه يمكن أن يختلف معك في لحظة ويقطع منك حتى تحية الإسلام (السلام عليكم) لو ذكرت له الرئيس عمر البشير بسوء حتى ولو كنت من أعز الناس إليه ويشيرون إلى ان ما قاله في مقطع الفديو المنتشر على الواتساب بقوله : (نحن بنحب البشير أشد من جنانا) يقولون أن ما تفوه به ليس مبالغة بل هو الحقيقة بعينها .
وبحكم سكني بالقرب من مكان العم علي أبو زيد المولود في العام 1940م عرفت من جيرانه أنه رجل بشوش وخدوم وكريم وإجتماعي لأبعد الحدود وبإختصار يقولون عنه أنه (زول واجب) وبحكم ترعرعه في بيئة شبه قروية في منطقة (حطاب) بشرق النيل ومقارنة ما عاشها في الزمن السابق وما عاشه في زمن البشير ربما كان سبباً في أن يعطي مقارنة حية مع جميع الحكومات الذين تعاقبوا على السودان منذ الإستقلال حتى ولو كانت المقارنة غير منطقية لأن الحياة وسبلها تتطور بمرور السنين ، إلا أن معاصرته لجميع الحكومات يقف شاهداً على صدق حديثه لا سيما وأنه كشف في حديثه لـ(السودانية) أنه صوت للزعيم إسماعيل الأزهري في المرة الأولى وكان من الناس المؤيدين له وكان يقف في الصف على أمشاط أصابع رجليه حتى لا يخرجوه من الصف بسبب صغر سنه .
وأمس الأول تفاجأ اللجنة المسئولة عن دائرة الإنتخابات بمنطقة (دردوق) برجل سبعيني يحمل غصن شجرة في إحدي يديه وفي الآخر عصاة يتوكأ عليها وهو يشيد ويتغزل في عمر البشير وقال لـ(السودانية) أنه ذهب للتصويت في زمن مبكر حتى لا يسبقه عليه شخص ويريد أن يكون من أوائل الناس الذين يصوتون للبشير ، وتحكى الطرافة أن أيام الحملة الإنتخابية كان أحد الأحزاب يقيم حملة ترويجية لمرشحي حزبه في أحد الميادين القريبة من منزله ليقتحم إحتفالهم العم علي أبو زيد وهو يردد بقوله : (البشير بس) ثم يكبر ثم يكرر نفس العبارة حتى كبروا معه وأجلسوه وأكرموه ..
يقول العم علي أبو زيد أن سبب حبه للبشير لأنه قدم وخدم هذه البلاد وما زال وأشار إلى أنهم في السابق كانوا يأتون من بحري وحتى الحاج يوسف راجلين بسبب عدم وجود مواصلات وقال إن الكهرباء لم يدخل مناطقنا إلا في عهد البشير وكشف بأن كل الحاج يوسف كانت به (بيارة) واحدة للمياه وطعمها مر ولكن الآن الماء متوفر في البيوت طوال اليوم كما أن المدارس أصبحت متوفرة ودخول أبناءنا فيها ليتعلموا وأشار بقوله أن عربنا (البطاحين) كانوا لا يقيمونهم في عهد الحكومات السابقة فقال عندما كنا نريد أن نلاقي المسئول لأمرٍ ماء يقومون بطردنا والآن البشير يلاقي كل شخص يريده أو لا يريده لأنه رجل شجاع يريد أن يحكم البلد بكل عدالة لأنه يخاف الله تعالى .ولم ينسَ في نهاية حديثه معنا بعد أن قلنا له رسالة لمن توجهها قال أنه يطلب من جميع المواطنيين بأن لايفرطوا في البشير لأنهم لن يجدوا مثله .


بواسطة : admin
 0  0  1496
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:13 مساءً الإثنين 29 أبريل 2024.