إنسحاب التجار و انهيار أسعار النقد الاجنبي

السودانية كشفت جولة لصحيفة (المجهر) بسوق العملات بالخرطوم أمس (الأربعاء)، عن انخفاض مفاجئ وانهيار وشيك في سوق العملات الأجنبية. وأرجع تجار التقتهم (المجهر) الانخفاض إلى العرض الكبير للنقد الأجنبي بالسوق، فيما عزا البعض الأسباب إلى تحسن العلاقات بين السودان ودول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، مؤكدين دخول كميات كبيرة من النقد الأجنبي للسوق الموازي. وقال تاجر فضل حجب اسمه إن هنالك إحجاماً من التجار في البيع والشراء. وأضاف انسحب اليوم وأمس عدد كبير من التجار من السوق الموازي. وقال إن هنالك قلقاً كبيراً وسط التجار من انهيار وشيك في سوق العملة. وأكد أن سعر الدولار انخفض ليصل إلى سعر (8.8) جنيه للشراء فيما وصل سعر البيع إلى (8.9) جنيه بدلاً من (9.2) سابقاً للشراء و(9.4) جنيه للبيع.وأضاف التاجر أن انخفاضاً طرأ على سعر الريال السعودي حيث وصل سعره إلى (2.200) جنيه للشراء، و(2.3) جنيه للبيع بدلاً من (2.4) جنيه للشراء ، و(2.5) جنيه للبيع. وانخفض سعر اليورو إلى (9.9) جنيه بدلاً من (11.3) جنيه مقابل الجنيه . وفي ذات السياق توقع مراقبون المزيد من الهبوط في أسعار جميع العملات مقابل الجنيه السوداني، ما يرجح دخول الكثير من تجار السوق الأسود في خسائر فادحة خلال الأيام القادمة. وتوقع الخبير الاقتصادي "محمد الناير" في حديثه لـ(المجهر) استمرار هبوط العملة الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، وأرجع ذلك إلى تحسن العلاقات السودانية بدول الخليج وما أثير بشأن منح السعودية مبلغ (4) مليارات دولار للسودان. وقال إن هذا المبلغ قد يحدث توازناً كبيراً في سعر الصرف ويقلل المساحة بين السعر الرسمي والموازي. ووصف موقف السودان مع دول الخليج بالإيجابي. وقال إن ذلك من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الاقتصاد السوداني.