هدد المتمردين ..البشير الما بجي بالحسنى بنعرف نجيبو كيف

السودانية قطع رئيس الجمهورية، مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الجارية المشير "عمر البشير"، بأن مشاركة السودان في تحالف (عاصفة الحزم) ضد الحوثيين في اليمن، أمر من الله.
وقال: (لما حصل البغي والعدوان في اليمن وعلى أرض الحرمين ما اترددنا لأنو دا أمر من الله سبحانه وتعالى)، وتلا الآية الكريمة (فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ). وتعهد الرئيس بوقفته مع التحالف حتى النهاية بقوله: (نحن وراهم وفوقهم لغاية ما يفيئوا إلى أمر الله، ويختوا السلاح). وكشف عن سعيه لإصلاح ذات البين لجمع الفرقاء في كل من سوريا وليبيا.
وتعهد "البشير" الذي كان يخاطب رجالات الطرق الصوفية بـ(أم ضواً بان) أمس (الثلاثاء) في إطار حملته الانتخابية، بإرجاع الخارجين عن القانون، والمتصارعين، ومن يقتل الناس بالحسنى. وقال: (نحن أول حاجة نسعى معاهم بالحسنى، والما بجي بالحسنى بنعرف نجيبوا كيف) ــ في إشارة للحركات المسلحة.
وامتدح "البشير" في حديثه مشايخ الطرق الصوفية وقال: (التصوف رسالة لها معنى عالي). وأضاف: (لأن شيوخ الطرق الصوفية أدخلوا الإسلام في السودان، وعلموا القرآن، وفتحوا المساجد والخلاوى). وأردف: ( ديل الأسسوا للأخلاق الفاضلة، وهم أهل الله وخاصته). وقطع بإن الطرق الصوفية وحدت القبائل.
وذكر الرئيس أن الاستعمار كان همه الأول محاربة الدين الإسلامي وتنصير مواطني السودان. وقال: (لكن قدر ما سعوا وبذلوا ما استطاعوا أن ينصِّروا واحد). وتساءل عن السبب، وأجاب: (لأنو في دين مغروس في نفوس الناس، زرعوه هؤلاء الشيوخ).
ووجه "البشير" المسؤولين برعاية الخلاوى وتحسين بيئتها وتطويرها وقال: (عايزين نشوف الكمبيوتر جوه الخلوة). وتعهد بتقديم الخدمات للمواطنين وابتدار مشروعات تحافظ على الكرامة ووصفها بأنها حق.
من جانبه، قال والي ولاية الخرطوم د."عبد الرحمن الخضر" مخاطباً القوى المعارضة الداعية لرحيل "البشير"، التي دشنت حملة موازية للانتخابات سمتها (ارحل)، قال لهم: (الناس البقولوا ليهو ارحل، مُو راحل، هو قاعد ونحن معاهو). وأضاف: (نقول ليهو ارمي قدام ، ورا مؤمن).
وشدد "الخضر" على أن وقفتهم مع "البشير" ليست من فراغ (نحن ما بنقيف وراء الرجال ساكت، وإنما بفهم ورؤية وبرنامج). وأضاف: (عشان بحافظ على القيم السمحة، ونحن جربناه، ولو بعمل غير كدا ما كان وقفنا معاه). وأكمل (عارفنو من بدري، ودايرنو يسوقنا ويسوق البلد لبر الأمان).
وقطع "الخضر" بأن الإنقاذ لم تغير شعارها (لا إله إلا الله، والله أكبر). وأوضح أن الحكومة تحفظ للطرق الصوفية ثلاثة أشياء (حفظهم لنار القرآن متقدة، والمحافظة على النسيج الاجتماعي، والتربية السليمة).