• ×

حوار سوداني بريطاني لحل الازمة العالقة بين البلدين

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية أقر السفير البريطاني بالخرطوم بيتر بيير بوجود خلافات بين بلاده والسودان، وكشف عن ابتدار حوار ثنائي بطلب من الخرطوم لمعالجة القضايا العالقة ودفع العلاقات الثنائية إلى الأمام، وقطع بأن السودان لم يستوفِ الشروط الفنية الموجبة لإعفاء ديونه الخارجية، معلناً استياءهم لعدم تحقيق دعوة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير نتائجها المرجوة، وأكد أن بلاده تشعر بالقلق حيال انضمام مواطنين بريطانيين لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقال السفير البريطاني في الخرطوم بيتر بيير في مقابلة مع "سودان تربيون" الأربعاء، إن العلاقات بين الخرطوم ولندن تعتبر تاريخية ومهمة ، نافياً ما يثار عن عدم رغبة بلاده في تطويرها سيما أن المملكة المتحدة تلعب دورًا مقدرًا لتحقيق السلام الشامل في السودان، كما أنها تقدم معونات لمساعدة المحتاجين تصل إلى 48 مليون جنيه استرليني، علاوة على عدد من البرامج الرامية لتطوير القدرات السودانية في مجال الإعلام والأعمال. وأضاف بيير: " صحيح أن هناك خلافات بيننا، ولدينا بعض القلق تجاه السودان، لكن يجب معالجة كل ذلك عن طريق العلاقات الثنائية".

وكشف عن وصول نائب مدير إدارة شرق وغرب أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية مات بو، لإجراء مباحثات مع المسؤولين في وزارة الخارجية السودانية بناء على طلب الأخيرة حول الحوار الثنائي. وأضاف: " سنرى إلى أين تذهب هذه المبادرة، ونرى إمكانية إجراء حوار بين البلدين، بما يتيح لنا فرصة للحديث عن العلاقت الثنائية والإقليمية والقضايا المشتركة".

ورفض السفير البريطاني تحميل الحكومة السودانية مسؤولية تردي أوضاع حقوق الإنسان للعقوبات المفروضة عليها، وقال: " أعتقد أن العقوبات موضوع مختلف، لكن بغض النظر عن العقوبات الاقتصادية فهناك العديد من قضايا حقوق الإنسان التي يمكن أن تواجه في السودان، وبريطانيا لا تفرض عقوبات اقتصادية على السودان".

وبشأن الحوار الوطني، قال سفير بريطانيا إن بلاده دعمت مبادرة الرئيس السوداني للحوار الوطني، وقال: " كنا واضحين منذ البداية بأن الحوار الوطني يجب أن يكون شاملاً ومفصلاً على أن ينجح .. ونحن مستاءون مثل البقية لأنه لم يحدث أي تقدم إلى الآن في الحوار، ونتمنى أن تكون الخطوة المقبلة ناجحة".

وشدد السفير على ضرورة نجاح الملتقى التحضيري للحوار في أديس قائلاً: " ينبغي أن تعبر كل الجهات بتصرفاتها وليس أقوالها عن التزامها بالحوار الوطني". ونوه إلى ضرورة أن تكون هناك بيئة ملائمة تساعد كل الناس ليعبروا عن آرائهم وأن يناقشوا بحرية، وأن يكون هناك التزام جدي من كل الأطراف لإنهاء النزاع ".

وفيما يخص التحاق تسعة من الطلاب البريطانيين ذوي الأصول السودانية بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، قال السفير" نحن قلقون بخصوص انضمام مواطنين بريطانيين لداعش وهي مشكلة نشترك فيها مع دول عديدة بينها السودان، وهو تحدٍ لنا جميعا".


بواسطة : admin
 0  0  1070
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 09:31 مساءً الأحد 28 أبريل 2024.