• ×

الفاتح عروة :برأيي أن يرأس الحكومة القادمة شخص يحاسب من قبل الرئيس والبرلمان

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
حاوره: ماهر أبوجوخ التمكين مشروع لأي سلطة تسعى للتغيير لكن طريقة تطبيقه أثرت على كفاءة الخدمة العامة

الطريقة السابقة التي انتُهجت لبناء الجيل الجديد من القيادات كانت أشبه بـ(الاستنساخ)

لن تنصلح السياسة الخارجية أبداً بدون الحرية والشفافية وهما مرتبطان أساساً بالسياسة الداخلية

حكومة ما بعد الانتخابات القادمة يجب تشكيلها على أساس الكفاءة لا الترضيات

يُستحسن برأيي أن يرأس الحكومة القادمة شخص يحاسب من قبل الرئيس والبرلمان

الشهيد الدكتور محمود شريف قاد مؤسسة الكهرباء بكفاءة ولم يقم بتشريد الكوادر

(...) هذه أبرز التحديات التي ستجابه البشير في حال انتخابه

أبرز الكوادر الشابة التي تأهلت وبرزت وأعتقد أنها ستكون فاعلة مستقبلاً هما (...)

حاز الرئيس على أصوات أكثر من الحزب في 2010م... وإذا فاز يجب أن يكون رئيساً للمؤيدين والمعارضين

++



نواصل في هذه الحلقة السادسة لقاءنا مع الفريق طيار الفاتح عروة الذي قدم فيه رؤاه حول القضايا السياسية والاقتصادية السابقة والحاضرة والمستقبلية، فيما خص (الصيحة) ببعض من أسراراه الخاصة المتصلة بعدد من الجوانب والقضايا التي كان حاضراً ومشاركاً فيها، وعلاقته بعدد من الشخصيات العالمية على رأسها الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن وكارلوس، بجانب تفاصيل جديدة يذكرها لأول مرة مرتبطة بوقائع محكمة الفلاشا.

في هذه الحلقة يتحدث عروة لـ(الصيحة) عن رؤيته حول أبرز التحديات التي ستجابه مرشح المؤتمر الوطني المشير عمر البشير في حال فوزه في انتخابات أبريل القادم، ورؤيته النقدية لمنهجْي (التمكين) و(طريقة إعداد الكوادر الشبابية).. وفيما يلي الإفادات التي أوردها في هذه الحلقة.

++

ــ ما هي التحديات الكبرى التي ستواجه مرشح حزب المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في الفترة القادمة إذا ما تم انتخابه لرئاسة الجمهورية؟

في تقديري أن أول التحديات هو الاقتصاد وإدارته بصورة سليمة، فيجب أن يكون ذلك مبنياً على دراية وعلمية ومواكبة لحقائق العصر والمتغيرات ودراسة إمكانات السودان المتاحة فعلياً، ولن يُدار الاقتصاد بطريقة جيدة إلا بحسن إدارة بمؤسسات الدولة وكفاءتها، الأمر الذي ظللنا نعاني منه، فهذه المسألة تمثل تحدياً كبيراً أمام السيد الرئيس، فقد تدنت تلك الكفاءة وتردّت الخدمة المدنية بصورة كبيرة، وباتت لا تحتاج حتى لعين بكامل بصرها لترى ذلك، وهذا الأمر يتطلب خطة وصبر ومثابرة، وهذا يقودنا للحديث عن كيفية تشكيل وتخصيص المهام الوزارية في المرحلة المقبلة. ويجب التركيز على تمكين القطاع الخاص من النهضة بالبلاد، وابتعاد الحكومة عن التجارة وزيادة مواردها من هذا القطاع بالعائدات الضريبية. وهنالك شركات رائدة أدخلت إلى البلاد وسائل متقدمة وفتحت الفرص والعيش الكريم لقطاع واسع مثل مجموعة دال وغيرها، يجب على الحكومة تشجيعها لزيادة الدخل القومي وزيادة عائدات الحكومة غير المباشرة.

ــ هذا يقودنا لسؤال طبقاً لهذه الرؤية التي ذكرتها سابقاً، كيف يجب تشكيل الحكومة القادمة بحيث تحقق ما ذكرته ويجبنها الوضع الراهن المترهل؟

يجب أن تكون حكومة كفاءات وليست محاصصة، فالمحاصصات التي لم تشمل الأهلية للمناصب هي التي أودت بنا للتهلكة بتخصيص حصة لحزب ما ويؤتى بشخص ربما لا يكون مناسباً للموقع ويصبح عبئاً لا تستطيع الاعتماد عليه ولا تستطيع إزالته. وفي خاتمة المطاف يقع الأمر على رأس الدولة عموماً وعلى الرئيس شخصياً، باعتباره التنفيذي والدستوري الأول، ويتحمل أخطاء أشخاص تم تعيينهم كترضيات، فالأصل أن يؤتى بأناس أصحاب كفاءة بغض النظر عن الانتماءات الحزبية أو الجهوية، وطبقاً لذلك يمكننا أن نأتي بأشخاص أكفاء من جهات مختلفة من السودان، ولكن المعيار الأساسي هو الصلاحية والكفاءة للمنصب والمهام المطلوبة. ولا نحصر الأمر هنا على المشاركين من خارج الحزب الحاكم، وأنما ينطبق هذا على الحزب نفسه، فيجب أن يأتي بمن هو أهل لهذه المسؤولية.

ــ هل من الضروري أن يرأس تلك الحكومة الرئيس نفسه أم يوكل الأمر لشخص آخر؟

في رأيي يجب أن يرأسها شخص آخر، ويعطى الفرصة لاختيار مساعديه من الوزراء بموافقة ومصادقة رئيس الجمهورية، وصحيح قد تنشأ إشكالات دستورية لعدم وجود منصب رئيس للوزراء وغيرها، ولكن هذه النقطة يمكن إيجاد حل لها من خلال إجراء تعديلات دستورية أو تكليف شخص بموقع نائب أو مساعد رئيس الجمهورية، ويكون في ذات الوقت مسؤولاً عن الوزراء أي رئيساً للوزراء، ويُحاسَب من قِبَل رئيس الجمهورية والبرلمان، ويعزل ويطلب منه تقديم استقالته ويُساءل لأن في الوضع الحالي رئيس الجمهورية هو المسؤول التنفيذي الأول وبالتالي تتم محاسبة الوزراء بطريقة مختلفة تماماً، ولذلك يجب تعديل هذا الأمر، وهذا هو المفتاح في تقديري المتواضع لتشكيل الوزارة القادمة.

-مقاطعة- أنت تتحدث عن تدهور كفاءة الدولة والخدمة المدنية، ما هو السبب لهذا التدهور، ومن يتحمل المسؤولية؟

أقول لك خلال معايشتي ومعاصرتي للعمل الحكومي، شهدت ذلك ورأيت تطورات مختلفة طوال السنوات السابقة، فأنا إنقاذي، وبدأت مع الإنقاذ من البداية، ولا زلت إنقاذياً ومؤمناً بقيادة الرئيس البشير، لكن الحقائق هي الحقائق، وحينما تحدث إخفاقات لا يمكننا دفن رؤوسنا في الرمال، وأذكر أنه في أعوام 1989-1990 م مع بدايات الإنقاذ أصبحت الخدمة المدنية منضبطة بصورة عالية، وكان كل شخص في مكانه يعمل حساباً للنهج الصارم الجديد الذي جاءت به الإنقاذ. وكان وقتها الإشراف عليها يتم من قبل مجلس الوزراء، وأذكر وقتها الدكتور الطيب إبراهيم محمد خير، وكان إشرافاً مباشراً، ووقتها بدأت الخدمة المدنية فعلاً في الانضباط، لكن ماذا حدث بعد ذلك؟ أجيبك بأن ما حدث هو ما عرف باسم (التمكين)، حيث أتت قيادات شابة زج بها التنظيم للوزارات، معظم هؤلاء لا يخشون جهة، ويعتقدون أنهم السلطة، يتصرفون كما يشاءون فلا رقيب أو حسيب ولا يخضعون للمحاسبة. والمحاسبة هي المبدأ الذي طبقته الإنقاذ في أول أيامها وجعلت الخدمة المدنية أكثر انضباطاً، ولكن هذا انهار للأسف بسبب وجود أناس لا يبالون ولا يجدون من يراقبهم أو يحاسبهم، وهذا أضر كثيراً بالخدمة المدنية وانحسر الذين لديهم خبرة وبالتالي أصبحت لدينا مشكلتان، أولاهما أناس دون خبرة، وثانيهما يتمتعون بالحصانة في ظل غياب المحاسبة، وهذان الأمران أثرا على الخدمة المدنية، وترتب على ذلك تدهور خلال السنوات المتعاقبة إلى أن وصلنا لما نحن عليه الآن، فنحن الآن بحاجة لإعادة النظر في هذا الأمر واستعادة الضبط وإعمال مبدأ المحاسبة، وهذا هو التحدي الثاني أمام الرئيس البشير بعد انتخابه.

من الضرري أن أوضح نقطة مهمة، تتمثل في أن مبدأ التمكين هو أمر مشروع لسلطة جاءت بمشروع تغيير، ولكن كان من الممكن أن يتم بالصورة المثلى، ولنا في الشهيد الدكتور المهندس محمود شريف مثال حي، فقد كان من الكفاءات التي لا يستطيع أحد أن يقدح فيها، وهو ملتزم تنظيمياً، لذا قاد مؤسسة الكهرباء بكفاءة وصرامة ورفض تشريد الكفاءات الموجودة واستبدالها بغيرها، وإن كان لديها التزام حزبي مغاير طالما التزمت بأداء واجبها.

التحدي الثالث الذي يواجهه الرئيس البشير هو العلاقات الخارجية، ولكن لابد أن نقول بأن العلاقات الخارجية ليست نسيج وحدها أو مجرد كلمات دبلوماسية تقال أمام الآخرين، وإنما هي نتيجة لأفكار وسياسات وأفعال مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالسياسات الداخلية. لابد من إعمال مبدأ الشفافية وإقرار الحريات، وفي اعتقادي أن الرئيس البشير هو أحد المؤمنين بالحريات إيماناً قاطعاً، فالضغوط والظروف التي مرت بالبلاد والتمسك بحماية الأمن الوطني قد تضطر في بعض الأحيان للانحراف عن مسيرة الحريات بعض الشيء، وإنني على قناعة بأن الحريات مسألة أساسية، وأستطيع القول بأن الفهم العام الذي يصنف العسكريين باعتبارهم ضد الحريات، هو فهم خاطئ، فالعسكريون بطبعهم أكثر ديمقراطية، بل حتى في عملهم هم الأكثر استماعاً للآراء، ولكنهم في النهاية يتخذون القرارات الحاسمة والتي يلتزم بها الجميع رغم اختلاف الآراء. ولا يحظر على أي شخص بالمؤسسة العسكرية قول رأيه بشجاعة فإذا لم يتحل بالشجاعة في قول رأيه فهو ليس شجاعاً ولن يكون قائداً شجاعاً، وأقول لك حسب علمي فإن الرئيس البشير رجل ديمقراطي ويحب الحرية ويحترم الأشخاص الذين يدلون برأيهم بشجاعة طالما كانوا مخلصين.

فالحرية يجب أن تظل مبدأ أصيلاً، وبدون الحرية والشفافية لن تصلح السياسة الخارجية أبداً لأنها مرتبطة أساساً بالسياسة الداخلية، ومن بعد ترتبط بالمصالح الخارجية المختلفة وموازنتها مع الغير، حيث يجب علينا أن نوازن مصالحنا مع مصالح الغير فلا يمكن أن تكون لدينا نحن مصالح فقط، ولا توجد للآخرين مصالح، فبالتالي يجب أن تدار السياسة الخارجية بكفاءة وعزة، وأكرر بكفاءة، ويجب أن لا نجامل في هذا الأمر أبداً.

ــ البعض يعتبر أحد التحديات هو الدعوة لقومية منصب رئيس الجمهورية في حال فوز البشير في الانتخابات القادمة، بمعنى وضعه لمسافة فاصلة بينه وبين حزب المؤتمر الوطني، هل تتفق مع هذا الرأي؟

أعتقد أنه مع مجمل هذه التحديات، فهناك تحدٍ هام يجب الالتفات إليه والتركيز عليه، وهو كيف يكون الرئيس البشير رئيساً لكل السودانيين باختلاف سحناتهم واتجاهاتهم السياسية. ففي هذا السياق يتحدث الكثيرون عن الانتماء الحزبي للرئيس ويطالبونه بأن يصبح رئيساً لكل السودان والسودانيين وعدم انتمائه لحزب معين، لكن الرئيس هو رئيس المؤتمر الوطني وهو مترشح باسم المؤتمر الوطني، وسيخوض الانتخابات، وقد يفوز باسم حزبه، ولكن دعني أقول لك بأن هذه المرة ليست كسابقاتها والحديث عن هذا الأمر ليس هذا وقته وإنما بعد الانتخابات، فحينما يفوز بإذن الله، وهذا ما أتمناه ويتمناه الكثيرون غيري، فإن السؤال المطروح كيف سينتقل ويصير رئيساً للذين صوتوا له والذين لم يصوتوا له، أي رئيساً لكل السودانيين حتى وإن عارضوه، ويجب أن نذكر هنا ما حدث في الانتخابات السابقة والتي كان التصويت فيها يتم في نفس الوقت على رئيس الجمهورية وعلى الولاة والدوائر الانتخابية، ما حدث أن أصوات الرئيس البشير كانت أكثر من الأصوات التي حصل عليها الحزب، وهذا يعني أن هناك من صوت للبشير رئيساً، ولم يصوت لمرشحي الحزب في المواقع الأخرى. وهذه هي الدورة الأخيرة للرئيس البشير والتي يجابه فيها كل هذه التحديات، ومطالب بالحوار الوطني، ولم الشمل وتجهيز الخليفة المناسب، وغيرها فهل هناك مجال ليبتعد قليلاً عن العمل الحزبي ولا أقول الانتماء الحزبي، ولا أقصد تنكره للحزب، فهذا ليس صحيحاً، ولكن المرحلة تتطلب استمرار الحزب في بناء نفسه بعيداً عن رئيس الجمهورية والحكومة، والحقيقة الماثلة الآن هي أن حزب المؤتمر الوطني هو الأكثر تنظيماً وتأهيلاً من بين بقية الأحزاب الأخرى، ويجب أن يشق طريقه، فهل المرحلة القادمة تتطلب أن يكون الرئيس بعيداً عن الحزب، أما لا؟ فهذه مسألة يجب النظر فيها وبموضوعية حتى يستطيع الجميع التوافق ولم الشمل ونجعل الأحزاب في وضع طبيعي بعيداً عن كل المؤثرات ويكون كسبها الحقيقي وسط الشعب السوداني ونجعل الرئيس رئيساً قومياً لكل البلاد فهذه إحدى التحديات الموجودة والماثلة والتي يجب النظر إليها بموضوعية بعيداً عن العصبية والتعصب.

ــ وهل تعتقد أن الإنقاذ نجحت في إعداد كوادر شبابية للأجيال المستقبلية؟

ظل هذا هو الخط الذي كانت تتبناه القيادة وأعتقد أنها قد صادفتها الكثير من الإخفاقات، ولعل الإخفاق الأساسي هو أن الطريقة التي انتُهجت لبناء الجيل الجديد كانت أشبه بالاستنساخ، والسبب الأساسي يعود لآلية ممارسة العمل السياسي داخل الحزب، فرغم أن المؤتمر الوطني هو أكثر الأحزاب تنظيماً وممارسة ديمقراطية في انتخاب مسؤوليه، وهو كغيره من المؤسسات التي تجتمع فيها أنماط كثيرة من البشر تتدافع فيه وتتصارع بكافة تطلعاتها وأهدافها وأجندتها، وهو أمر طبيعي، لكن حدثت داخله ممارسات مؤخراً فيما يتصل بآلية اختيار مرشحيه للولايات والدوائر الجغرافية من استقطاب استخدمت فيها الجهويات والموارد المتاحة للقيادات التنظيمية بحكم موقعها الحكومي والولاءات الشخصية للقيادات. لذا فإن عمليات الاستنساخ لكوادر شابة تدين بالولاء لصانعها قد أفرزت في معظم الأحيان كوادر هي إمعة وتابعة للذين استنسخوها أو أنها لم تستند إلى العلم والمعرفة والخبرة بقدر ما استندت إلى عامل الولاء المتبادل، رغم ذلك أقول إنه في تقديري أن العامين الأخيرين قد شهدا انفراجاً ونجاحًا في هذا الاتجاه بميلاد عدد مقدر من الكوادر المتحررة من التبعية ولديها استقلالية في التفكير والعمل يجعلها مرجوًا منها حالياً ومستقبلاً، وهو أمر مبشر ومشجع.

-مقاطعة-هل يمكنك أن تعطينا مثلاً لتلك الكوادر؟

بصراحة أنا لا أود الخوض في ما يشبه التحيز أو أطلق الأحكام جزافاً لأنها في النهاية هي آراء ورؤية شخصية، ولكن هناك العديد من الكوادر التي ظهرت أخيراً، ولكنني سأكتفي فقط بأن أقدم لك مثالاً لرجل واحد وامرأة واحدة لنراعي مسألة النوع، وهذان النموذجان ليس لدي بهما أي علاقة شخصية أكثر من غيرهما، فهناك عدد مقدر غيرهم في تقديري.

فمن ضمن الكوادر الشابة التي تأهلت وبرزت الآن وأعتقد أنها ستكون فاعلة في المستقبل وزير الكهرباء والموارد المائية معتز موسى، أما المثال الآخر فهي وزير الرعاية الاجتماعية مشاعر الدولب، ويمكننا القول بأنها من الكوادر التي تمتلك المواصفات التي تمكنها من أداء دور مستقبلي، وهذان نموذجان على سبيل المثال لا الحصر، إذ يوجد الكثيرون ولكنني قصدت أن أعطي هنا مثالين يتم فيه مراعاة مسألة النوع وحتى لا نتهم من قبل البعض بأننا نتحامل على النساء.

-نواصل-

طالع اعتباراً من الأحد القادم تفاصيل جديدة يسردها عروة حول:

أسرار من ملفات المواجهة السودانية مع نظامي منقستو بأثيوبيا والقذافي بليبيا

العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وعرض تسليم بن لادن لواشنطن

عملية تحرير الرهائن الأمريكان بجبل بوما

وقائع جديدة خاصة بمحاكمة الفلاشا وتفاصيلها

صلته باعتقال كارلوس وتسليمه لفرنسا

تابعوا هذه التفاصيل وغيرها اعتباراً من الحلقة السابعة يوم الأحد القادم والأيام التالية.


الصيحة


بواسطة : admin
 0  0  1289
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 09:43 مساءً الجمعة 3 مايو 2024.