السودانية دق نواب بتشريعي الخرطوم ناقوس الخطر حول ارتفاع معدلات هجرة الأساتذة للخارج، وانتقدوا شعار مجانية التعليم وكشفوا عن فرض رسوم بالمدارس تتراوح من 25 إلى 30 جنيهاً في الشهر، واعتبروا ذلك إساءة للحكومة.
وفي السياق وجه وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم عبد المحمود النور بعدم السماح لأي معلم بالهجرة قبل تقديم استقالته، وقال: أو يصبروا معانا بهذا الشكل.
وقال البرلماني الدرديري باب الله خلال جلسة المجلس أمس: لو فتحوا مجال للهجرة كل المعلمين حيهاجروا.
وانتقد باب الله مجانية التعليم وزاد: مافي حاجة اسمها مجانية تعليم والمدارس تفرض رسوماً تتراوح ما بين 25 إلى 30 جنيه في الشهر فيما أكدت البرلمانية أم الحسن حرمان عدد من الطلاب من الجلوس للامتحان بسبب الرسوم الدراسية.
ومن جهته طالب رئيس المجلس محمد الشيخ مدني بتحسين أوضاع المعلمين وقال: إذا لم نحسنها فستكون مهنة التعليم طاردة.
وفي السياق أقرّ وزير التربية والتعليم بالخرطوم عبد المحمود النور بتأثير الهجرة المستمرة للمعلمين إلى الخارج على العملية التعليمية بالولاية، وأكد أن المعلمين المهاجرين جميعهم من الكفاءات العلمية، واعتبر أن ذهابهم بهذا المعدل يسبب مشاكل كبيرة للوزارة.
وكشف الوزير عن وضع معاير وشروط لضبط هجرة المعلمين، وقطع بعدم السماح لأي معلم بالهجرة قبل تقديم استقالته، وأضاف: أو يصبروا معانا بهذا الشكل، وأشار الى أن الجهات التي تطلبهم تضع معايير عالية لاختيارهم.
وأكد النور ضعف الميزانية المخصصة للتعليم في ميزانية الولاية، وأقرّ بأن الهجرة المتزايدة من الولايات للخرطوم وضعف البنية التحتية والمقومات الأساسية التربوية من أكبر المعيقات والمهددات لعمل الوزارة، وطالب بتحسين أوضاع المعلمين لمجابهة هجرة الخبرات التربوية.
صحيفة الجريدة
- ×
التعليقات ( 0 )
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:02 صباحًا الجمعة 17 مايو 2024.