• ×

شهادة مهمة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط


:: للأسف، البرلمان لم يفلح في مساءلة وزير النقل لحد عرض ما يحدث في شركة سودانلاين بكل شفافية، واكتفى نواب البرلمان بالاستماع إلى خطاب الوزير القائل: (انتهى العمر الافتراضي للباخرتين دارفور والنيل الأبيض، ولذلك بعناهما كخردة و بشفافية).. وعليه، غداً بإذن الله، وفي مساحة غير هذه، وبالوثائق والمستندات، نعرض للرأي العام ورئاسة الجمهورية والبرلمان كل خفايا بيع الباخرتين دارفور والنيل الأزرق، وكذلك أسرار شراء أقدم بواخر الأسطول المصري (دهب)، رغم أنف تحفظات إدارة العقودات بوزارة العدل.. ولحين الغد، إليكم الشهادة التالية، إذ هي مهمة للغاية، وتدحض تلك الإفادات التي خاطب بها وزير النقل نواب البرلمان.!!
:: (الإخوة بصحيفة (السوداني)، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أفردت صحيفتكم الغراء -في أعداد متوالية- أمر شركة الخطوط البحرية السودانية.. والمحبب في الأمر اهتمام الجميع لإعادة الشركة إلى مجدها وسيرتها الأولى والاهتمام بها بعلاج مشكلات الشركة رغم ورود كثير من التهم وذكر الإخفاقات السابقة، ولكن أتمنى أن يخلص النقاش الدائر إلى فائدة تنفع الوطن والمواطن.. وما دفعني إلى توضيح بعض الحقائق هو بيان السيد وزير النقل أمام نواب البرلمان، واتهامه لبعض المعاشيين بإثارة الجدل الدائر حول الشركة.. وبما أننى أحد المعاشيين الجدد، واستندت صحيفتكم بتقاريري الفنية التي كتبتها عن حالة الباخرتين دارفور والنيل الأبيض عندما كنت بالخدمة وناهضت بها - وبشدة - بيع البواخر دون إحلال.. فالمؤكد أن الاتهام بإثارة الجدل يطالني حتمًا، وكنت أود أن يسمي الوزير المعنيين من المعاشيين.. وإنني لقناعتي بموقفي وماكتبته من تقارير حينها - عام 2012 - كنت أذكر اسمي وعنواني.. وسبق أن استدعاني الوزير بمكتبه وشرحت له تماماً وجهة نظري كاملة في نهاية عام 2012 عندما كنت بالخدمة.
:: وتعقيباً على حديث الوزير يجب التأكيد بأن البواخر ليس لها عمر افتراضي تتوقف بعده واشتراطات هيئة اي.ام.او والتي تتبع لهيئة الأمم المتحدة والمخول لها إصدار الاشتراطات التي تحدد صلاحية الباخرة للإبحار والتشغيل والتى تنفذها سلطات الإعلام وهيئات التصنيف التي تعترف بهم الهيئة وهي الآلاف من الاشتراطات المتواصلة وتكاد تكون شهرياً ومنذ أكثر من ستين عاماً وتغطي 12 شهادة صلاحية للباخرة، هذه الاشتراطات ليس بينها بند واحد يشير أو يحدد أو يستند على عمر الباخرة فليس للباخرة عمر تتوقف بعده إذ إنه يمكن تغيير كل أجزائها.!!
::لقد كنت أحد المؤيدين بشدة للدخول فى خط الركاب، بل قمت بعمرة الباخرة (دهب) في الحوض الجاف في السويس مطلع هذا العام بعد استدعائي من المعاش، والتقارير موجودة لدى الشركة، ومعي تثبت ما بذلته من جهد وما وفرته للشركة من مال..وأني مازلت أرى بأن قرار بيع الباخرتين دارفور والنيل الأبيض دون خطة إحلال موكدة كان (قراراً خاطئاً)، وكان سيؤدي إلى ضياع الشركة تماماً..والباخرتان كانتا فعلاً تصلحان للتشغيل التجاري ولم تكن بهما أي عيوب فنية تمنع ذلك ومستعد لدحض أي رأي مخالف في أي موقع.. الباخرة دارفور قامت برحلة إلى مصر بشحنة من السودان بعائد 86 ألف دولار بعد قرار البيع، مما دحض ذلك القرار الخاطئ, الذي أوقف حينها , والذي برر بيعهما لحالتهما الفنية وانتهاء عمرهما الافتراضي.. وفقنا الله لما فيه خير بلدنا وأهلنا..مهندس مستشار/ تاج السر بكري إدريس، المدير الفني السابق لشركة سودانلاين)
:: من إليكم
:: شكراً للمهندس تاج السر بكري على توثيقه لهذه الشهادة للتاريخ وليعلم الرأي العام بأن الذين يبيعون بواخر البلد بالطن كاسكراب يفعلون ذلك رغم علمهم بأنها بواخر ذات صلاحية سارية ، ولاندري لمصلحة من يحدث ما يحدث في هذه الشركة ؟..


بواسطة : الطاهر ساتي
 0  0  1572
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:43 مساءً الإثنين 6 مايو 2024.