• ×

أين الخرطوم من جوبا؟

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
سؤال يفرض نفسه لكل من يطالع ما يدور ألان في الدولة الوليدة من صراع على السلطة ، بدا يتحول إلى حرب أثنية وانشقاقات في مناطق عديدة بدولة جنوب السودان، وهذا التساؤل يفرض نفسه بحكم إن الدولة الوليدة خرجت من جسد السودان الكبير .
حكومة البشير أولت الأمر اهتماماً من خلال الإيقاد ومن خلال زيارة الرئيس لجوبا ومن خلال لقاء مشار , ولكن لم تبين الخرطوم أين موقعها من الأزمة وعملت إلى مسك العصا من وسطها بخلاف ما قامت به يوغندا على الأرض لدرجة التصويت البرلماني اليوغندي على التدخل العسكري في جنوب السودان وموقفها الصريح بمساندة سلفا ،لدرجة أنها صرحت بان قواتها هي من قامت بتحرير مدينة بور ، وفي ذات الوقت الذي صرحت فيه يوغندا بذلك نفى الناطق باسم الجيش السوداني الصوارمي عدم نيته إرسال قوات سودانية إلى جنوب السودان.
فهل استفادت حكومة الخرطوم من تجارب المراهقة السياسية التي مرت بها؟ وعملت على إدارة الملف بكل اقتدار وفهم أصول اللعبة السياسية ، والإمساك بخيوطها ، ومناقشة كل السيناريوهات المحتملة لما يحدث بجوبا ، أم أن الخرطوم تقف موقف المتفرج وليس المشجع لتنظر ما تسفره عنه الحرب القائمة ومن ثم التعامل مع الأمر الواقع.
إن ما يحدث في جوبا يلزم الخرطوم بان لا تكون في موقف الحياد لان الخرطوم لا يمكن لها في العرف السياسي أن تكون محايدة ، لان الخرطوم هي شريك أساسي في الحرب وليس في حل النزاع ، ولذلك يبقى السؤال قائماً أين الخرطوم من جوبا؟

بواسطة : admin
 0  0  2032
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:22 مساءً الإثنين 29 أبريل 2024.