• ×

التجاني وحكومة الظل

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

خبيرنا الاقتصادي الكبير الدكتور التيجاني الطيب ابراهيم بعد اطلاعه على ميزانية عام 2014 لجمهورية السودان تلك التي اجازها مجلس الوزراء وهي الان امام البرلمان كتب ملاحظات في غاية الاهمية في مقال له بصحيفة الاهرام الغراء الصادرة يوم الخميس 26 ديسمبر 2013 نقتطف منها مايلي
عدم توقع اي ايرادات من النفط والمعادن في الميزانية بمعنى ان الميزانية في بند الايرادات جاءت خالية من ايي جنيه من تلك القطاعات الحيوية ولك ان تتخيل عزيزي القاري ان كل مكاتب الكهرباء في كل السودان التي يتدافع الناس على نوافذ الدفع فيها على مدار الساعة دفعا مقدما لقاتورة الكهرباء والمياه كمان لم تظهر في الميزانية وكذا ايرادات النفط المحلي والمقدر بمائة وثلاثين الف برميل يوميا (خليك من الانبوب الناقل) لم تظهر في الميزانية ثم المعادن وعلى راسها الذهب الذي قيل لنا انه عوضنا عن بترول الجنوب والذي فتح بنك السودان له نافذة لحقت الجنيه السوداني مع عوامل اخرى الغطس لم تظهر في الميزانية وفي نفس الوقت ظهرت في الميزانية منصرفات هذة القطاعات الثلاثة الكهرباء والنفط والمعادن بمبلغ 823 مليون جنيه . في ذات السياق تطرق المقال لقطاع الامن والدفاع والشرطة ويقول ان الايرادات المتوقعة منها في الميزانية 11 مليار جنيه منها فوق العشرة مليار تمثل تقدير ايرادات الجمارك وعلى حسب الدكتور ان هذا القطاع ينبغي ان يكون مصدر ايرادات كبيرة ثم وصف الدكتورالتيجاني هذا الامربانه مدهش وفي تقديرنا ن هذا وصف مخفف جدا بعد وصفه لهذة القطاعات بانها حيوية لم يقل سيادته انها ذهبت لبعض الجيوب ولكنه كشف في موقع اخر من مقاله الهام اين ذهبت (اصبروا علينا شوية )
الميزانية كما هو معلوم هي المراة التي ينبغي ان ينعكس عليها موقف البلاد المالي كله دخلها ومنصرفها والميزنية في الدول الديمقراطية يمكن تسقط حكومة ولكنها مع ذلك تعتبر امرا تخصيصا لما فيها من مصطلحات وارقام وهنا ياتي دور الخبراء والاعلام لتقديم ارقامها للمواطن العادي حتى يكون على بينة من موقف بلاده المالي وبالتالي موقفه المالي الشخصي وان قلنا ان الميزانية شانا تخصيصا فان هذا لايعفي متخذ القرار من معرفة دقائق وحقائق الميزانية وفي هذة الحالة فان متخذ القرار هو وزارة المالية ثم مجلس الوزراء ثم البرلمان واخيرا رئاسة الجمهورية فهل قامت هذة الجهات بالاطلاع على الميزانية كما فعل الدكتور التيجاني ؟
قبل ان نجيب على السؤال اعلاه نسال المعارضين للحكومة هلى اطلعوا على هذة الميزانية لكي ينتقدوها نقدا علميا ؟ لندع الذين يحملون السلاح جانبا ماذا فعل اهل الجهاد المدني للميزانية حتى يصبح نقدهم للحكومة موضوعيا ؟ قبل ان نجيب على هذا السؤال هو الاخر اتوقف عند مقال اطلعت عليه في ذات يوم الخميس بصحيفة الخرطوم للاستاذ / فيصل محمد صالح بعنوان حكومة الظل تطرق فيه لفكرة حكومة الظل التي طرحها المحامي الاستاذ وائل عمر عابدين وهي تقليد سياسي عالمي يمكن الاخرين خارج النظام الحاكم من تجاوز الخطاب السياسي الغاضب والتعبئة والتحشيد والتركيز على نقد السياسات والبرامج التفصيلية وتقدم البدائل كما فعل الدكتور التيجاني اعلاه مع ان الدكتور ليس محترفا سياسيا ولم يطرح نفسه كبديل بل هو تكنوقراط قلبه على الوطن بصراحة ربنا ان الدكتور التيجاني قد وضع الحكومة بعدم شفافيتها والمعارضة بجهلها للبرامج الحكومية والاعلام بعدم توقفه عند الامور الحيوية في زواية حرجة وغدا ان شاء الله لنا عودة

 0  0  1858
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:30 مساءً السبت 4 مايو 2024.