• ×

قولوا حسنا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
ويبقى العمل السلمى أفضل

محجوب عروة
erwa.mahgoub@gmail.com

برغم كل شئ ورغم الخلاف السياسى الواسع حول الوضعية السياسية بين النظام الحاكم ومعارضوه بجميع اتجاهاتهم ومناهجهم التى وصلت حد الأقتتال بالسلاح أقول وأصر على أن الحل الوحيد لتجاوز الحالة السودانية الراهنة هو الحل السلمى ونهج التطور السياسى والدستورى فهو الأسلم والأفضل لبلادنا وللجميع بديلا للعنف والأقتتال والعمل العسكرى تمردا أو انقلابا فهذان لم يورثانا غير الأحقاد والأحن والفجور فى الخصومة.
لننظر كيف صارت بلادنا منذ أن حمل الناس السلاح لحسم الخلاف السياسى سواء بالتمرد والثورة المسلحة أو بالأنقلابات العسكرية.. لقد كان أول تمرد عسكرى فى أحداث توريت بالجنوب قبيل الأستقلال بأشهر فماذا حقق ذلك غير موت ابرياء سواء من المواطنين المحليين أو أولئك الذين ساقتهم أقدارهم للعمل فى الجنوب من أجل تعليم أبنائه أو تطوير الأداء فى الخدمة المدنية أو ادارة بعض المشروعات الأقتصادية لصالح مواطنى الجنوب فكانت النتيجة الحتمية للتمرد وموت الكثيرين هو تردد ورفض كثير من أبناء الشمال العمل فى الجنوب مما أدى لمزيد من التخلف فاستمرار التمرد بدعوى التخلف والتهميش ولم يكن ذلك الا خوف الشماليين من أن تتكرر أحداث التمرد الأول فى توريت. لقد أدى التمرد العسكرى فى الجنوب الى المزيد من تخلف الجنوب عن الشمال.
صحيح أن سوء الأداء فى المركز والصراعات السياسية فيه والتهميش المستمر للأقاليم وتركيز التنمية في المركز دفع الحركات الأقليمية فى الغرب والشرق التى بدأت سلمية عقب الأستقلال للأندفاع للعمل المسلح بمرور الزمن.ولكن كما قارنت فى مقالات سابقة كيف أن اقليم كتالونيا فى اسبانيا وعاصمته برشلونة استطاع عن طريق التعليم ورفع القدرات والعمل الأقتصادى الدءووب أن يصبح أقوى اقليم فى اسبانيا بعكس اقليم الباسك الذى اختار العمل المسلح تحت حركة ايتا فتخلف أقليمهم.
لنتصور أن الجنوبيين وأهل الشرق والغرب وجبال النوبة والنيل الأزرق وكل المهمشين اختاروا العمل المدنى السلمى بالتدافع السياسى وبالتعليم والتطور الأقتصادى مستفيدين من مواردهم المحلية الهائلة وتجنبوا العمل المسلح هل كان للأنقلابات العسكرية منذ عام 1958 أن تجد المبرر بل بتأييد الشعب السودانى منذ أول بياناتها بسبب الخوف لدى الشعب من انفراط الأمن مما دفعهم للموافقة المبدئية للأنقلابات للأسف الشديد، صحيح أن الشعب انتفض مرتين ضد الأنظمة العسكرية الديكتاتورية عندما ساءت الأمور وفشلت انظمتها ويمكن للشعب أن يفعلها مرة ثالثة فليس هناك ضمانات لغير ذلك سيما وأن نجاح ثورات الربيع العربى قد تشجع على ذلك فى ظل أوضاع اقتصادية بالغة السوء وانتشار الفساد وسوء الأدارة وضعف المشاركة السياسية الحقيقية والضيق بالحريات. ورغم ذلك فانى أؤمن بأن الحل ليس فى العمل المسلح بل فى المزيد من التفاعل السياسى السلمى والتطور الدستورى. حتى كثير من أبناء الحركة الأسلامية الذين اصيبوا باحباطات كثيرة ويعتقدون أن نظامهم الذين أقاموه وساندوه لأكثر من عشرين عاما لم يعد يلبى أشواقهم أفضل لهم أن يصلحوا الأمور بتدافع سلمى فلديهم فرص واسعة مثلما حدث فى البلاد الأخرى بشرط ألا يحصروا نفسهم فى العصبية التنظيمية بل ينفتحوا على الآخرين خاصة الأجيال الجديدة قواعد الأحزاب التى سئمت من قياداتها التقليدية. أما الحركات الأقليمية التى اتخذت من العمل العسكرى نهجا لها فأفضل لها التدافع السلمى بدلا من أن تخسر قياداتها بالموت فينعكس ذلك تخلفا ومزيدا من الفقر فى مناطقهم. اتعظوا بتجربة الصومال لقد وصل العنف فيه حتى داخل البرلمان كما حدث أمس.. يا للفضيحة.
قولوا حسنا الأربعاء 4-1-2012
ويبقى العمل السلمى أفضل
برغم كل شئ ورغم الخلاف السياسى الواسع حول الوضعية السياسية بين النظام الحاكم ومعارضوه بجميع اتجاهاتهم ومناهجهم التى وصلت حد الأقتتال بالسلاح أقول وأصر على أن الحل الوحيد لتجاوز الحالة السودانية الراهنة هو الحل السلمى ونهج التطور السياسى والدستورى فهو الأسلم والأفضل لبلادنا وللجميع بديلا للعنف والأقتتال والعمل العسكرى تمردا أو انقلابا فهذان لم يورثانا غير الأحقاد والأحن والفجور فى الخصومة.
لننظر كيف صارت بلادنا منذ أن حمل الناس السلاح لحسم الخلاف السياسى سواء بالتمرد والثورة المسلحة أو بالأنقلابات العسكرية.. لقد كان أول تمرد عسكرى فى أحداث توريت بالجنوب قبيل الأستقلال بأشهر فماذا حقق ذلك غير موت ابرياء سواء من المواطنين المحليين أو أولئك الذين ساقتهم أقدارهم للعمل فى الجنوب من أجل تعليم أبنائه أو تطوير الأداء فى الخدمة المدنية أو ادارة بعض المشروعات الأقتصادية لصالح مواطنى الجنوب فكانت النتيجة الحتمية للتمرد وموت الكثيرين هو تردد ورفض كثير من أبناء الشمال العمل فى الجنوب مما أدى لمزيد من التخلف فاستمرار التمرد بدعوى التخلف والتهميش ولم يكن ذلك الا خوف الشماليين من أن تتكرر أحداث التمرد الأول فى توريت. لقد أدى التمرد العسكرى فى الجنوب الى المزيد من تخلف الجنوب عن الشمال.
صحيح أن سوء الأداء فى المركز والصراعات السياسية فيه والتهميش المستمر للأقاليم وتركيز التنمية في المركز دفع الحركات الأقليمية فى الغرب والشرق التى بدأت سلمية عقب الأستقلال للأندفاع للعمل المسلح بمرور الزمن.ولكن كما قارنت فى مقالات سابقة كيف أن اقليم كتالونيا فى اسبانيا وعاصمته برشلونة استطاع عن طريق التعليم ورفع القدرات والعمل الأقتصادى الدءووب أن يصبح أقوى اقليم فى اسبانيا بعكس اقليم الباسك الذى اختار العمل المسلح تحت حركة ايتا فتخلف أقليمهم.
لنتصور أن الجنوبيين وأهل الشرق والغرب وجبال النوبة والنيل الأزرق وكل المهمشين اختاروا العمل المدنى السلمى بالتدافع السياسى وبالتعليم والتطور الأقتصادى مستفيدين من مواردهم المحلية الهائلة وتجنبوا العمل المسلح هل كان للأنقلابات العسكرية منذ عام 1958 أن تجد المبرر بل بتأييد الشعب السودانى منذ أول بياناتها بسبب الخوف لدى الشعب من انفراط الأمن مما دفعهم للموافقة المبدئية للأنقلابات للأسف الشديد، صحيح أن الشعب انتفض مرتين ضد الأنظمة العسكرية الديكتاتورية عندما ساءت الأمور وفشلت انظمتها ويمكن للشعب أن يفعلها مرة ثالثة فليس هناك ضمانات لغير ذلك سيما وأن نجاح ثورات الربيع العربى قد تشجع على ذلك فى ظل أوضاع اقتصادية بالغة السوء وانتشار الفساد وسوء الأدارة وضعف المشاركة السياسية الحقيقية والضيق بالحريات. ورغم ذلك فانى أؤمن بأن الحل ليس فى العمل المسلح بل فى المزيد من التفاعل السياسى السلمى والتطور الدستورى. حتى كثير من أبناء الحركة الأسلامية الذين اصيبوا باحباطات كثيرة ويعتقدون أن نظامهم الذين أقاموه وساندوه لأكثر من عشرين عاما لم يعد يلبى أشواقهم أفضل لهم أن يصلحوا الأمور بتدافع سلمى فلديهم فرص واسعة مثلما حدث فى البلاد الأخرى بشرط ألا يحصروا نفسهم فى العصبية التنظيمية بل ينفتحوا على الآخرين خاصة الأجيال الجديدة قواعد الأحزاب التى سئمت من قياداتها التقليدية. أما الحركات الأقليمية التى اتخذت من العمل العسكرى نهجا لها فأفضل لها التدافع السلمى بدلا من أن تخسر قياداتها بالموت فينعكس ذلك تخلفا ومزيدا من الفقر فى مناطقهم. اتعظوا بتجربة الصومال لقد وصل العنف فيه حتى داخل البرلمان كما حدث أمس.. يا للفضيحة.
قولوا حسنا الأربعاء 4-1-2012
ويبقى العمل السلمى أفضل
برغم كل شئ ورغم الخلاف السياسى الواسع حول الوضعية السياسية بين النظام الحاكم ومعارضوه بجميع اتجاهاتهم ومناهجهم التى وصلت حد الأقتتال بالسلاح أقول وأصر على أن الحل الوحيد لتجاوز الحالة السودانية الراهنة هو الحل السلمى ونهج التطور السياسى والدستورى فهو الأسلم والأفضل لبلادنا وللجميع بديلا للعنف والأقتتال والعمل العسكرى تمردا أو انقلابا فهذان لم يورثانا غير الأحقاد والأحن والفجور فى الخصومة.
لننظر كيف صارت بلادنا منذ أن حمل الناس السلاح لحسم الخلاف السياسى سواء بالتمرد والثورة المسلحة أو بالأنقلابات العسكرية.. لقد كان أول تمرد عسكرى فى أحداث توريت بالجنوب قبيل الأستقلال بأشهر فماذا حقق ذلك غير موت ابرياء سواء من المواطنين المحليين أو أولئك الذين ساقتهم أقدارهم للعمل فى الجنوب من أجل تعليم أبنائه أو تطوير الأداء فى الخدمة المدنية أو ادارة بعض المشروعات الأقتصادية لصالح مواطنى الجنوب فكانت النتيجة الحتمية للتمرد وموت الكثيرين هو تردد ورفض كثير من أبناء الشمال العمل فى الجنوب مما أدى لمزيد من التخلف فاستمرار التمرد بدعوى التخلف والتهميش ولم يكن ذلك الا خوف الشماليين من أن تتكرر أحداث التمرد الأول فى توريت. لقد أدى التمرد العسكرى فى الجنوب الى المزيد من تخلف الجنوب عن الشمال.
صحيح أن سوء الأداء فى المركز والصراعات السياسية فيه والتهميش المستمر للأقاليم وتركيز التنمية في المركز دفع الحركات الأقليمية فى الغرب والشرق التى بدأت سلمية عقب الأستقلال للأندفاع للعمل المسلح بمرور الزمن.ولكن كما قارنت فى مقالات سابقة كيف أن اقليم كتالونيا فى اسبانيا وعاصمته برشلونة استطاع عن طريق التعليم ورفع القدرات والعمل الأقتصادى الدءووب أن يصبح أقوى اقليم فى اسبانيا بعكس اقليم الباسك الذى اختار العمل المسلح تحت حركة ايتا فتخلف أقليمهم.
لنتصور أن الجنوبيين وأهل الشرق والغرب وجبال النوبة والنيل الأزرق وكل المهمشين اختاروا العمل المدنى السلمى بالتدافع السياسى وبالتعليم والتطور الأقتصادى مستفيدين من مواردهم المحلية الهائلة وتجنبوا العمل المسلح هل كان للأنقلابات العسكرية منذ عام 1958 أن تجد المبرر بل بتأييد الشعب السودانى منذ أول بياناتها بسبب الخوف لدى الشعب من انفراط الأمن مما دفعهم للموافقة المبدئية للأنقلابات للأسف الشديد، صحيح أن الشعب انتفض مرتين ضد الأنظمة العسكرية الديكتاتورية عندما ساءت الأمور وفشلت انظمتها ويمكن للشعب أن يفعلها مرة ثالثة فليس هناك ضمانات لغير ذلك سيما وأن نجاح ثورات الربيع العربى قد تشجع على ذلك فى ظل أوضاع اقتصادية بالغة السوء وانتشار الفساد وسوء الأدارة وضعف المشاركة السياسية الحقيقية والضيق بالحريات. ورغم ذلك فانى أؤمن بأن الحل ليس فى العمل المسلح بل فى المزيد من التفاعل السياسى السلمى والتطور الدستورى. حتى كثير من أبناء الحركة الأسلامية الذين اصيبوا باحباطات كثيرة ويعتقدون أن نظامهم الذين أقاموه وساندوه لأكثر من عشرين عاما لم يعد يلبى أشواقهم أفضل لهم أن يصلحوا الأمور بتدافع سلمى فلديهم فرص واسعة مثلما حدث فى البلاد الأخرى بشرط ألا يحصروا نفسهم فى العصبية التنظيمية بل ينفتحوا على الآخرين خاصة الأجيال الجديدة قواعد الأحزاب التى سئمت من قياداتها التقليدية. أما الحركات الأقليمية التى اتخذت من العمل العسكرى نهجا لها فأفضل لها التدافع السلمى بدلا من أن تخسر قياداتها بالموت فينعكس ذلك تخلفا ومزيدا من الفقر فى مناطقهم. اتعظوا بتجربة الصومال لقد وصل العنف فيه حتى داخل البرلمان كما حدث أمس.. يا للفضيحة.

بواسطة : محجوب عروة
 0  0  2148
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:59 مساءً الجمعة 26 أبريل 2024.