• ×

هذا بلاغ للناس

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الأربعاء, 28 آذار/مارس 2012 09:49

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالىهَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية

هذا بلاغ للناس

zorayyab@gmail.com

بقلم: د. أبوبكر يوسف إبراهيم

الكذوب برنابا بنجامين والهدف من محاولة الاستيلاء على هجليج!!(1-3).

توطــئة:

s يذكرني الكذوب برنابا بنجامين وزير إعلام دولة الجنوب والناطق الرسمي بلسان حالها الذي استمرأ الخداع والتدليس ونقض العهود والمواثيق، بوزير الدعاية النازي في الرايخ الثالث جوزيف غوبلزJoseph Goebbels))؛ إذ تحول الاعلام في دولة الجنوب إلى بحيرة راكدة لا يسكنها الا النتن فنعيش بعيوننا وآذاننا التي تبحث عن السطور وبينها عن كلمة صدقٍ واحدة فلا نجد إلا انتصارات إعلامية وهزائم مخفية وهذا حال نخب الحركة المثقفة، فحينما أنشبت مخالبها واستأثرت بحكم شعب أوهمته آلتهم الدعائية برغد العيش والرفاهية والأمن والأمان والطبابة والتعليم ولم يجد الشعب إلا قبض الريح، وفي حقيقة الأمر أن الشعب في الجنوب استُغل فأصبح مجرد وسيلة لبلوغ غاية بعد أن أوهموه بأنه في ظل السودان الموحد سيظل مواطناً من الدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، فهل يا ترى يعيش برنابا وحكام دولة الجنوب من قادة الحركة الشعبية ذات الحياة المعيشية المتردية للمواطن الجنوبي العادي الذي رموا به في أتون شظف العيش وعدم المأوى وفقدان الأمن والحروب القبلية وسيطرة قبيلة دون بقية القبائل على الحكم؟!!

المــتن:

s إن معاناة المواطن الجنوبي بعد الانفصال جعلته يتمنى الآن لو بإمكانه أن يعود حتى مواطناً من الدرجة العاشرة في جمهورية السودان، فبعدما أدركت النخب الانتهازية في الحركة الشعبية وقبيلة الدينكا التي تهيمن على مقاليد حكم الدولة الوليدة المأزق الذي وقعت فيه من عدم وفاء بأي من وعودها لمواطنيها وبدأت التظاهرات في رمبيك وتوريت، وبعد قفل أنبوب النفط إلا أن تلجأ لأسلوب الحكومات التوتالارية، فلم تجد مفراً إلا بالهروب إلى الأمام من كل المآزق التي وضعت نفسها فيها فبدأت التحرشات والاعتداءات على جارة يفترض أنها شقيقة وتحتاجها أكثر من حوجة تلك الجارة لها فبدأت بالغدر ونقض العهود وعقب كل اعتداء غادر يخرج علينا غوبلز الجنوب وزير دعاية " الرايخ الرابع" برنابا بنجامين، وبالرغم من أنه سلك نهج النازي غوبلز إعلامياً إلا أنه لم يستصحب مقولات غوبلز عن المثقفين خاصة النخب الانتهازية من أمثاله في حركتهم الشعبية وليته تذكر مقولة غوبلز الذي قال: «كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي» وربما لو كان يعيش في عصرنا هذا ما قالها، إنه صاحب آلة الدعاية النازية والذي صور أدولف هتلر للألمان على أنه المنقذ لهم ولألمانيا وهو حال الكذوب برنابا بنجامين!!. وطالما ذكرنا قولته الشهيرة عن المثقفين فإنه يتعين الإشارة إلى أن بممارساته شكل فصلاً دمويًّا من فصول محاكم التفتيش في التاريخ وهكذا يمارس برنابا بنجامين وزمرته دولة الجنوب إلى المجهول ذات النهج.

s ولكن هل أدرك هل أدرك مواطن جنوب السودان ومواطن وحكومة السودان جميعهم على السواء ما هو سر محاولة الاستيلاء على هجليج أم أننا اعتبرنا الأمر فقط مجرد حقد دفين؟!، فإن كان هذا هو تحليلنا لمحاولة الحركة الشعبية الاستيلاء على هجليج فهذه تصبح نظرة غير ثاقبة وتفتقر إلى التحليل الاستراتيجي الدقيق وعلينا أن نستعرض بعض النقاط لتتكشف لنا حقيقة الأمر:

- أعلن الجنوب وقف ضخ البترول وإغلاق الأنبوب ونحن نعلم أن باقان ومجموعته رهنوا عبر إسرائيل بترول الجنوب للغرب الذي وعدهم بالتعويض والتمويل في هذه المرحلة حتى إيجاد وسيلة بديلة لتصديره عبر شركات أمريكية صهيونية وعدت مجموعة باقان وأولاد قرنق بعمولات وأموال سمسرة سال لهم لعابها وقد بدأ بعضهم في تسهيل التصديق لشركات (خدمت بترولية) أمريكية وإسرائيلية كشركات استثمار أجنبي كواجهة يتستر ورائها باقان وشلة الأنس (أولاد قرنق) وربما سمعنا عي فضائية دولة الجنوب مؤخراً هيصة إعلامية لتشجيع الاستثمار الأجنبي كان هذا مجرد تمهيد اعلامي حتى لا يستغرب المواطن في الجنوب ظهورها الشيطاني وفي توقيت قفل الأنبوب تحديداً!!

- فجأة أعلن المدعو أوكامبو تقديم طلب للجنائية الدولية لإصدار مذكرة توقيف بحق وزير دفاع السودان الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين متهماً إياه بالضلوع في ما يسمى بالإبادة الجماعية بدارفور عام 2003 أبان توليه حقيبة الداخلية، فهل تذكر فجأة أوكامبو وبعد تسعة سنوات أن عبدالرحيم محمد حسين ارتكب هذه الجرائم المزعومة أم أنها ضمن خطة لمساعدة الحركة الشعبية سياسياً ودبلوماسياً لتشل قدرات قواتنا المسلحة باستهداف وزير الدفاع الذي حرك قواته فألحقت الهزائم بجيش الحركة في كل حركة غدر قامت بها ضد الأراضي السودانية. الأمر الواضح إن إصدار أوكامبو مذكرة التوقيف بحق وزير الدفاع كان الهدف منه تحديد حركة سفر وزير الدفاع حتى لا يزور أي دولة صديقة قد تمدنا بالسلاح!!

- يا سبحان الله فجأةً تغير سلوك باقان أموم ووفد الحركة الشعبية المفاوض في أديس أبابا بعد أن كان سلوكه يتسم بالتعنت والتصلب والفظاظة في القول والمواقف رغم إبداء السودان (مرونة مفرطة) الذي صدّق وآمن بخدعة الوفد بقيادة الكذوب الأكبر الغادر باقان أموم، فهلل وفدنا وكبر وعاد للخرطوم مبشراً بأنه نجح وأحدث اختراقا وطوى باقان وزمرته تحت الإبط وبدأ حملة الفاتحين الاعلامية، وجاء الكذوب الأكبر باقان ووفد الغادرين على متن طائرة (للأمم المتحدة!!) حطت بمطار الخرطوم وجاء وكأنه الفونس ملك الصليبيين في قشتالة أندلس المسلمين ، فرحب وفدنا بوفد الحركة بقيادة الكذوب الأكبر باقان بحميمية منقطعة النظير وهو الذي جاء للتمويه لحركة غدرٍ جديدة معتقداً أن قواتنا المسلحة نائمة ومسترخية وهو في حقيقة الأمر ما جاء إلا ليدنس أرض عاصمتنا بحجة الاتفاق على برنامج زيارة الرئيس البشير لجوبا والتي كانت ببادرة (حسن نوايا) من وفدنا الأريحي المفاوض ، جاء الكذوب الأكبر وهو على يقين بأنه أفلح في الضحك وخداع وفدنا إذ كان هدفه الأول أن ينقل وفدنا للقيادة السياسية ما أبدوه خداعاً بالروح الجديدة دون أن يدرك وفدنا أن ( ذيل الكلب عمرو ما بنعدل)!!، حتى فوجئنا في اليوم التالي لمغادرة الكذوب الأكبر ووفده مطار الخرطوم - الذي دنّسته أقدامهم - بالهجوم على هجليج ومحاولة الاستيلاء عليها!!

- هل أدركتم ما الهدف من وراء هذه العملية الغادرة؟! . ببساطة وبدون فذلكة أو ادعاء بثقابة النظر، هجليج هي مصدر بترول السودان حالياً، وفيها خط ناقل يصل للأبيض حتى الجيلي ثم بورتسودان والاستيلاء على هجليج يعني الاستيلاء على مصادر نفط السودان ومرفقه من محطات تخزين وضخ وخط ناقل حتى ينهار السودان اقتصادياً فيعاني الشعب فيثور ويسقط النظام؛ فيأتي باقان " ملك قشتالة" فيدنس الخرطوم غازياً ويضرب رفاق الأمس (زعماء الطوائف)!!

- الهدف الأهم هو توفير نفط دولة الجنوب (عدارييل) حتى يتم الانتهاء من تنفيذ وسيلة ضخ حتى يتم نهبه من قبل شركات الاستثمار الصهيوأمريكية وبين نخب الحركة هذه الشركات التي تمّ تأسيسها شراكة تحت مسمى(الخدمات البترولية) وقد تمت هذه العملية بقيادة شيخ الغادرين الكذوب الأكبر باقان أموم وزمرته (شلة الأنس أولاد قرنق)!! وحينها سيضرب بإعلان الدولة الوليدة التي أعلنت التزاماتها بالاتفاقات المبرمة مع الشركات الصينية عرض الحائط وغاية ما سوف يقال أنها دولة لا تحترم عهودها وهي لا ترى مندوحة في ذلك لأن نقض العهود والغدر أصبحت صفة ملازمة لها تعلمتها على يد الكيان الصهيوني الذي شجعها على ذلك لتنفيذ مخطط نهب بترول دولة الجنوب تقاسم ريعه بينهما والتزم الجانب (الصهيو أمريكي) للحركة بتوفير الغطاء السياسي والاعلامي حتى يتم ابعاد الصين تماماً ليس من جنوب السودان فقط وإنما وقف زحف المارد الصيني داخل القارة!!

- بعيد هذا الاعتداء الغادر واجهت قواتنا المسلحة في (الشهيد الفاضل) وعلى بعد(17) كم القوات المعتدية وأوقفت محاولة زحفها ووصولها لهدفها وهو مواقع النفط والخط الناقل في هجليج وكبدتها خسائر جسيمة في العتاد والأرواح بل وأسرت من أسرت وغنمت ما يصلح منها حتى ولّى العدو الأدبار خارج خط 1956 تاركاً وراءه قتلاه ومعداته واسلحته ، اعتقد سلفا كير وحسب ما أبلغه قادته الميدانيين كذباً وهذا دأبهم بأن هجليج قد سقطت واستولوا عليها لذا خرج سلفا كير ليردد ترهات قادته الكاذبون ليعلن النصر، الهدف كان الاستيلاء على مصادر ومرافق نفط السودان ثم محاولة ابتزاز حكومتنا فتتفضل علينا الحركة الشعبية بالتصدير مقابل نصف عائداته ومن هذه العائدات يتم محاولة تمويل شراء السلع الاستهلاكية المعيشية اليومية من السودان نفسه ليحل الضائقة المعيشية التي يعاني منها شعب جنوب السودان فلا ينتفض عليهم. وعندما تستكمل مع شركائهم من الشركات (الصهيوأمريكية) وتعود بعض عائدات نفط الجنوب لخزينة الدولة الوليدة وذلك بعد نهب معظمها في جيوب (شلة الأنس أولاد قرنق) فتصبح هجليج ورقة تفاوض على أبيي فيتنازل السودان عنها لدولة الجنوب مقابل هجليج!!

- وبدأ الكذوب برنابا بنجامين وزير دعاية دولة الجنوب (الرايخ الرابع) في التشبه بجوزيف غوبلز فأعلن أن هذا الانتصار ليس اعتداءً من جيش الحركة في (دولة الرايخ الرابع) وإنما هو رد دفاعي واستباقي وعلى سبيل رد الصاع صاعين على ما زعمه برنابا غوبلز (دولة الرايخ الرابع) تضليلا وكذباً في وسائل الاعلام الغربية كرد على قصف الطيران السوداني لمدن جنوبية!!. وبسذاجة أراد غوبلز الجنوب الاستخفاف بالعقول ونسي أن السودان وقّع على اتفاقية تفريط اطارية في أديس أبابا قبل اسبوع فقط ومن ضمنها الحريات الأربعة وهو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق وكذلك الزيارة التمويهية للكذوب الأكبر باقان والتي كان مخططاً لها استدراج الرئيس لجوبا والغدر به!!

- انتفش باقان وتضخم حتى صار (ورلاً) ليعلن لسلفا كير أنه لولا تمويهه لما كان هذا النصر المؤزر أن يتحقق ولكن يشاء الله أن تستعجل الحركة الشعبية الهجوم المندحر في الشهيد الفاضل فلم تتخل عن تسرعها وكعادتها حتى تستكمل خطط الغدر بالرئيس عند زيارته لجوبا فهكذا مكروا والله خير الماكرين.

الهامـش:

s غداً نواصل في الحاشية سرد وتحليل بقية المخطط الدنيء الغادر إنشاء الله وكان في العمر بقية، ولكن لدي سؤال(محرِّقني جداً) لوفدنا المفاوض وإن لم أجد منه إجابة شافية وواضحة سأُجن وسيجن غيري كثيرون : ما قولكم بعد كل استقبالكم الحار والأريحي لشيخ الغادرين الكذوب الأكبر باقان أموم وشلة الأنس وتبادلكم الابتسام والسلام معه على الفضائيات، ابتسام وضحكات يدل على حميمية العلائق بين شعبينا، خاصة بعد أن غدروا بكم وبوطننا السودان العظيم واعتدوا علينا في الشهيد الفاضل والهدف هو نفط موافق التصدير في هجليج؟!

s نحمد الله أن انكشف سترهم قبل أن يغدر هؤلاء الغادرون برمز سيادتنا عمر البشير عند زيارته التي كانت مرتقبة لجوبا. وهذه الزيارة كانت ببادرة (حسن نوايا) كالعادة من قبلكم فهل تعتقدون أنها تفريط ساذج وواضح برمز سيادة وعزة السودان؟!. يبدو أن مشكلتنا أننا صمٌ بكمٌ عميٌ ألم تستمعوا لتصريحات أوكامبو مؤخراً في بغداد أن مسألة توقيف البشير هي مسألة وقت فقط!! . يبدو أن التنسيق بين أوكامبو الحركة على أشده، ويبدو أن البشير هو العقبة الكأداء في وجه تنفيذ مخطط الحركة في احتلال السودان!!.. سلمت أيها البشير رمزاً للسودان وعزته!!.. أقعدوا بألف عافية .. وعافية!!

بواسطة : ابوبكر يوسف
 0  0  2917
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:21 مساءً الجمعة 3 مايو 2024.