• ×

نسرين سوركتي :الاجواء المحبطة في الفضائيات السودانية سبب هروب المشاهدين

هذه حقيقة مفاوضات الشاشة الزرقاء ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ متابعات تلقائية وعفوية تدخل القلب بلا استئذان، صاحبة أسلوب مميز في إدارة الحوارات الإعلامية، ونسرين سوركتي مذيعة قناة الشروق الفضائية لها بريق من نوع خاص إضافة إلى إطلالتها المميزة التي استطاعت من خلالها استقطاب جمهور عريض حينما أطلت عليهم من خلال برنامج (المحطة الوسطى) الذي درج على تناول العديد من القضايا الهادفة التي تهم المواطن، وهي كذلك أنموذج للمذيعة المثقفة المدركة والمتمكنة لذا حظيت بالاحترام والتقدير من قبل مؤسستها وجمهورها، أخذتها الغربة لفترة عامين تاركة مكانها شاغرًا لا تسده إلا هي لتعود ولتنضم مجددًا إلى طاقم قناة الشروق، (السوداني) التقت بنسرين وأجرت معها حواراً حصرياً عقب عودتها للبلاد وللشروق مرة أخرى فماذا قالت..؟
*بداية...فترة غياب طويلة عن الإعلام...ألا تعتقدين أنها ستؤثر سلباًً على مستواك..؟
الفترة بحساب زمني لا تحسب فترة طويلة بل أعتقد إنها كانت فرصة مناسبة لإعادة الحسابات من نواحٍ كثيرة خاصة أن المجال الذي قمت باختياره لعمل الدراسات العليا ليس له علاقة بالإعلام وهي العلاقات الدولية التي أرى أن هناك بعض التقاطعات بينها إذ إن الإعلام يعبر عن مؤسسة أما العلاقات الدبلوماسية فهي تعبر عن دولة.
* نعود مجدداً للسؤال عن التأثير السلبي على مستواك والعودة للشاشة بذات الألق..؟
غير قادرة على قراءة مسبقة لمستوى الأداء لكن بكل تأكيد إن اللياقة الإعلامية ستكون قلت بلا أدنى شك بعد الابتعاد طوال الفترة الأخيرة بطبيعة الحال.
*ماهي حقيقة تقديمك لاستقالتك قبل المغادرة لمدينة الضباب..؟
تعجبت لهذا الحديث المشاع لأنني لم أقدم استقالتي بل تقدمت بطلب إجازة لفترة عامين دون راتب بالاتفاق مع الإدارة التي أقدر لها جداً موقفها تجاهي وحرصها على مصلحتي.
* عودتك جاءت في وقت صعب تشتد فيه المنافسة بين مذيعات الشروق القدامى والجدد كيف تنظرين للأمر..؟
أنا من أكثر المرحبين بفكرة انضمام وجوه نيرة وجديدة للشروق بعد إثباتها لنفسها في قنوات أخرى، هذا مكسب للقناة بلا شك.
*هل صحيح أنك طالبتي برقم فلكي نظير عودتك للشروق..؟
أولاً ليس من طبعي الخوض في المسائل المالية أضف إلى ذلك أنني لم أطالب بشيءٍ لأن تقييم الرواتب بفضائية الشروق يسير على منهج معين يعتمد في البدء على سنوات الخبرة.
* وكم منحتك الشروق..؟
هي مسألة أرزاق لا أريد الخوض فيها.
*سوركتي أظهرت قدرات في البرامج الحوارية والمنوعات لم تكن موجودة إبان فترة عملك بفضائية النيل الأزرق ما سر ذلك..؟
طبيعة الحياة نبدأ صغاراً ثم نكبر.
* برنامج أغاني وأغاني أنتِ من المؤسسين له وكنت أول مقدمة له كيف ترينه اليوم..؟
بكل صراحة لم أتابع هذه النسخة حتى أحكم عليها لظروف كثيرة لكن حسب انطباعات الناس وجد البرنامج مساحة كبيرة من المتابعة وأكبر قياس على ذلك حجم الإعلانات.
* مقربون منك يرددون أن طموحك يصل إلى درجة بعيدة وآخرون أشاروا إلى أنك تطمحين أن تصبحي سفيرة ما صحة ذلك..؟
الحلم يراودني منذ زمن، اتجهت لعمل الدراسات العليا في مجال لا أظن أنه بعيد عن الإعلام رغم اختلاف أدواته وجمهوره وكل همي أن اخدم بلدي بأي شكل أو آخر أما مسألة الالتحاق بالعمل في السفارات فهو أمر سابق الحديث عنه.
*رأيك بصراحة في المذيعات الجدد بالقناة..؟
أسماء مميزة أثبتت وجودها بالشاشة الزرقاء.
*المحطة الوسطى برنامج قدمته نسرين ووجد رواجاً كبيراً هل هناك إمكانية عودة لتقديمه..؟
هذه مسالة تخضع لطبيعة البرمجة الموضوعة من قبل إدارة البرامج بالشروق فالبرنامج استمر لفترة 3 سنوات وحقق النجاح لكن قد يأتي بشكل آخر مختلف عبر برمجة مختلفة وينفذ بطريقة غير وعلى أي حال أنا أفضل هذه اللونية من البرامج.
* ما حقيقة مفاوضات النيل الأزرق لك..؟
أجابت بسرعة: لا هذا الموضوع غير صحيح.
*شقيقاك محمد وتيسير ماهو تقييمك لهما في الأعلام وهل ساعدهما اسمك الإعلامي في الظهور..؟
تيسير ولجت من قبلي مجال الإعلام للذين لايعرفون وما حققاه هو اجتهاد شخصي علي الرغم من ان تيسير اختارت مجال مختلف ربما للصعوبات التي واجهتها لذلك قررت التحليق بعيداً أما محمد فهو متخصص لغات وأنا لا أشجعهما على الدخول في المجال الإعلامي للصعوبات المحيطة به لكن ولوجهما الإعلام كان مسألة خيار مطلق لم أتدخل فيها أو في أي مرحلة من المراحل لكن قد لا يخلو الأمر من تقديم بعض النصائح في بعض المرات إذ طلب مني وشهادتي في مشوارهما مجروحة.
*برنامج تتمني تقديمه على فضائية الشروق..؟
البرامج التي أعشق تقديمها هي برامج (التوك شو) على شاكلة المحطة الوسطى بمعنى تقديم قضايا تخدم المواطن يشعر من خلالها بالمصداقية لأن هناك أزمة ثقة حقيقة بين المشاهد والمؤسسات الإعلامية لذا لابد من العمل على رأب هذا الصدع بطبيعة برامج تحمل المصداقية حتى لا نفقد المشاهد.
*على الرغم من تعدد الفضائيات في بلادي إلا أن المشاهد يهرب بحثاً عن القنوات العربية أين تكمن العلة..؟
ما أدركه جيدًا أنه لا توجد مشكلة في الكادر العامل في مجال الإعلام والدليل أن أميز الوجوه تتخاطفهم القنوات الخارجية لكن الجو المحيط هو الذي يسبب حالة من الإحباط إذ نفتقد مساحات الحرية إضافة إلى التقدير المادي وكل تلك العوامل ألقت بظلالها على المنتوج ماجعل المشاهد يسارع بالهروب من أمام الشاشة.
تفاؤل العامري ـ السوداني


بواسطة : admin
 0  0  3214
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 06:33 صباحًا الخميس 2 مايو 2024.