• ×

فارووق ابوعيسى رئيس قوى الاجماع الوطني ل"السودانية" : الشعب السوداني مسلم قبل ان تاتي حكومة البشير

احزاب المعارضة السودانية مخنوقة بالقيود واسلاميو السودان تخلوا عن اطروحاتهم وباصمين على ذلك

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
حوار : فتحي العرضي 
نحن ساعون في التعبئة والتحضير للعمل من اجل اسقاط النظام
التغيير في السودان قد ياتي من الشباب ةالطلاب ويتجاوز المعارضة
قوة تحالف الاجماع مرتبط مباشرة بجماهيرية الاحزاب
اسلاميو تحالف المعارضة تخلوا عن كثير من افكارهم ووافقوا على دستور مدني يباعد بين الدين والسياسة
لااحب كلمة علماني لان هناك تشويه لها
أي انتخابات تجري تحت امرة المؤتمر الوطني ستكون مزورة لصالحه


اكد فارووق ابوعيسي رئيس قوى الاجماع الوطني المعارض في السودان في حواره مع "السودانية" سعي المعارضة في التعبئة والتحضير للعمل من اجل اسقاط النظام في البلاد وانهاء حكم الرئيس عمر البشير . وقال ان قوة تحالف المعارضة مرتبط ارتباط وثيقا بجماهيرية الاحزاب السودانية . واوضح ان الاحزاب مخنوقة بقيود يصنعها النظام للحد من حركتها وفعاليتها . واشار ابوعيسي لتوافق احزاب التحالف على دستور مدني يباعد بين الدين والسياسية , موكد تخلي العديد من الاحزاب الاسلامية المنضوية تحت لواء التحالف عن كثير من افكارها السابقة وموافقتها على الدستور المدني . وقطع زعيم المعارضة السودانية بتزوير اي انتخابات تجرى في ظل النظام الحاكم حاليا.

لماذا فشلت قوي الاجماع الوطني مرات عدة في حشد الشارع السوداني للوقوف خلفها ؟
أولاً هذا يقتضي تعريف معني ما هو الاجماع الوطني .. الاجماع الوطني هو تحالف واسع يضم تقريبا كل الاحزاب السياسية السودانية وكثير من منظمات المجتمع المدني وكثير من قادة النقابات الشرعية قبل الانقلاب في 89 وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة وتشارك فيه المرأة السودانية بنسب عالية , وآلية حركته هنالك هيئة تنفيذية تسمي الهيئة العامة وممثلة فيها كل هذه القوي ( حزب الأمة ، الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ، الحزب الشيوعي ، حزب المؤتمر الشعبي ، أحزاب البعث ، الحزب الناصري ، حزب العدالة ، النقابة الشرعية للعمال ، قادة للنقابة المهنيين ) ، ووجودي فيها بهذه الصفة شخصية وطنية, وهناك قبول من كل هذه الكيانات وكرمت وشرفت بأن اكون رئيس هذه الهيئة بالاجماع, بالاضافة الي هذه الهيئة العامة هنالك مجلس رئاسي من رؤساء هذه الاحزاب المكونة ويجتمع عندما يكون هنالك عمل قومي كبير يستحق ان يتعامل معه بهذا المستوي ، وهذا التحالف ليست لديه قوة جماهيرية مرتبطة به مباشرة الا قوة جماهيرية للاحزاب والتي تعمل وفق الخط العام المتفق عليه في التحالف تحت راية الاحزاب واحيانا تحت راية التحالف فالنجاح والفشل مرتبط الي حد كبير بقدرة الاحزاب في العمل وسط الجماهير ووسط الناس ، ودعنا نعترف بأن الاحزاب السياسية منذ ان جاءت الانقاذ والي الآن تتلقي ضربات قاسية من سياسات هذه الحكومة ,فقد حلت هذه الاحزاب منذ اليوم الاول للانقلاب وصودرت دورها وقبض علي زعمائها وزجوا في السجون والكوادر الوسطى لهذه الاحزاب طردت من الساحة بما يسمى الطرد من أجل الصالح العالم ، عشرات الآلاف من هؤلاء الشباب والشابات غادروا السودان لأنهم حرموا لقمة العيش وذلك لانتمائهم لهذه الاحزاب .
الاحزاب السياسية المنضوية تحت لواء قوى الاجماع الوطني ... أحزاب غير فاعلة...ماقولك ؟
انا لم أقل هذا . ولكن قلت صودرت اموالها ووضع زعمائها في السجون وهذا بالتالي حد من فاعليتها بكل تاكيد, وهذه الاحزاب ممنوعة من كل شيء حتي الاتصال بقواعدها محرم بموجب قانون الامن ، فالاحزاب مخنوقة من هذه السياسات وليست برغبات غير محددة المعالم . ومن يخالفها يعاقب بالسجن أو خلافه . وهذا ما أضعف من قدرة الاحزاب . ثانياً : استمرار هذا النظام القاهر عشرون عام غير كثير من نمط حياة الناس فقد كان الناس سابقا يعملون حتي الساعة الثانية بعدها تغلق جميع مكاتب الدولة والمرافق العامة مما يتيح الفرص للمواطن أن يمارس حياته بشكل متوازن ويقومون بالعمل مع أحزابهم ومع جمعياتهم في الاحياء ومع الاندية الثقافية والرياضية أيضاً ، هذا النمط الانقاذ منذ اليوم الاول هدمته وفرضت علي المواطن العمل منذ الصباح وحتي الساعة الرابعة عصراً .
هنالك كثير من الشعوب استاعطت الاطاحة بحكوماتها ...مالذي يمنع تكرار ذلك في السودان ؟
ان ثورة الربيع العربي كثيرا من المراقبين للشأن العام يشتكوا انها جاءت من استمرا لان هذه النظم التي أطيح بها عاشت عشرين وثلاثين وأربعين سنة من غير وجه حق لا لشي إلا لضعف العمل السياسي الا أن مكن الله لحركة الشباب غير منظم وكانت نتاج الضيق والعطالة وتدني المستوي التعليمي خرجوا الي الشارع ، وعملا بحكم المنطق هذه الانتفاضات من المفترض ان تنجح قبل عشرون عام ,تونس واليمن وليبيا كانت تعيش تحت مثل هذه النظم وشعوبها عظيمة جدا ولها تجارب سياسية ولكن المواعين والآليات للحركة والآلية الأهم من الاحزاب في التغيير هي النقابات العمالية والمهنية والمزارعين ومنظمات المجتمع المدني في السودان مشهورة بأنها كانت الاقوي ، كل هذا حرمنا منه ومنع منعا باتا بل استولت الحكومة علي العمل النقابي باسم نقابة المؤسسة وبها اعضاء من الوزير وحتي الغفير ولا يوجد بها أي صراع اجتماعي وغير مسموح بأي اضرابات كل هذا حرم الشعب السوداني من آلية التغيير ، ومحاربة كل التجمعات وان اجتمع خمسة افراد في نادي رياضي وتحدثوا في السياسة فانت لا تدري ماذا سيحدث لهم ، كل هذا ترك جو عام تغلب عليه اللامباة واصبح الرجل والمرأة منغمسان في البحث وراء لقمة العيش منذ الصباح وحتي الساعة الخامسة .
بالنظر الي موضوع "لقمة العيش" وتدني الخدمات والضائقة المعيشية ...اذا كان خطابكم جاذب وتمثلون بديلا يلبي طموحات الشعب ... فلماذا لم يستجيب لكم الشعب؟
لا أريد أن اقول بأن الاحزاب بشكلها الحالي تمثل بديل رائع وهي غير مقنعة وغير جاذبة للكثيرين كبديل ولكن التغيير لا يعني بأن هذه الاحزاب هي التي سوف تعود .
في تقديرك الخاص لماذا غير جاذبة ؟ .........هل ذلك يرجع لافتقادهم للبرنامج والاطروحات المقنعة أم التجارب السابقة "اكتوبر , ابريل" عرتهم وكشفتهم لانهم لم يقدموا بعدها مايقنع المواطن بما يشفع لهم بالعودة مجددا مرة آخرى ؟
الحزبية والمعارضة في مصر كانت ضعيفة ، ونحن احزابنا تاريخية وهي التي ناضلت ضد الاستعمار وصنعت الاستقلال وبنت الدولة السودانية الحديثة ومع ذلك أضعفت ولم تستطع أن تفعل شيئا. والاحزاب في مصر لم تصنع التغيير بل صنعه الشباب ، وتونس بها أحزاب صغيرة وتدور حول الحزب الحاكم ومع ذلك حدث التغيير من الشباب ، ولكن لماذا لم يتحرك الشباب هنا ؟
هل هذا يعني ان الزمن تتجاوز المؤسسات الحزبية في السودان ؟
لا تنسب لي ما لم أقله . واذا كانت تلك قناعتي فأنا لن أعمل مع الاحزاب ومازلت أعتقد أن للاحزاب دور كبير ،واذا تحدثنا عن ديمقراطية قادمة وهنالك تداول للسلطة يجب عدم الغاء دور الاحزاب بل يجب احترام الاحزاب والاعتراف بها والعمل علي تقويتها لأنها لن تقوم الديمقراطية من دون هذه الاحزاب, لأننا نعاني من عدم وجود احزاب وعدم وجود تعدد حزبي وعدم وجود تداول سلطة عن طريق الاحزاب .
تحدثت عن ثورة تونس ومصر وهي الاولى في تاريخهم , ام نحن لدينا ثورتين "اكتوبر وابريل" ، هل تعتقد ان اداء حكومات ما بعد الثورة لم يكن مقنعا وان المؤسسات الحزبية التي جاءت في الفترات الديمقراطية التي اعقبت الثورة غير مقنعة ولم تحقق التغيير المطلوب. هل تعتقد ان هذا السبب هو الذي جعل الشعب السوداني ييأس من مسألة البديل ويخاف من تكرار التجارب والوجوه السابقة ؟
لا أملك إلا أن اوافقك الرأي . لان تجربة شعبنا مع الحكم الحزبي في ظل الديمقراطيات التي مرت بها الحياة السياسية في السودان لم تكن مقنعة للناس, وساعد هذا في ان تتحرك القوات المسلحة وتستولي علي السلطة ثلاث مرات ,وكل حكم ديمقراطي مر علي السودان لم يزد عن ثلاث أو أربع سنوات وسرعان ما يحصل انقلاب ضده ، مع العلم بان الانقلاب لا يقع علي نظام ديمقراطي مقبول من جميع الناس وملتفين حوله . ومنذ اول يوم لهذا النظام الديمقراطي يجد الناس ان المسافة بينهم وبين صانعي القرار في هذا النظام بعيدة جدا مما يسهل وقوع الانقلابات .ولكن هذا ما نملك وهي مسألة معقدة ، ونحن ضد النظام الشمولي ضد نظام الحزب الواحد وقد عانينا منه الأمرين ولكن نظام الاحزاب في ظل الديمقراطية اخف ضررا واقل ضغطا علي المواطن علي الاقل هنالك حريات والناس تعبر باشكال مختلفة وحرية الرأي والصحافة الآن لا توجد صحافة ولا نقابات ولا أحزاب يسمح لها أن تمارس عملها كما تريد .
ألا يعني حديثنا هذا حرية صحافة ؟
الحريات سمح بها في اطار ما فرضته اتفاقية نيفاشا . الاتفاقية وسقوطها في 9/7 يتيح للمؤتمر الوطني ان ينقض علي ما هو متاح من حريات وهي قليلة جدا . وكم من صحفي تم تقديمهم الآن للمحاكم
الشاهد ان الشعب السوداني رغم المشاكل الاقتصادية "بطالة وحروبات وازمات ومحسوبية" .. رغم كل هذه العوامل التي تعتبر ارضية تهئي الاجواء للثورة .........ولكن الناس محجمين عن الخروج للشارع ... لماذا ؟
خصوصا ونحن مزودين بتجربتين ناجحتين في 64 و85 بعضهم يقول بان النظام نظام اسلامي ومتمسك بشرع الله لذلك جاء تمسك الناس به وهذا كذب فالشعب السوداني شعب مسلم قبل ان تأتي الانقاذ والمؤتمر الوطني وليس بحاجة الي شيخ او فكي لكي يعرفه بالاسلام ، سياسات هذا النظام عشرين سنة كانوا شباب في حركة الطلبة وشاركوا في الثورتين 64 و 85 ويعرفون ماكريزمات التغيير عبر الشارع وما هي الآليات التي تصنع التغيير, وهم منذ أول يوم قدموا فيه كان مخططهم مكتمل وكامل الدسم لحرمان الشعب السوداني من كل هذه الآليات .
اذن كانوا هم"الاسلاميون" من يقومون بتحريض الناس للخروج الي الشارع ؟
لا لم أقل هذا .. وليس لديهم قدرة وكان دورهم في اكتوبر محدود جدا ، وكان قصدي بأنهم منذ اول يوم حلوا الاحزاب وصادروا كل دورها وقهروا كل الفئات الوسطية التي تقود العمل في الشارع باسم هذه الاحزاب ,وحلوا منظمات المجتمع المدني وحرموا الناس من العيش في السودان فهاجروا ، وقد عرفهم الناس بسياساتهم من قهر وتعذيب وضرب وبيوت اشباح وطرد باسم الصالح العام للناس مما دعاء الي الهجرة ، وان اعادة بناء هذه الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني عملية شاقة وصعبة جدا وتحتاج الي حرية وديمقراطية حتي تنبى هذه القيادات وتتعلم وتتدرب ، ولكن لا توجد حريات ، والآن كل القيادات الموجودة كبار في السن وهذه حقيقة ومشكلة كبيرة جدا .
لكن قيادات الاحزاب( مكنكشين ) لايريدون منح الشباب فرصة ؟
ليست ( كنكشة ) ولكن الجو السياسي العام لا يمكن من ان تظهر قيادات شبابية جديدة متمكنة ومؤهلة قادرة علي ان تقوم بهذا العمل الذي كان يقوم به هؤلاء الكبار ، وهنا لا بد من التدرب والتمرحل عبر الوظائف المختلفة حتي يتم التأهيل بصورة كاملة وكل الجهات التي يتم فيها التدريب توقفت عجلتها عن الدوران, الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني الآن محاربة ,واحتكر اغلبها باسم السلطة ، فمن اين لهؤلاء الشباب ان يجدوا التأهيل والتدريب مما يؤهلهم لقيادة هذه الاحزاب والنقابات؟ .. ولكن هذا لا يقفل الباب لأن التغيير من الممكن ان يأتي من الشعب عامة وبشكل خاص من الشباب والطلاب مما يتجاوز الاحزاب نفسها ويتجاوز قوي الاجماع الوطني وهذا مفتوح للجميع . ووجود الاحزاب وقوي الاجماع الوطني لن يمنع الناس من الحركة .
بعض أعضاء قوي الاجماع الوطني دخلت في مفاوضات منفردة افضت لشراكة في الحكومة مع المؤتمر الوطني كيف تنظرون الي ذلك ؟ ..وألا يخلق هذا نوعا من التشويش ؟
طبعا . وهذا للاحزاب التي تمثلنا في الحوار منطقها , وهو منطق مقبول لدي كثير من الناس ، ولكن هذا الذي يقومون به علينا الانتظار ربما يثمر هذا الحوار عن تفكيك هذا النظام دون اي صدام وانا شخصيا لا اقتنع بهذا ابدا لأن هذا النظام لا بد ان يقتلع ولا يمكن تغييره بالعمل معه من الداخل وسبق ان جربنا هذا وسوف يرجع الجميع الي ما ذهبنا اليه وهو التغيير من الشارع .
صحيح هناك تشويش ولكنها احزاب لديها استغلالها واجهزتها ومؤسساتها وهي المسؤولة امام الناس .
خيار الانتفاضة الانتخابية فشل بعد الانسحاب من الانتخابات الماضية . وخيار الانتفاضة الشعبية ايضا فشل لعدم تجاوب الشارع معكم . ماذا انتم فاعلون لتغيير النظام ؟
بتنظيم الناس وتعبئة الشباب .. صحيح هنالك محاولات وفشلت ولكن المحاولات الصغيرة سوف تكبر وتتسع الدائرة .
التناقض بين مكونات قوي الاجماع الوطني والتي تضم مختلف الوان الطيف السياسي ( اسلاميون كلاسيكيون واسلاميون من جماعة الترابي الشعبي, وهناك يساريون الحزب الشيوعي, قوميون عرب ناصرين , بعثين وحركات جهوية )...الاتعتقد ان ذلك سيكون سببا في فشل حكومة مابعد الثورة في حال قيامها بسبب الخلافات ؟ وما هو موقف التحالف من القضايا الكبرى على ضوء هذه المتناقضات خاصة الدستور القادم؟ ... هل سيكون اسلامي او علماني ؟
نعم التحالف يجمع كل هؤلاء مما يبدو لك انه متناقض كما وصفت . ولكن عند اجتماع هذه الاطياف تحت مظلة التحالف اتفقت علي برنامج حد ادني لتغيير البرنامج والبديل ، فيما يخص الديمقراطية اتفقوا علي وضع دستور مدني يقوم علي احترام المواطنة واحترام التعدد الديني والثقافي والعرقي وسيادة حكم القانون ، والقادمون من منابع اسلامية من واقع تجربة عشرون سنة مرة تخلوا عن كثير من افكارهم وقبلوا هذا البرنامج الحد الادني في الحياة الاجتماعية في مواجهة ازمة الخدمة المدنية ازمة العدالة في السودان كل هذه لها حلول من خلال برامج تم الاتفاق عليها .
الاسلاميون الاعضاء في تحالف قوى المعارضة تخلوا عن كثير من افكارهم خاصة الاطروحات الاسلامية ؟
نعم وعلني وموقعين وباصمين مع كل الناس وامام الجميع .
كيف سيكون شكل الدستور القادم في حال صعود المعارضة الى الحكم ؟
لا توجد صعوبة حتي الان بالرغم من التباين في المنطلقات الا انه تم الاتفاق علي تكوين دستور مدني يباعد بين الدين والسياسة لان الدين لله والوطن للجميع ، وأنا لا احب كلمة علماني لانه هناك تشويه لها ،
ولكن حزب الامة اكد ان العلمانية ليست لها ارض ثابتة في السودان؟
هؤلاء يريدون تشويه المسار وهذا الحد الادني من الالتفاف ينفرط عقده ونحن لم نتحدث عن العلمانية نحتاج فقط لنظام مدني يمنع استخدام الدين في السياسة . العلمانية بفهم الناس رفض الاجيال وهذا توصيف خاطيء للعلمانية ولانه هنالك اختلاف حول تعريف العلمانية نحن نبتعد عن ذلك . ونقبل التعدد السياسي ونحترمه وتكون السيادة للجميع
دعت الحكومة لتشكيل حكومة قومية عرضية . هل ستنخرطون في مفاوضات مع الوطني للمشاركة في الحكومة القادمة خاصة وان جسد البلاد مهتريء ام انكم مصرون علي احداث التغيير الثوري؟
لقد تم الرد علي هذا السؤال فيما سبق وقلنا ان ما اسماه المؤتمر الوطني بالحكومة العريضة والاحزاب السياسية الاخري كتابعة للمؤتمر الوطني وتعمل لتنفيذ برامجه هذا مرفوض . وطالبنا بحكومة قومية تشارك فيها كل القوي السياسية بما فيها المؤتمر الوطني وفق برنامج وطني نتفق عليه جميعا واذا قبلوا بهذا كفي الله المؤمنين شر القتال ولكنهم رفضوا وتم قفل هذا الباب ونحن ساعون في التعبئة والتحضير للعمل من اجل اسقاط هذا النظام .
مرئياتكم لحل القضايا العالقة بين الشريكين خاصة فيما يتعلق بأبيي والحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق والمشورة الشعبية . .. ؟
يجب ان نؤكد ان ما يحكم حل هذه القضايا الآن هي اتفاقية السلام الشامل نتيجة رغبة المؤتمر الوطني والمجتمع الدولي أصروا علي ابعاد كل القوي السياسية وكانت الاتفاقية ثنائية . ونحن لم نشارك فيها ولكننا أيدناها لأنها أوقفت الحرب ، ولأنه عبر البند الخاص بالتحول الديمقراطي أنه من الممكن تفكيك نظام الحزب الواحد من اجل نظام ديمقراطي مدني تعددي . وفي رأينا ان ما يحل هذه القضايا العالقة هو الحوار .. الحوار .. الحوار من اجل تنفيذ ما تبقي من اتفاقية السلام بعيدا عن الاحتراب ,بعيدا عن الحرائق والقتل . وانا اقول بالصوت العالي والفم المليان أي انتخابات تجري تحت امرة المؤتمر الوطني تكون مزورة لصالحه شهدنا ذلك في انتخابات نقابات المحامين والعمال الاطباء ومعهم مجموعة من الانتهازيين .
وان مفوضية الاتنخابات هي وحدة تابعة للمؤتمر الوطني كما قلنا من قبل وهذا ليس بغريب علي المؤتمر الوطني فهو يزور منذ عشرون عاما .


بواسطة : admin
 0  0  2681
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:10 صباحًا السبت 18 مايو 2024.