• ×

متى يخرج إقتصادنا من جلباب عبد الرحيم حمدي ؟!!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بقلم عبدالسلام القراي علم الإقتصاد بحر لا ساحل له وليس من المنطقي أن ندَعي المعرفة بأسرار الإقتصاد لكن السنوات الثلاثين الماضية والتي شهدت تدهوراً إقتصادياً مخيفاً في السودان جعلت المواطن السوداني يستمع بإهتمام شديد لأقوال وأفعال علماء الإقتصاد في السودان وعلى رأسهم الأستاذ عبد الرحيم حمدي صاحب نظرية التحرير الإقتصادي فاستبشرنا خيراً بتحرير الأستاذ عبد الرحيم حمدي للإقتصاد السوداني من قيوده لكن رغم إصرار الأستاذ عبد الرحيم على أفكاره الإقتصادية ودفاعه المستميت عنها ما زال إقتصادنا السوداني بعد كل هذه السنوات من ( التحرير ) ( يعاني ) .! وإذا كانت الوفرة في السلع الضرورية كما نرى اليوم احد عوامل إنخفاض الأسعار فبماذا يُفسِر لنا الأستاذ عبد الرحيم حمدي وتلامذته الإرتفاع الجنوني في الأسعار .؟ والنمو الإقتصادي الذي يحدثنا عنه خبراء الإقتصاد ممن جاءوا بعد الأستاذ عبد الرحيم حمدي لم نلحظ آثاره على حياة المواطنين اليومية بل معاناتهم أي المواطنين تزداد يوما بعد يوم إذا كانت معدلات النمو الإقتصادي في ازدياد كما يقول خبراء الإقتصاد فلماذا تلجأ الجهات الإقتصادية في حكومة المؤتمر الوطني للزيادة في رسوم الجمارك والضرائب والعوائد والنفايات والكهرباء والماء وغيرها من الرسوم المتلتلة ..؟!! في هذا الصدد يتداول السودانيون حديثاً مفاده أن في العهود السابقة وتحديداً حكومة مايو فالفترة الأولى من النظام المايوي كانت السيولة متوفرة لكن السلع منعدمة واليوم في عهد ثورة الإنقاذ حدث العكس الأسواق مليئة بالسلع الضرورية لكن السيولة منعدمة .! وهذا يقودنا للحديث عن إخفاق الأستاذ عبدالرحيم حمدي وتلامذته رغم الإصلاحات الإقتصادية التي نسمع بها من وقت لآخر عن إخفاقهم في توفير السيولة وتحقيق النمو الإقتصادي الذي يؤثر إيجاباً على حياة المواطنين اليومية بل العكس تماماً تعمل الجهات الإقتصادية في الحكومة لسد الفجوات في الميزانية من خلال زيادة الضرائب والجمارك الأمر الذي يساهم بكل أسف في زيادة الأسعار وبالتالي يتضرر المواطن المغلوب على أمره ..!! في هذا الصدد تسعى الحكومات لتنمية مواردها بزيادة معدلات الإنتاج في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والتنقيب عن البترول والذهب وبقية المعادن ورغم الجهود المبذولة من حكومة المؤتمر الوطني إلإ أن النمو الإقتصادي يزداد ببطء شديد فيما يتعلق بزيادة الأسعار وانخفاض معدلات الإنتاج خاصة في المجال الزراعي بإعتبار أننا بلداً زراعياً فمن المفترض أن يكتفي أهله من الخيرات الزراعية وما يفيض عن حاجتنا نعمل على تصديره لحصد العملات الصعبة .. للحد من الزيادة في الأسعار لم تفلح حكومة المؤتمر الوطني في تفعيل الدور الرقابي على ( تماسيح ) السوق فضمائر التجار ماتت ولا تصحى إلا من خلال اتباع الرقابة المستمرة وتوقيع العقوبات إذا لزم الأمر
فضفضة قبل الأخيرة : في زمن الدهشة تشهد معدلات الزيادة في الأسعار ( نمواً ) سريعاً وهو على حد تعبير الإقتصاديين نمواً غير حقيقياً ..! بينما نجد معدلات التنمية يبقى محلك سر .! واختلال الميزان يعني أن السياسات الإقتصادية أو ما يسمى بالتحرير الإقتصادي لم تحقق أهدافها عليه ينبغي إعادة النظر فيها ... معاناة المواطن السوداني في ازدياد ...وعبدالرحيم حمدي وجماعته يواصلون العناد ...!! الشعب يريد محاكمة الأستاذ عبد الرحيم حمدي وتلامذته ...
فضفضة أخيرة : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ...


بواسطة : admin
 0  0  2312
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:47 مساءً الخميس 25 أبريل 2024.