• ×

ثلاث شخصيات مهمة في حياتها ..(رئيس دولة وجان ونجم كروي) !

حنان بلوبلو نجمة تسكنها الغربة ..من (حمادة بوظ اعصابنا) الي (كاريكا اشتري عماراتنا)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ فائز ديدي حين بدأت المطربة حنان بلوبلو تصعد علي سلالم الشهرة في ثمانينيات القرن الماضي،بالإسلوب الذي لم يألفه المتلقي السوداني آنذاك حمادة ده ، حمادة بوظ اعصابنا) ، لفتت الانظار الي لون جديد وشكل حديث ،وسرعان ما حكم عليها البعض بأنها ستكون ظاهرة غنائية وتندثر بمرور الايام والشهور ،ولكن بلوبلو التي إعتمدت علي العبارات السهلة والغزل الصريح والجرئ أكملت صورتها برقص ايقاعي شبيه باللون الإثيوبي، ما جعل شباب ذلك الزمن يتجاوب معها سريعاً ، ويبحث عن صوتها وصورتها في كل مكان ، فتحولت الظاهرة الي فن واقعي ومرغوب لامس اهتمام الناس ،وبدأت الكثيرات يسرن علي دربها دون ان يلحقن بها ،كان لها في بيوت الافراح وجوداً طاغياً ربما يفوق إحتشاد المكان بزهو الحضور وفرح العرسان وأهلهم بليلة العمر ،وكان بعض ممن يعجزون عن المشاهدة يصعدون علي الكراسي وإن فشلوا يجدوا الحل الناجز بالتسلق فوق أسقف المنازل المجاورة ، فليس من مانع طبيعي او تمدد لطوال القامة ،يمنع التمتع بالصورة والصوت والايقاع .
استمرت بلوبلو في ملعبها وحيدة رغم ظهور بعض المطربات المنافسات ،ولكن شيئاً فشيئاً بدأ بريقها يخبو ، وتتجه الي الغناء العادي ، وأغاني الدلوكة ، خرجت من لونيتها ، او بالأحري لم يرق صوتها وايقاعها ورقصها في عقد التسعينيات لمن نادوا بالمشروع الحضاري ،فدفن فنها الذي وضعها تحت دائرة الضوء والشهرة لتتجه بلوبلو بعد ذلك الي ألوان اخري لم يألفه عليها أحد ، طرقت اغنيات الفنانين الآخرين ،رجعت للدلوكة ،غنت حقيبة، غابت عن الأجهزة الإعلامية او غيبت ردحاً من الزمن ، تزوجت من المطرب الراحل محمود عبد العزيز وشاركته الغناء أحياناً كدويتو، لمعت بالحوت من جديد وقاومت الامواج وتجاهل الاعلام ونسيان جمهورها لها ولو بنسبة ضئيلة مقارنة بماضيها البراق .
عادت بلوبلو للإخفاء او الإختفاء ،وكاد الناس ان ينسوها ،لولا الدعوة التي وصلتها لإحياء حفل زواج ابنة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ، فطاردتها فلاشات المصورين بعد غيبة وتذكرت أجهزة الإعلام مطربة أحدثت ضجة و (بلبلة) اسمها (بلوبلو) .
وآخر محطة للذكري بعد النسيان في مراحل حياة بلوبلو فقد كانت (شخصية)، حين جاء في الصحف انها باعت منزلها لنجم الهلال مدثر كاريكا بـ (3) مليار جنيه ،لحل بعض ديونها ،وجاء في سياق الاخبار انها اجهشت بالبكاء وهي تلقي النظرة الآخيرة علي ذكرياتها في كل ركن من اركان المنزل الفخم .
بلوبلو نجمة تسكنها الغربة ، تغرب عنها الاضواء فتغترب هي في دواخل نفسها ،ولكن يا لحظها ،سرعان ما تمتد لها طوق النجاة ،فتعيدها من جديد ، حتي ولو لم تكن بلوبلو الثمانينيات بألقها وحضورها .
وربما يكفي حنان ان عودتها في كل مرة ،كانت اما في فرح رئيس دولة بإبنته ،او علي يد محمود عبد العزيز (الجان) كما يطلق عليه ، او ببيع فيلا فخمة للاعب فخيم بحجم كاريكا.



بواسطة : admin
 0  0  7437
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:52 صباحًا الخميس 25 أبريل 2024.