تزمر وسط مواطني الابيض بسبب المياه

السودانية بات الحديث عن مشكلة مياه الأبيض من الأشياء التي تعود سكان المدينة أن يبدأوا بها يومهم ويختمونه بها.. مشكلة طالت واستطالت رغم الجهود المبذولة والأموال المرصودة وتصريحات المسؤولين، إلا أن الحال بات أسوأ من السابق خصوصاً هذه الأيام حيث عانت معظم الأحياء من عدم وصول الإمداد المائي لها لفترة تتراوح بين 12-20 يوماً ورصدت (الصيحة) تساؤلات المواطنين وتذمرهم .

حيث قال المواطن سعد أحمد حسين من حي كريمة بأنهم ظلوا يعانون أشد المعاناة من عدم وصول الامداد المائي رغم أنهم في فصل شتاء وأنه لا يوجد مبرر لانقطاع المياه، وقال بأنهم يشترون البرميل بمبلغ 12-17 جنيهاً حسب مزاج صاحب الكارو، وتحدث غاضباً المواطن السر حسن من حي الرديف قائلاً بأنهم يدفعون ثمن المياه مرتين حيث يدفعون قيمة فاتورة المياه غير الموجودة أصلاً ويشترون المياه بمبلغ 15 جنيهاً للبرميل وقال: لقد فاض بنا الكيل وبح صوتنا من الشكوى ولكن لا حياة لمن تنادي كما أشار، أما النور محمد من حي الاستقبال فقال إن معاناتهم مع مياه الشرب أصبحت شيئاً طبيعياً وأنهم وطنوا أنفسهم على التعايش مع الأزمة الدائمة حيث أصبح الحديث عن انقطاع الماء يثير الضجر، وشن المواطن حسين السر من القلعة هجوماً شديداً على إدارة المياه، وقال إن همها تحصيل الفاتورة علماً بأنها تعلم بعدم وجود مياه وقال إن قيمة فاتورة المياه بالأبيض هي أغلى تعرفة رغم ذلك لا توجد خدمة.

وقال أحمد السيد علي من حي الصحافة بأن ما صرف على مياه الأبيض يمكن أن يوفر بئر مياه لكل مواطن في منزله وقال إن هناك حديثاً كثيراً وصرف أموال أكثر على مشاريع المياه ولكن رغم ذلك لا توجد مياه .

هذا هو حال مواطني مدينة الأبيض هذه الأيام حيث لا صوت يعلو على صوت العطش أما المسؤولون فقد تعددت وتباينت تبريراتهم حيث عزاها البعض الى العمل في الشبكة الجديدة الذي تسبب في انقطاع المياه عند توصيل الأنابيب الجديدة، وأرجعها البعض إلى أعطال تصيب الطلمبات التي تضخ الماء من المصادر، بينما عزاها آخرون إلى الكسور التي تصيب الشبكة القديمة ويظل الحال كما هو. تساؤلات حائرة من المواطنين تقابلها ردود غير مقنعة من المسؤولين.
الصيحة