السودان ,,, عند اكتشاف إنسانه في الداخل , وطبيعته البِكر , ومنجم الفرص الوفيرة فيه , هو شئ آخر غير ما تعرضه جُل الشاشات الفضائية العربية والعالمية وعندما تزور هذا البلد , كُن ابن من شئت واكتسب أدباً , فقط أزل قشور القناعات الزائفة وتطهر من رجس عنصرية اللون والعِرق والمذهب .وترفع عن ظلم المقارنة , وأعد البصر مرتين : مرة بعين اﻹنصاف , وأخري بروح المحبة , حينها ستري المعدن النفيس وستلمس المثل الحي للمجتمع المطمئن , ولﻺنسان في أحسن تقويم .. هم ليسو مﻼئكة , وﻻ ينبغي أن يكونوا في عالم تسكن في جنباته أرواح الشر وخناس الشياطين , لكنك حيثما تولي وجهك في هذه القارة الشاسعة سيأسرك فيض المحبة المحضة والبساطة في أغني صورها . ستري بياض قلوب أنقي من العمائم المسربلة , وخفة أرواح بشريه تسبق أزرعهم المشرعة دوماً لﻼحتضان ورتب المتون واﻷكتاف . ابتسام بدون تزلف وعطاء بﻼ منة يتبعها أذي وريح طيبه تأسرك في سر البذل مع العدم , بروح من القناعة والوداعة والصبر الجميل .. في السودان سدرة الكرم العربي وﻻ جدال , وسدرة منتهي الكبرياء والتعفف وﻻ رياء وفيهم وعنهم تتضاءل كل حكايات مكارم اﻷخﻼق وطيب المعشر وﻻ تزلُف إنسانه حُر يتنفس أصالة وعراقه وحبا للغريب تكسر ثورة غضبه كلمة اعتذار وﻻيتورع عن ردم تجربه قاسيه معك ملؤها الخطأ وكسر الخاطر . وﻻ يتردد لحظة عن إطفاء شمس غضبه السريع والمندفع , ليتحول في لحظات إلي شجرة دليب معمره تمد ظﻼ طويﻼ يتجاوز محطات العفو والصفح والتسامح . السودان شئ أخر فاكتشفوه ..
عمر المضواحي
الوطن السعودية
جزاك الله خير الجزاء على ما تفضلت بجزيل الثناء والشكر ، ونتمنى أن نكون عند حسن ظنك.
حجرم،،،،،،،،،،،،
هذا من كرم اصلك .
فكريم الاصل مثل الغصن كما حُمل ثمارا تمايل وانحني .
برغم من انك اتيت اخيرا بعد ان تغيرت فيهم اشياء كثيرة وجميلة ..
فقد كانوا كاللؤلؤ بياضا بل كالبحر الهادر كرما وبشاشة..وكانو اذا اتيتهم وجلست اليهم لم تمل حديثهم العذب وطيبة قلوبهم وحسبت نفسك انك منهم لانهم اذا اتيتهم كنت انت رب المنزل ..كانوا خفافا فى الفزع وثقالا فى الملامة والعتب واقويا كالفيله لا تحركهم لدغة البراغيث ..وبرغم ان الذين كانوا هكذا هم اجداداً للحاليين , لكن احتفظ بعض الاحفاد بما رأيت انت الان فهم كالذهب لا يصدأون..
لانستغرب ذلك فقد قال الملك فهد يرحمه الله أنه لو بقيت في يدهم لقمة لإقتسموها مع السودانيين ، وقال فيهم المرحوم بإذن الله الدكتور غازي القصيبي الكثير ، بل هناك مقال لزوجته الدكتوره ثريا أسمتنا فيه نحن السودانيين ب ( الذين لايصدأون ) واليوم نقرأ هذه المقالة للأستاذ /عمر المضواحي ، له الشكر والتقدير وأؤكِّد له أننا نبادلهم ذات المشاعر ، وليسمح لي أن أهدي مقاله أعلاه لكل من أصابه الياس أننا لانزال بخير حتى وإن عكست فئة قليلة منّا عكس ذلك فنحن لسنا ملائكة لكننا إنشاء الله بألف خير .
مرة أخرى الشكر لك أخي عمر ولشعب المملكة الذي عرفناه سنين عددا ولم تتغير نظرته فينا رغم سوء البعض منّا فنحن لسنا معصومين من الأخطاء . وأسال الله الرحمة لمن إنتقلوا إلى دار الخلود وأن يُحسِن خاتمتنا جميعاً .
لك التحية وكل الود وتتضاءل كلمات الشكر في حدوح الصفا ت البشرية عندما تصف شكرنا لك .... وربنا يحقق امانيك ... وجزاك الله خير
هذا من اصلك وكرمك يا اصيل.