قصّاب عربي في دبي ينحر آسيوياً اعتدى على شرفه

السودانية / وكالات/ باشرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي محاكمة قصّاب عربي في نهاية عقده الثالث، بتهمة قتل عامل آسيوي بواسطة سكين أثناء تواجدهما في مقر سكنهما في منطقة القصيص الصناعية الثالثة، على خلفية « اعتداء المجني عليه على شرف القاتل أثناء غيابه عن الوعي نتيجة تناوله المشروبات الكحولية».
وفي الوقت الذي اعترف فيه المتهم بالاعتداء على الضحية، أنكر تهمة القتل العمد التي وجهتها النيابة العامة إليه، وقال إنه لم يكن يقصد إزهاق روحه، فيما تم تأجيل القضية إلى الخامس والعشرين من الشهر الحالي لندب محام للدفاع عنه.
ووجهت النيابة العامة بحسب جريدة البيان الإماراتية إلى الجاني الذي طالبت بإعدامه، تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، وقالت إنه خطط للجريمة قبل تنفيذها بأن اشترى سكيناً من أحد المحلات، وعاد إلى مقر سكنه، وتربص بالمجني عليه قبل نحره ووفاته على الفور.
وبينت أن المتهم الذي استغل فرصة خلوته مع المجني عليه بعد خروج بقية العمال عصراً، والتف حوله وأمسكه بيده من الخلف، ثم نحره بالسكين، مرتين، إلى أن خارت قواه، وسقط على الأرض بعد خروجه مسافة قليلة خارج الغرفة، قبل أن يفارق الحياة، مشيرة إلى أن «القاتل» لحق بالضحية أثناء خروجه من الغرفة، محاولاً إخفاء جريمته من خلال تغيير ملابسه التي تلطخت بالدماء، واستبدلها بملابس أخرى، ثم رماها والسكين التي كانت بحوزته في حاوية القمامة القريبة من الغرفة، وفر هارباً من المكان، إلى أن ألقت الشرطة القبض عليه بعد ساعات قليلة بالقرب من مقر «السكن ».

أقوال المتهم
ووفق تحقيقات النيابة فإن المتهم اعترف بجريمة القتل بعد علمه من عمال الشركة بأن المجني عليه اعتدى عليه جنسياً، أثناء غيابه عن الوعي نتيجة تناوله المشروبات الكحولية.
وذكر المتهم أنه يقطن هو والمجني عليه في نفس الغرفة، ويعملان في إحدى شركات منتجات اللحوم، موضحاً أنه قبل نحو أسبوعين من وقوع الجريمة، وتحديداً في عطلة نهاية الأسبوع، تناولا ليلاً مع آخرين يقطنون معهم، المشروبات الكحولية، في مقر سكنهم المذكور، ودخل في حالة سكر عميقة أفقدته الوعي، حتى نام.

ما قبل الجريمة
وأضاف إنه في صباح اليوم التالي لاحظ بأن العمال يستهزئون به، ويتهامسون عليه ساخرين منه، فاستغرب من ذلك، وأخبره أحد العمال بأن المجني عليه قد اعتدى على عرضه أثناء غيابه عن الوعي، فغضب من ذلك وقرر الانتقام منه، واشترى قبل الواقعة بثلاثة أيام سكيناً من أحد المحلات القريبة، واحتفظ به بحوزته، مشيرا إلى أنه في يوم الواقعة استغل فرصة غياب العمال الذين يسكنون معه في الغرفة، وواجه المجني عليه وقت المغرب، واستفسر منه حول صحة ما ذكره له العمال، إلا أن المجني عليه، أهمله، ولم يتجاوب معه، فما كان منه إلا أن التف حوله، وأمسكه بيده، من الخلف، ونحره بالسكين بأن مررها على رقبته مرتين، إلى أن فارق الحياة على الفور.