• ×

قيادات العمل الإسلامي بالسودان يدعون لحل القضايا الخلافية وفق منهج الحوار

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 

اتفق قيادات العمل الإسلامي بالسودان خلال ندوة (واقع ومستقبل التعايش الديني بالسودان) التي نظمها المركز السوداني للخدمات الصحفية بمقره بالخرطوم اليوم على ضرورة إشاعة منهج الحوار بين الجماعات والطوائف المختلفة في الفروع المختلف حولها ترسيخاً لمفهوم التعايش الديني بالبلاد، داعين لانتهاج الحسنى في الدعوة إلى الله والالتقاء على مرجعية الكتاب والسنة والأصول والثوابت.
وأوضح الأستاذ محمد المصطفى الفكي الياقوت وزير الدولة بوزارة الإرشاد والأوقاف أن الداعية من واجبه إيصال الفكرة وترك حرية الاختيار للفرد وفق قناعاته دون جبر
مبيناً أن سبيل الدعوة إلى الله هي الحسنى مشيراً إلى أن بعض الشباب يتحرك من أجل ما يؤمن به مدفوعاً بالعاطفة الإيمانية إلا أنه يجب انتهاج الحسنى مطالباً بضرورة الحوار الجاد وبسط العلم الشرعي وعدم إعلاء الأصوات الوعظية التي تأخذ بعض أوجه الخلافات الفقهية وتركز عليها.
وأوضح البروفيسور محمد عثمان صالح الأمين العام لهيئة علماء السودان أن التعايش الديني في السودان ظل مشرفاً وجيداً خلال الحقب الماضية وأنه سيستمر كذلك مبيناً أنه لم تقع أحداث عنف إلا في حالات معزولة داعياً لتعضيد دور الأسرة والمجتمع والمناهج التعليمية لاستمرار التعايش. وأشار البروفيسور صالح أن اختلاف الأئمة على مد العصور كان رحمة وأن حل القضايا والمشكلات يكون وفق المودة والرحمة موضحاً أن أي توتر ليس في صالح المسلمين ويجب الاستعاضة عنه بالتعاون وسعة الصدور.
وأشار الشيخ إسماعيل عثمان محمد الماحي رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان أن السلف الصالح قدموا أمثلة ونماذج كبيرة في أدب الاختلاف وإدارته مبيناً أن التعايش الديني في السودان متميز مقارنة بكثير من دول العالم مبيناً أن بعض الظواهر السالبة يمكن تلافيها ويجب عدم اعطائها أكبر من حجمها. وقال إن التواصل الاجتماعي بين الجماعات والطوائف الدينية يعتبر من سمات المجتمع السوداني الذي تذوب فيه الاختلافات. ودعا رئيس جماعة أنصار السنة إلى الحوار بين الجماعات الإسلامية وصولاً إلى الحق ووضع برامج علمية مشتركة بينها.
واستعرض د. عصام أحمد البشير الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عدة حلول لترسيخ معنى التعايش الديني أهمها ألا يعتقد أي فريق أن الحق معه وحده فيما وصل إليه من اجتهاد وعدم التعجل في إصدار الأحكام على الآخرين وسوء الظن بالناس مشيراً لضرورة التحلي بقيمة العدل والانصاف والتسامي فوق الخلافات. وأكد د. عصام ان الوحدة الواجبة بين مكونات الأمة المسلمة أن تلتقي على مرجعية الكتاب والسنة في الأصول والثوابت والقطعيات والقيم والمقاصد التي تعتبر الأرضية المشتركة بين الجميع مشيراً إلى وجود مسائل يتسع فيها النظر والاختلاف العميقة يتولاها أهل العلم في الدوائر المغلقة وليس المنابر العامة حتى لا تلبس على الناس.
وشدد د. صلاح الدين عوض الأمين العام لمجلس الدعوة بولاية الخرطوم على ضرورة بسط الحوار بين علماء الأمة ليتنزل إلى الجامعات وأماكن التعليم مؤكداً ضرورة إعادة قراءة الفقة خاصة فيما يتعلق بأحكام أهل الذمة لتحصين أفكار الشباب واستمرار التعايش الديني في السودان.
ـ


بواسطة : admin
 0  0  1867
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:20 صباحًا الأربعاء 24 أبريل 2024.