• ×

كارثة النفايات في سوق الكلاكلة اللفة جنوبي الخرطوم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم/السودانية/ يجد مرتادو سوق الكلاكلة اللفة جنوبي الخرطوم معاناة شديدة في التجوُّل وسط السوق، وذلك جراء تراكم النفايات التي طالت كل السوق والشوارع المحيطة والتي تظهر في شكل تلال من الأوساخ والأكياس البلاستيكية واحتلت الأرصفة والمساحات الخالية بالسوق وصارت تنبعث منها الروائح الكريهة مما أحال الأمر إلى كارثة تؤرق الجميع وتهدد صحة المواطنين، ولتسليط الضؤ أكثر على كارثة النفايات (التيار) أجرت استطلاعاً واسعاً مع مرتادي السوق والباعة لمعرفة حجم الضرر الناتج على التجار والمواطنين؟ وللوقوف على دور المحلية والمسؤوولين عن نظافة وتنظيم السوق.

ومعرفة أماكن القصور وإمكانيات وضع الحلول المناسبة.

الخرطوم: ميادة ميرغني

التحصيل الشهري

يؤكد صاحب العطارة ومستحضرات التجميل معتز ابن عوف، أنه ليس متضرراً من تراكم النفايات داخل السوق لجهة أن عربات النفايات تحمل الأوساخ وتلقي بها خارج السوق بصورة مستمرة، وأن المحلية لديها تحصيل كل شهر، فيما يقول بائع بمحل ملابس للأطفال إبراهيم ماهل، متذمراً من المخلفات، أن المحلية تقوم بحمل النفايات بصورة متقطعة وغير منتظمة وتأتي على فترات متقطعة لرمي الأوساخ خارج السوق، ويناشد المجتمع للقيام بدوره للمحافظة على النظافة وطالب بضرورة توفير حاويات لجمع النفايات.

منظر حضاري

من جانبه يقول صاحب محل ملابس وحقائب يوسف بلة محمد سليمان، أن المحلية ليس لها دور ولا حتى بنسبة واحد بالمئة، والنفايات منظر غير حضاري ودليل على عدم نظافة البلد، ويضيف أما بخصوص الضرر فهي تحدث تلوث للبيئة وتلوث بصري، و”ماعندنا سلوك حضاري” والحكومة لاتقوم بواجبها و الدور الأول يعود إلى المواطن،وعاملات النظافة يتقاضين أجوراً من التجار لنظافة واجهات المحال والممرات ويناشد سليمان بضرورة عمل حملات توعوية بأهمية النظافة عبر وسائل الإعلام و الميديا ليؤثر على المواطن بالسلوك الحضاري.

انعدام الرقابة

في ذات السياق يرى صاحب محل تياب وأقمشة عوض عبد الرحمن علي حسن، أن المحلية ليس لها دور ملموس في نظافة السوق وجمع النفايات ولابد أن تعمل على متابعة ومراقبة النفايات المكدسة في شوارع السوق وهناك عاملة نظافة مكلفة بنظافة المحل يومياً.

قانون وغرامة

في غضون ذلك يقول صاحب محل عطارة ومستحضرات تجميل الماحي عبد الله الماحي، إن المحلية لاتؤدي عملها كما يجب وأن المواطن لايملك ضوابط ووعي بالنظافة . وإن بعض المواطنين من فئة الشباب يقومون بالتسكع في الأسواق والتبوُّل وإلقاء السجائر على القمامة المكدسة ممايؤدي لإشعال الحرائق. وينادي الماحي بضرورة أن يسن قانون بفرض غرامة لمن يقوم بهذه التصرفات وتسليمه للشرطة. ويضيف أن أرباب المحلات يقومون بإخراج المخلفات من محلاتهم إلى الحاوية خارج السوق.

وفي نفس السياق يقول صاحب عربة متنقلة للأحذية بأن الأوساخ منتشرة في كل مكان، والمحلية لاتقوم بدورها المنوط بها في تنظيف السوق وجمع النفايات.

ضرر نفسي

بينما يقول صاحب عربة متنقلة لمستحضرات التجميل الضواها عبد الله، إن المحلية لاتقوم بدورها المناط بها في النظافة، وويؤكد أنهم يقومون بالنظافة بأنفسهم ويوضح أن تراكم النفايات يسبب الضرر النفسي للمواطنين بشكل عام والنظافة أهم شيء، ونوَّه إلى أن وزارة الصحة لاتعطي أهمية لموضوع المخلفات والمواطن ليس له يد فيها.

من جانبه يقول بائع شباشب نسائية (طاولة) عبد الرحيم محمد آدم، إن المخلفات من البضائع لها ضرر، وأنه يعمل على نظافة المكان وجمع القمامة ورميها في الحاويات بنفسه والمحلية لاتؤدي عملها بشكل كاف.بينما يقول بائع ملابس جلاليب نسائية (بائع متجول طاولة) هاشم سليمان بأن الأوساخ مزعجة بقوله (الوسخ ماحبابو) وهناك عمال نظافة يقومون بعملهم بشكل يومي، وأن المحلية متأخرة في القيام بدورها.

في السياق يشكي بائع خضار متجوِّل يوسف النور إبراهيم، من أن المخلفات والأكياس تملأ المكان، وهناك عامل نظافة يقوم يجمع القمامة ويلقى بها في الحاوية، ويؤكد أن المحلية تقوم بدورها .بينما يرى بائع فواكه ( بائع متجوِّل طاولة) ماجد خليف آدم، عدم وجود ضرر من النفايات التي يتم جمعها يومياً لأن المحلية تعمل عملها جيداً، ويذكر بائع المواد الغذائية والاستهلاكية (بائع متجوِّل طاولة) عبد الرحمن البشير، أن الضرر بالغ جداً وأنه يباشر نظافة المكان بنفسه، وخاطب المحلية بأن تأتي للنظافة حتى وأن دفع لهم من جيبه.

أضرار بيئية

بدوره يذكر الموظف ياسر النعيم، أن ضرر النفايات في السوق كبير على المواطن والبيئة، و المحلية لها دورها بالنظافة كل مرة، وعلى المواطن الحفاظ على النظافة، ويوافقه في الرأي المواطن محمد طيب النعمة الذي يؤكد أن المنظر في السوق سييء والروائح النتنة الكريهة منتشرة في كل مكان، حتى مواقف المواصلات والشوارع محاطة بهذه الروائح، وتوافقهم في الرأي المواطنة إخلاص محمد التي تقول في الحقيقة السوق قذر ومتسخ جداً ومليء بالمخلفات، وأن المحلية لاتقوم دورها جيداً في نظافة الأسواق.

في السياق تقول الموظفة بصيدلية الوسيلة آلاء السر، أن تكدس النفايات والروائح النتنة والحرائق والأدخنة الناتجة عنها يضطرها إلى لبس الكمامة أحياناً، وتضيف أن الضرر ضرر نفسي، وناشدت بعمل حملات توعوية بالنظافة وعن أضرار النفايات على المواطن وطالبت بوضع غرامات على من يعملون على رمي الأوساخ، وأن هناك تأخر لعربات النفايات في جمع القمامة ونادراً ماتأتي، وأيَّدتها المواطنة علوية أحمد التي تؤكد أن النفايات تملأ المكان ووجود الأطفال يعرِّضهم للأمراض والمحلية لاتقوم بدورها.

غرامات مالية

بدوره يؤكد المدير التنفيذي لمحلية جبل أولياء سيد محمد إبراهيم أبو سليم، أن انتشار الباعة المتجوِّلين في الأسواق يخلف من ورائهم كمية كبيرة من النفايات والأوساخ، لذلك قمنا بجهود مكثفة لتوفير أعداد كبيرة من الأفراد لجمع النفايات وتجهيز “كونتينرات” للشرطة وعمل ارتكاز من ٣٠ فرداً، بالتعاون مع الشرطة وتجار السوق والجهات المختلفة، وسيتم إطلاق حملة خاصة لنظافة السوق.

وأوضح أنهم سيعملون على سن قانون ينص على فرض غرامة مالية لمن يساهم في تزايد النفايات .

وبين توافق وتضارب الآراء حول المتسبب في تفاقم أزمة النفايات المواطن أم المحلية تتعالى المطالبات بضرورة تكاتف الجهود حتى يعود الوجه الحضاري للأسواق


بواسطة : admin
 0  0  282
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:40 مساءً الخميس 28 مارس 2024.