• ×

مزرعة البشير

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بقلم عبدالسلام القراي فضفضة
عبد السلام القراي
مزرعة البشير ..!
الأرض لمن يفلحها .. .. شعاراً قوياً الهدف منه زراعة أكبر مساحة من الأراضي الصالحة للزراعة في السودان لتحقيق الشعار الذي نادت به ثورة الإنقاذ الوطني : نأكل من ما نزرع ! ليس من المنطقي بل من العيب أن نترك مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة في بلادنا ( بوراً ) في هذا الصدد أراد السيد الرئيس عمر البشير وهو يتحدث عن مزرعة سيادته والتي يؤكد أنها تدر عليه دخلاً أكثر من المرتب الذي يتقاضاه من الحكومة كرئيس للجمهورية أراد سيادته أن يُوصل رسالة للشعب السوداني مفادها أن المرحلة المقبلة وبلادنا تعيش ظروفاً إقتصادية صعبة للزراعة وزيادة معدلات الإنتاج في جميع المحاصيل الزراعية النقدية بهدف زيادة الإيرادات في الموازنة العامة وبالتالي إيقاف شبح ( العجز ) الذي ظل ( يُطارد ) الموازنات العامة في السودان بالتأكيد أن رسالة السيد الرئيس وصلت لكن نحسب أن الجهات المختصة في حكومة المؤتمر الوطني تدرك جيداً حجم معاناة المواطنين فيما يتعلق بإنجاح الزراعة فالمزارع يتغنى بألم وحسرة أن أول ثلث من إنتاجه يأكله ( الطير ) والثلث الثاني يضيع في ( الإسبير ) والثلث الأخير بثمن قليل تشتريه حكومة ( البشير ) ! إذن وفي ظل هذه الصعوبات من الطبيعي أن ( يهجُر ) المزارع فلاحة الأرض ! عليه سيدي الرئيس ينبغي على الحكومة أن تتخذ من القرارات التي تساهم في تشجيع المواطنين على الزراعة فليس من المعقول أن تتعامل الحكومة مع المزارعين بلغة التجارة حرص الحكومة على تحقيق المكاسب دونما مراعاة لمعاناة المواطنين أتى وسيأتي بنتائج عكسية في مقدمتها أن المواطن فقد الثقة في الحكومة ! بالإضافة ( للضغط ) المتواصل الذي تمارسه حكومة المؤتمر الوطني على المواطن والذي انعكس سلباً على حياته اليومية فزيادة أسعار المواد الغذائية والإستهلاكية ومواد البناء والزيادة المستمرة في الرسوم بأنواعها المختلفة كل هذه الصعوبات تقف شاهدة على الضغط الذي تمارسه الحكومة على الغلابة في السودان ورغم المحاولات الجادة من قبل الجهات المختصة في الحكومة لتذليل الصعوبات إلا أن الأمر يزداد سوءاً والأزمات تتوالى ...! الحلقة مفقودة والطاسة ضائعة وساقية الفشل تواصل دورانها في خضم هذه الأحداث المتسارعة والتي لا تُبشِر بقرب انفراج الأزمات لا يملك المواطن السوداني ألا أن يمد حبال الصبر كيف لا وهو الذي صبر أكثر من عشرين عاماً على حكومة المؤتمر الوطني على أمل أن ينصلح الحال والكرة الآن في ملعب الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني لوضع النقاط على الحروف من خلال الأفعال لا الأقوال التي ( شبع ) منها المواطن السوداني حتى أُصِيب ( بتخمة ) أوجعت قلبه وفقعت مرارته
فضفضة أخيرة : ورد في الأنباء أن إدارة مشروع الجزيرة وبناءً على توجيهات رئاسة الجمهورية قامت بنزع أي قطعة أرض لا يقوم صاحبها بزراعتها .! من المؤكد أنه وفي ظل السياسة الرامية لزيادة معدلات الإنتاج فهي خطوة تصب في تصحيح المسار لكن ما ذنب المزارع الذي عجز عن الزراعة بسبب عدم ملاءمة القوانين التي تسنها الحكومة لظروفه الصعبة نقول للإخوة في الحكومة حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ..


بواسطة : admin
 0  0  2538
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 09:59 مساءً الخميس 25 أبريل 2024.