• ×

د . مزمل أبو القاسم يكتب: مريخ بُكرة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم/السودانية/ كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
مريخ بُكرة
* أسرتني المبادرة البديعة والجريئة التي حملت مسمى (مريخ بُكرة).. فوجدت نفسي مندفعاً لمدحها، ساعياً لدعمها، ومجتهداً لنشرها بين الصفوة.
* مبادرة أطلقها ابن المريخ الوفي معتز عثمان (إندراوس إيداهور)؛ عبر موقع الفيسبوك، ساعياً إلى تخليص المحبوب من جيوب الأفراد بتنشيط العضوية وفتح الكنز الأغلى.
* كنز الجماهير، استغلالاً لشعبية أكبر وأشهر وأعرق وأقوى أندية السودان.
* آن الأوان لأن يستفيد المريخ من شعبيته الطاغية وانتشار محبيه في منصات التواصل الاجتماعي، التي كثيراً ما خصمت من رصيد النادي، بالنقد السلبي والاكتفاء بالتنظير والتبخيس والإساءة للكبار والرموز أحياناً.
* انطلقت الدعوة عبر مجموعة تم إنشاؤها في موقع الفيسبوك، مع نشر رابطها في بقية منصات وشبكات التواصل الاجتماعي، فحظيت بانتشار النار في الهشيم، وبلغ عدد أعضائها الآلاف في أيام معدودات.
* كان لافتاً أن المبادرة حظيت بذيوع كبير بين عواتك المريخ، حفيدات سيدة فرح، اللواتي سجلن أسمائهن بالمئات.. ولا عجب، فالمريخ احتفى بالنساء منذ الأزل، مثلما احتفت به العواتك وحملنه وهناً على وهن وأسكنه شغاف القلوب وحملنه في المُقل.
* ثبت أن اكتساب العضوية بالنهج التقليدي القائم على حضور طالب العضوية إلى مقر النادي بنفسه لتسديد الرسوم وإحضار الصور وبقية مستندات العضوية ما عاد يجدي في زمن العولمة والتقنية.
* طبيعي أن تتم مواكبة عصر التحول الرقمي، للاستفادة من انتشار الصفوة في كل قارات الدنيا، وتسهيل الإجراءات وتمكين كل محبي الزعيم من حمل بطاقة الهوية الحمراء والمساهمة في دعم ناديهم بالمال.
* أذكر أن لجنة صياغة مسودة النظام الأساسي التي قادها سعادة الفريق منصور عبد الرحيم تحسبت لتلك الجزئية، واجتهدت في فتح باب العضوية لكل محبي المريخ في كل مكان، بإلغاء شرط الإقامة في الخرطوم لاكتساب العضوية، وتسهيل الإجراءات باستغلال حميد للتقنية.
* لضمان عدم تأثير العضوية الإلكترونية على النصاب اللازم لإقامة الجمعية العمومية ربطت اللجنة المشاركة في الجمعية بحضور العضو بنفسه.
#أجواء_المريخ
* بمعنى أن وجود أي راغب في العضوية خارج السودان لن يعيقه من نيل مراده ولا يمنعه من اكتساب العضوية،، لكن حضوره للجمعية مرتبط بوجوده داخل السودان.
* بالطبع لا ندري ما الذي نصت عليه النسخة المضروبة التي عاث فيها البعض فساداً، قبل الجمعية الانتخابية الماضية، لكن ما نعلمه جيداً أن جمعية الموردة أجازت المقترح الذي ورد في مسودة لجنة الفريق منصور، وسمحت للمغتربين بنيل العضوية، ومنحتهم حق حضور الجمعية متى ما كانوا موجودين داخل البلاد.
* خلال المداولات تحدث عدد من أعضاء اللجنة عن عدم جواز حرمان مريخاب المهاجر من حقهم الطبيعي في الانتساب للنادي بعضوية كاملة، وضرورة إزالة النص المتخلف الذي كان يربط الحصول على عضوية النادي وعضوية المجلس بالإقامة داخل العاصمة.
* كان المنطق ناصعاً وقوياً.. فالمريخ ليس مجرد ناد خرطومي، بل كان وما زال وسيبقى على الشيوع لكل أهل السودان، شماله وجنوبه وغربه وشرقه ووسطه.
* (مريخ السودان لأي سوداني)، بغض النظر عن مكان الإقامة، وقد أثبتت التجارب المعاشة أن مريخاب المهاجر كانوا وما زالوا أكثر دعماً للكيان وأشد ارتباطاً به من غالب المقيمين داخل السودان.
* العدد الابتدائي المستهدف بمبادرة (مريخ بكرة) 50 ألف عضو.
* يقيني أن المبادرة ستبلغ الرقم المذكور وتتخطاه في أمد زمني قصير، ويبقى التحدي الأكبر مرتبطاً بكيفية إدارة الملف والطريقة التي سيتم بها تلقي رسوم العضوية بانتظام، مع ربطها بالنظام المحاسبي للنادي.
* نتوقع للمبادرة نجاحاً باهراً، ونتمنى أن يفلح القائمون عليها في المحافظة عليها، كي يخرجوا المريخ من جيوب الأفراد، ويفتحوا رصيده الأكبر وكنزه الأبقى.
آخر الحقائق
* مطلوب من المجلس الاهتمام بالمبادرة ورعايتها وربطها بالإدارة المالية وقطاع العضوية.
* السداد الإلكتروني للرسوم سهل ومتاح.
* يفضل فتح حسابات بالعملة الصعبة للمبادرة في عدد من دول العالم.
* أتمنى أن يبادر المجلس بتكوين لجنة لدعم المبادرة المخلصة.
* هناك تجربة رائدة تابعتها بنفسي واستهدفت توفير قيمة رسوم قضية كاس الشهيرة.
* أذكر أننا أنشأنا مجموعة (كرامة وعزة المريخ) على الواتس للمستهدفين بالتبرع، ومجموعة أخرى موازية للجنة المالية، ضمت مريخاب من الداخل والخليج وأمريكا وأوروبا وغيرها.
* بالفعل تدفقت التبرعات لتكمل المبلغ المستهدف في أقل من 48 ساعة.
* كان التحدي الكبير مرتبطاً بكيفية تجميع تلك الأموال بالسرعة اللازمة، لأن القيد الزمني المتاح لسداد الرسوم كان محدداً بواحد وعشرين يوماً فقط.
* التقط أعضاء مجموعة اللجنة المالية قفاز المبادرة، وفتحوا حساباتهم الشخصية لاستقبال الأموال، ورصدها بدقة، مع إرسال مستندات التحاويل في المجموعة.
* تغلبوا على المصاعب التي تكتنف التحويلات بسرعة مدهشة، وتولى الأخ الصديق كمال ود العمدة تتويج جهود المجموعة بتحويل مبلغ الرسوم مكتملاً إلى حساب محكمة كاس في أحد البنوك السويسرية.
* 42 ألف فرنك سويسري بالإضافة إلى ألف فرنك أخرى قيمة رسوم مكتب المحكمة، تم جمعها في وقت قياسي بمجهود مدهش وسخاء غير مسبوق ودقة متناهية.
* توظيف إرث تلك التجربة لإنجاح مبادرة مريخ بكرة مطلوب وواجب.
* إدارة عضوية مكونة من 50 ألف تحتاج إلى موظفين متفرغين وإدارة نشطة تجيد التعامل مع التقنية.
* لو بلغ عدد الأعضاء من المهاجر 25 ألفاً وتم تحديد رسم العضوية بعشرة دولارات للفرد فستكون المحصلة 250 ألف دولار أمريكي شهرياً.
* تساوي قرابة 150 مليار جنيه شهرياً (بالقديم).
* مبلغ محترم، يسهل عمل أي مجلس ويوفر للمريخ دعماً ثابتاً يغنيه عن سؤال الرجال.. أعطوه أو منعوه.
* آخر خبر: تفكير خارج الصندوق، ومبادرة مبتكرة تستحق دعم الصفوة في كل قارات الدنيا.


بواسطة : admin
 0  0  369
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:03 مساءً الجمعة 29 مارس 2024.