الخرطوم/السودانية/ ﺗﻌﺘﺰﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ، ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺩﻗﻴﻖ ﺍﻟﺨﺒﺰ ، ﻭ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺩﻳﻮﻧﻬﺎ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻄﺎﺣﻦ ، ﻓﻤﺎ ﺃﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ؟
قالت ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ لـ(نبتة نيوز ) إن ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ، ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺩﻗﻴﻖ ﺍﻟﺨﺒﺰ المدعوم ، ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺇﻣﺪﺍﺩ ﻣﻄﺎﺣﻦ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺑﺎﻟﻘﻤﺢ .
ﻭ ﺗﻤﻬﺪ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻡ ، ﻭ ﺗﺤﻮﻝ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺰ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ .
ﻭ ﻟﻔﺘﺖ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻄﺎﺣﻦ ، ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺼﺪﺩ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ، ﻭ ﺗﺮﻙ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻘﻤﺢ ، ﻭ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﺴﻮﻕ .
ﻭ ﻋﺰﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ خطوة ﺍﻟﺤﻜﻮمة ، ﻟﻮﻗﻒ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻄﺎﺣﻦ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺇﻟﻰ ﺩﻗﻴﻖ ﻣﺪﻋﻮﻡ.
و اقترحت المالية سداد جزء من ديونها عبر قمح المعونة الأمريكية الموجود طرفها على أن يتم جدولة بقية الديون لاحقاً .
و بلغت مديونيات أصحاب المطاحن المستحقة على الدولة أكثر من ( 15 ) مليون دولار ، فيما توقفت المالية عن السداد منذ سبتمبر من العام الماضي .
خسائر عاجلة ستتكبدها المطاحن جراء التخلص من حصص الدقيق المدعوم بمخازنها ، ذلك أن زيادة نسبة الاستخلاص تضعف من فرص بيع الدقيق في السوق السوداء .
و توقفت الولايات المتحدة عن إرسال شحنات قمح تعهدت بها في وقتٍ سابق ، بعد استيلاء العسكريين على الحكم في ( 25 ) أكتوبر الماضي . و وصلت في وقتٍ سابق ، إلى موانئ شرق السودان ، ( 3 ) شحنات قمح أمريكية ، بحمولة تفوق ( 150 ) طناً ضمن خطة لدعم الحكومة الانتقالية المعزولة .
و ترتبط سياسة التحرير في أذهان المواطنين بفرض زيادات كبيرة في أسعار السلع و المنتجات بصورة تفوق قدرة البسطاء . بيد أن المصادر عادت و طمأنت بأن تحرير أسعار دقيق الخبز ، لا تعني فرض زيادات جديدة على السلعة الاستراتيجية . و أضافت : قد تؤدي المنافسة إلى خفض أسعار الخبز إلى النصف تقريباً ، و ذلك بعدما وصلت سعر قطعة الخبز في بعض المناطق لـ( 40 ) جنيهاً ، لكنها ستفاقم معاناة الفقراء