فجوة في السكر بالاسواق..زيادات في سعر الخبز التجاري ..ارتفاع في اسعار الادوية وندرة في عقاقير امراض السكر والضغط ومطالبات بتشكيل مجلس الصادرات وعودة سيارات (بوكوحرام)

الخرطوم/السودانية/ * فجوة في السكر بالاسواق وتجار اجمالي يحتكرون السلعة
* زيادات في سعر الخبز التجاري ومخابز بلدية تخرج عن الخدمة
* زيادات في اسعار الادوية وندرة في عقاقير امراض السكر والضغط
* منتجون زراعيون يطالبون الحكومة بتشكيل مجلس الصادرات
* نتائج ايجابية لحملات تنظيم المواقف والاسواق وسط إمتعاض من الفريشة
* تدفقات جديدة لسيارات (بوكوحرام) من الكفرة والمثلث

اعداد واشراف /عبدالرحمن حنين
ضغوط قاسية ومعاناة مستمرة ظل يعيشها المواطن اضطرت معها شرائح عديدة من المجتمع الى اتخاذ وسائل دخل إضافية للمساهمة في توفير قفة الملاح ومدخرات العلاج ومنصرفات الدراسة ، وحسب إستطلاعات ودراسات وبحوث عديدة اجرتها جهات مهتمة بالشأن الاجتماعي والاقتصادي ان عدد كبير من شرائح الموظفين والعاملين بالقطاعين الخاص والعام لجأوا الى زيادة دخلهم بالعمل في مهن هامشية بعد فترة الدوام ، ووفقا لمراقبين ومحللين اقتصاديين ان السياسات الاقتصادية التي اعتمدتها الدولة لإعادة التوازن لميزان المدفوعات ، وضعت المواطن في مواجهة (حامية) مع السوق ، كما ان الصراع بين العملة الوطنية والاجنبية عصف بالجنيه في فك (غول) الاسعار ، ليظل الدولار بمثابة (المؤشر) لقياس تارجح اسعار السلع صعودا وهبوطا …



منتجون زراعيون يطالبون الحكومة بتشكيل مجلس الصادرات
شدد منتجون في قطاعات الثروة الحيوانية والزراعية على ضرورة تشكيل مجلس لتنظيم صادرات الثروة الحيوانية والزراعية ،واوضح ادم سقدي عضو غرفة صادر المنتجات الزراعية عن استمرار تهريب خيرات البلاد من المحاصيل الزراعية والحيوانية الى دول الجوار وقال لـ( الجريدة) ان محصول السمسم والفول السوداني والكركدي تتم زراعته بالسودان ويصدر لدول العالم باسم دول اخرى إستفادت من حالة الحظر التي مرت بها البلاد ،واردف الآن ينبغي ان تعود الحقوق الى اصحابها مناشدا رئيس مجلس الوزراء باعادة النظر في قطاعي الثروة الحيوانية والزراعية بتكوين مجلس تخصصي للمنتجات الزراعية والحيوانية شريطة ان تشمل عضويته كل من بنك السودان المركزي ووزارتي الثروة الحيوانية والزراعية واوضح سقدي ان اهل المصلحة يطالبون بتكوين المجلس من اجل تحقيق المصلحة العامة واردف سبق وان تداعى اصحاب المصلحة من اجل تكوين المجلس وتم عقد لقاءات وتشاورات واسعة اسفرت عن تشكيل لجنة تسيرية بالتنسيق مع اتحاد اصحاب العمل غير ان كل التوصيات ذهبت ادراج الرياح ولم يتم العمل بتلك التوصيات التي من شأنها ان تحسم عمليات التهريب المتلاحقة للمنتجات السودانية واهدار ثروات البلاد بسوء السياسات الخاطئة وتحقيق المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة .



حملات ازالة الاسواق تطال العديد من الاسواق وباعة متجولين يرفضون الغرامات
شكى عدد من الباعة المتجولون بالسوق العربي جاكسون من الحملات التي إتخذتها الحكومة ضد الباعة المتجولين باجراءات قانونية صارمة للذين يتم القبض عليهم ممثلة في السجن والغرامة عطفا على مصادرة بضائعهم ودفع مبلغ مالي كغرامة واجبة السداد ،وقال يوسف عثمان احد الباعة المتجولين بالسوق العربي ان الحملة قامت من اجل النظافة والنظام وبعد يومين بدأت السلطات برفع بضائع المتجولين ونحن لانعترض على النظافة ولا النظام ، بل نسعى الى بيئة صحية آمنة ولنا الحق كمواطنين ان نمارس عملنا الشريف واوضح انه وقبل فترة من الزمن عرضت المحلية علينا دفع مبلغ مالي على كل فرد من الباعة الذين رفضوا ذلك بسبب ان المحلية لم تقدم لهم اية خدمة ولم تخصص لهم اماكن محدد لمزاولة نشاطهم التجاري .
وفي السياق قالت تهاني عبدالقادر تعمل في بيع الشاي قالت انها ليست لديها بدائل لترك العمل في مهنتها التي توفر لها لقمة العيش واردفت سنكافح من اجل تربية اطفالنا وطالبت ان تنظر الدولة في امرهم بتوفير اماكن مخصصة لهم حتى لايفقدون عملهم ،كما استنكر محمد جمعة عمليات الملاحقات التي درجت المحلية الى تنفيذها وقال نحن نقوم بدفع رسوم مالية تورد في خزانة الدولة مقابل منحنا تصاديق للعمل ولكن في الاسابيع الاخيرة منعت السلطات اي بائع متجول من القيام بعمله واردف ان ممارسة الباعة المتجولين لنشاطهم التجاري من شأنه ان يقلل من اسعار السلع لجهة ان سعر البائع المتجول قليل جدا مقارنة مع الاسواق واوضح ان كثير من الباعة يلجأون الى الاستدانة من كبار التجار على ان يتم سداد القيمة بعد البيع وان الحملات اجبرتهم على تخزين البضائع لمدة اطول مما يكلفنا خسائر مادية فادحة ، وبالمقابل اوضح محمد مختار سليمان ان تجارتنا نحقق منها ارباح معقولة جدا ،وذلك لإقبال المستهلكين عليها وان اسعارها في متناول الايدي واوضح ان سلسلة الحملات التي تقوم بها المحلية في الاونة الاخيرة اجبرتهم على الانتظار بالمنزل او المجازفة وبالتالي فقدان البضاعة واهدار الوقت في إجراءات المحلية لاسترداد البضاعة المصادرة .

فجوة في السكر بالاسواق وتجار اجمالي يحتكرون السلعة
فيما عزت شركة السكر السودانية ارتفاع السلعة بالاسواق الى مضاربات الرأسمالية والممارسات السالبة حسب تصريحات مدير القطاع الفني بالشركة محمد بلة في وقت سابق ، في الاثناء كشفت جولة ميدانية لـ (الجريدة) بالسوق المحلي بالخرطوم عن ندرة في نسبة الوارد للاسواق خاصة زنة 50 كيلو من السكر المستورد والمحلي ، وقال الرشيد محمود (تاجر بالسوق) هنالك ندرة في السلعة قبل اغلاق الشرق خاصة في الاوزان الكبيرة ، واوضح ،العشرات من تجار الإجمالي ظلت السعار رهينة بينهم وان السلعة اليوم اصبح الحصول عليها صعب رغم ارتفاع سعرها الذي بلغ الـ 25 الف جنيها ، ومضى كل يوم يمر دون الوصول الى حلول في ازمة الشرق تتفاقم الازمة ، واردف صحيح هنالك سلع ظلت اسعارها رهينة بالعرض والطلب لكن السكر ظلت منذ عامين تعاني من تزبزب في الاسعار وفقا للندرة والوفرة ، كثير من التجار بدأوا في تخزين السلعة مطلع الاسبوع الماضي مما انعكس سلبا على الاسواق ولعل اكثر المتاثرين بالندرة هم تجار التجزئة ، وقال الرشيد ان الدولة ان ارادت محاربة التجار والمضاربات في السلعة عليها بتوفيره بزيادة الانتاج .



زيادات في اسعار الادوية وندرة في عقاقير امراض السكر والضغط
كشفت جولة ميدانية قامت بها الجريدة بشرق النيل شملت بعض الصيدليات عن ارتفاع كبيرفي اسعار الادوية المنقذة للحياة مقارنة مع الفترة القليلة الماضية ،كما كشفت الجولة عن ندرة حادة في بعض الادوية الضرورية لامراض السكري وضغظ الدم ، ووفقا لافادات بعض الصيادلة ان زيادات اسعار بعض الادوية بلغت 150%، وبلغ سعر شريط الاسبرين 5 ملجرام 400 جنيها ، وبلغت جرعة الانسولين الف جنيها ، فيما إرتفع سعر بخاخ الفانتلين 1500 جنيه، واوضح صيادلة ان اصناف من الادوية اصبحت غير متوفرة بالامدادات الطبية مما اضطرت معه بعض المؤسسات العلاجية الخاصة لشراء العقارات والادوية الطبية من السوق السوداء بالتعاقد مع بعض تجار الشنطة القادمون من خارج البلاد ، وحسب جولة الجريدة ان عشرات من الصيدليات بالمنطقة تعاني من نقص حاد في الادوية والعقاقير الطبية وان عدد منها اضطر اصحابها الى اغلاقها بشكل نهائي وتم تحويل موقعها الى محال تجارية لاعلاقة لها بالادوية ،كما ظلت صيدليات اخرى تعمل بنظام الوردية المسائية فقط وشرعت في خفض العمالة من اجل تقليل التكاليف .
تدفقات جديدة للسيارات غير المقننة (بوكوحرام) عبر البوابة الغربية
رغم تراجع اسعار السيارات بشكل ملحوظ ، كشفت المصادر عن تدفق مئات السيارات غير المقننة (بوكو حرام )عبر البوابة الغربية ، ووفقا لمتعاملين في تجارة السيارات ان نحو خمسمائة سيارة تم استيرادها من مناطق الكفرة الليبية والمالحة ومليط والمثلث عبر التهريب، وارجعت المصادر استمرار تدفق السيارات غير المقننة الى ضعف الرقابة على البوابات الغربية فضلا عن تدخل جهات نظامية في استمرار تدفق البوكوحرام ، وقالت المصادر ان وارد السيارات من دولة ليبيا ظل مستمرا رغم القرارات الصارمة التي اعلنت عنها السلطات في الفترة الماضية التي تصل درجة المصادرة ، ولم تستبعد المصادر ان تكون تلك المجموعات قد وجدت الضوء الاخضر بفتح باب الجمارك والتراخيص مطلع يناير القادم الامر الذي اغرى المجموعات الناشطة في مجال الاستيراد بان تسارع الى جلب تلك الكميات خلال الفترة الماضية ، وفي الاثناء اكدت ذات المصادر عن تراجع اسعار كافة السيارات بشكل كبير في الفترة الاخيرة والتي عزته المصادر الى ضعف القوة الشرائية بسبب ارتفاع تكاليف الصيانة عطفا على ارتفاع اسعار المحروقات .

زيادات في سعر الخبز التجاري ومخابز بلدية تخرج عن الخدمة
رصدت الجريدة عن زيادات غير معلنة فرضها اصحاب المخابز التجارية على السلعة ليصبح سعر الرغيفة 40 جنيها بدلاعن 25 جنيها ، كما شرعت العديد من المخابز الطرفية في تسريح العاملين وذلك على خلفية توقف حصصها من الدقيق المدعوم لليوم الثالث تواليا ، كما بدأت بوادر ازمة جديدة تلوح في الافق من خلال حالة الاصطفاف التي ظلت تشهدها العديد من مخابز بولاية الخرطوم ، ووفقا لجولة الجريدة ان عدد من المخابز قد اغلقت ابوابها بداية الاسبوع فيما ظلت مخابز اخرى تعمل بنظام الوردية الواحدة بعد تقليص حصتها من الدقيق المدعوم مطلع الاسبوع الفائت ، وقال عبدالرؤف الزين صاحب مخبز النهضة بامدرمان ان عشرات المخابز بالمنطقة ظلت تعمل بنظام الدورية الواحدة وان هنالك مخابز اخرى اغلقت ابوابها مما زاد الضغط على المخابز الاخرى وبالتالي اطلت من جديد ظاهرة الاكتظاظ والتدافع على المخابز ، واردف منذ بداية الازمة شرعت الجهات المعنية في تقليل حصص الدقيق المدعوم الى النصف وذلك في سبيل المحافظة على الكميات الموجودة ، ولكن يبدو ان المخزون الاستراتيجي قد وصل الى مرحلة النفاد مع استمرار ازمة الشرق ، وتوقع عبدالروؤف ان تعاود ازمة الخبز مجددا بعد ان اعلنت عدد من الشركات العاملة في طحين الدقيق التوقف عن العمل على خلفية نفاد المخزون الاستراتيجي وهو الامر الذي اكدته ايضا العديد من الجهات ذات الصلة والتي نوهت الى توزيع اخر المتبقي من حصص الدقيق المدعوم للمخابز بمختلف الاحياء .