• ×

عقارب الزمان تدور..نبش في أوراق السيرة الملائكية لـ»الشهيد التاج«

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم/السودانية/ كان الشهيد محجوب التاج، نموذجا للإنسان المحبوب بين أهله وزملائه وكل معارفه،عرف الشهيد محجوب بإبتسامته الصديقة وبروحه اللطيفة المرحة مثلما حكى لـ)الجريدة( كثير من معارفه في حوارات سابقة نشرتها الجريدة، لم يعرف عن محجوب أية ميول سياسية أو انتماءات حزبية، لكنه كان مثلُ غيره محباً ً لوطنه وحالما بحياة كريمة لكل أهل السودان.

في 24 يناير 2019 ،مثلما تحكي سيرته العطرة والمدونة في كثير من صفحات الميديا، حاول محجوب التاج منع عناصر جهاز الامن والمخابرات الوطني من الاعتداء على
المتظاهرات أثناء احتجاج سلمي في جامعته لكنه تعرض للضرب من قبلهم حتى الموت.

وفي 24يناير 2019 ، شارك محجوب التاج مثل بقية الطالب في احتجاج سلمي في حرم جامعة الرازي بالخرطوم حيث انتشرت عناصر جهاز الامن والمخابرات لتفريق المظاهرة.

وطرد التاج مع طالب آخرين يتظاهرون من مباني الجامعة. وتقول روايات متفرقة بأن أعضاء جهاز الامن والمخابرات الوطني المتواجدون بمدخل الجامعة انخرطوا في ضرب المتظاهرات الطالبات بعنف، فحاول التاج حماية زميلاته في الصف بالوقوف بينهن وبين أفراد جهاز الامن والمخابرات، وهو يهتف »لا تضربون الفتيات«، فشرعوا في ضربه بوحشية حتى فارق الحياة.

وكان محجوب التاج قد فارق الحياة عند نقله إلى المستشفى، وخلص تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثته إلى أن سبب وفاته هو إصابته البليغة في الدماغ، ولكن
كان جهاز الامن والمخابرات الوطني قد منع موظفي المستشفى من تزويد الاسرة بنسخة من تقرير الطب الشرعي، ولم يتمكن أقارب محجوب التاج وقتها من تقديم شكوى إلى المدعي العام، ولم يتم إجراء أي تحقيق في وفاته.

ويدخل الاستخدام المفرط للقوة الذي أدت إلى وفاة محجوب التاج في إطار حملة القمع العنيفة التي واجهت بها حكومة المخلوع البشير الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في كل أنحاء السودان منذ منتصف ديسمبر 2018.


بواسطة : admin
 0  0  346
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:29 صباحًا الأربعاء 24 أبريل 2024.