الكباشي : ازدواجية الرؤى في المسيرة المليونية خصما علي الحكومة والحاضنة السياسية

السودانية :الخرطوم اشار المحلل السياسي د. محمد براهيم الكباشي الي إرتباك المشهد السياسي الراهن وفقدان البوصلة السياسية والتناقض الواضح مع الواقع ، وقال الكباشي ان الدعوات المتباينة لمسيرة المليونية 30 يونيو في الوقت الذي يشهد ازدواجية المواقف تظهر فيه تيارات مختلفة .
ويرى الكباشي ان التيار الذي يدعي للمليونية يجب ان يتمتع بالقدرة الكافية علي الاختلاف الذي يعتبر القيمة الحقيقية للديمقراطية ، واضاف الكل يغرد لوحده، ومايحدث الان هو من تغريدات مختلفة ومحاولات لفرض رؤية واحدة ويعد شكل تكتيكي يستفيد منه الخصوم ، ويضيف كباشي اننا لسنا في ( المدينة الفاضل ) لان الخصوم موجودين وتجمعات المصالح وغيرهم .
وتساءل الكباشي عن كيف يتم تصحيح مسار الثورة ؟ والثورة من يقودها حكومة انتقالية تم التوافق عليها لم تأتي منزلة من السماء ، بل جاءت بتوافق نسبي من قوى اعلان الحرية والتغيير نفسها ، ماهي قيمة المسيرة والزخم الثوري موجود بالافعال والاحزاب السياسية تحتاج الى وقفة لتقييم وتحديد موقعها لان تباين المواقف يقود الي ضبابية الرؤى
اذا هناك دور مطلوب من المكونات المهنية وكيفية دعم الحكومة .
وطالب الكباشي ان يكون الدعم مفصل دعم سياسي احيانا يتم تقديمه في شكل مسيرة لموقف محدد يتطلب مليونية ، كذلك الحكومة تحتاج الي دعم اقتصادي ودعم اجتماعي وتحتاج الي رؤى ومخططات في كيفية الدعم ، وكذلك الدعم القانوني في تنفيذ القوانين.
وحذر كباشي من محاولة ازدواجية الادوار لانها تشكل خصما علي الكل الحكومة والحاضنة السياسية ، واشار كباشي الي تضخيم قوى النظام البائد لارباك المشهد السياسي .
وجزم الكباشي ان الاحزاب السياسية لم تصل مرحلة التعافي طالما ان جهاز الامن والمخابرات لا يظل موجودا وهذا جزء اصيل من الارتباك ، لانه جزء من المؤسسات التي فيها جينات من الثورة المضادة وخلقت ازدواجية الادوار ولم تصل مرحلة الشد والاستقطاب السياسي وتباعد المواقف الذي يظهر فرديا من بعض مكونات قوة اعلان الحرية والتغيير.
وقال الكباشي ان هناك مظاهر تحتاج الي مراجعة حيث انه لم تكن هناك رؤية استراتيجية للجان المقاومة ، بالاضافة الي قيادات الاعلام الجديد موجودة في الفضاء الاسفيري والتي ليست لديها رؤية لتصحيح مسار .
واشار الكباشي الي ان الانتقال ليس مسألة سهلة لان الانقاذ عندما سقطت سقطت قيميا ، وكذلك الثورة عندما نتحدث عن شعارات الثورة نتحدث عن القيم والمبادئ عن حرية سلام وعدالة ولكن اذا قابلها تخوين وتغيير مؤسسي ستندثر تلك الهتافات والشعارات .
ويضيف الكباشي هناك سؤال يفرضه الواقع هل لجنة ازالة التمكين دعمت الجهاز التنفيذي وهل لها رؤية واضحة في دمج الشباب في المجتمعات .
ودعا الكباشي الى تكامل الادوار بين القوى السياسية ولجان المقاومة لدعم السلطة الانتقالية وان تكمل بعضها البعض من التجمعات المهنية الحزب لشيوعي وحزب الامة وغيرها من الاحزاب الاخرى والقوى السياسية ، وقال الكباشي ان الادوار تتباين ولكن يجب ان تكون في إطار مؤسسات الدولة