عثمان ميرغني يكتب: معليش سامحونا..

السودانية:الخرطوم نيابة عن الحكومة الانتقالية أرجو أن تتحملوا قليلا من الانتظار الخلاق، من الحكمة يا شهب ولاية الخرطوم أن نعاني قليلا لنرتاح كثيرا، أحمل أزمة المواصلات وزحام الشوارع وطين الأمطار وهي تلطخ وجه العاصمة وتهتك شرف شوارعها بالحفر العنيفة.. وتجمل شج مياه الشرب في المواسير وكثرة مياه الصرف في الطرقات..

الحكومة الاتحادية لن تنفق جنيها واحدًا في إصلاح حال العاصمة، لا عن فاقة وقلة لياقة إمكانية، لا بل لأن القاعدة الذهبيةَ (كل دولار يتفق في الولايات يعود بعشرة أمثاله، ودولار ينفق في العاصمة يجبر عشر أسر للهجرة من الولايات إلى العاصمة)

نحن في انتظار قرار يصدر من رئيس الوزراء حمدوك يوقف أي تنمية في العاصمة الخرطوم ويوجه كل الأموال نحو الولايات، وكما قلت لكم في مناسبة سابقة، هذه الأموال لا تذهب للولايات تحت شعار (التهميش والتغبيش) لا لا، بل لأن الولايات مستودع الكنوز الحقيقية، الاستثمار فيها لا يكلف كثيرا لكنها في حاجة ماسة للبنية التحتية، بالله تخيلوا معي منطقة مثل جيل مرة، أيهما أولى؟! أن نشيد شارع أسفلت في الخرطوم أم في جبل مرة؟ الإجابة (لا تحتاج إلى بطل) ففي جبل مرة يكفي عام واحد من الإنتاج الزراعي مع وجود الطرق المسفلتة التي تحمل المحاصيل والثمار إلى الأسواق، تكفي سنة واحدة لاسترداد كل ما ينفق في التنمية بأرباحه،،

لا داعي لهدر الأموال في ولاية الخرطوم أرسلوها للولايات واتركوها -الولايات- تبني لكم الخرطوم، بعد أن تصبح مناطق ثروات لا هجرات.

التيار