• ×

عثمان ميرغني يكتب : غضبك جميل زي بسمتك

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية:الخرطوم احتج بعض القراء الأعزاء على عمود (حديث المدينة) ليوم الأحد الماضي، وبالتحديد على اقتراحي بتصنيف المدن السودانية حسب ثلاث مستويات.. وضربت أمثلة من بعض المدن فاحتج بعض القراء على مدنهم التي يرون أنها يجب أن تكون في ترتيب ومستوى أعلى..

وكنت اقترحت –في إطار خطة بناء دولة السودان الحديثة- تصنيف المدن السودانية على مستويات ثلاث، الأولى مدن “مركزية” تشكل “محاور ارتكاز” للتنمية والحركة، والثاني مدن كبرى، والثالث مدن “عادية”.

والحقيقة أن تصنيف المدن حسب هذه المستويات ليس بالتصويت أو بالعاطفة بل بمعايير محددة مثل عدد السكان ونوع النشاط الاقتصادي الأغلب والخدمات المتوفرة، ولكن أهم من كل ذلك هو (عدد الروابط المباشرة مع المدن الأخرى).. أي إذا وضعت خارطة السودان أمامك في ورقة ورسمت خطوطا مستقيمة لتوصيل كل مدينة بما جاورها من مدن، فإن عدد خطوط الاتصال هذه هو المعيار الأول للمدينة الارتكازية Focal.. وبنظرة سريعة لخارطة السودان تحظى أربع مدن بهذه الميزة وهي الخرطوم – الأبيض- الفاشر –سنار.

في الخطة الاستراتيجية يجب أن تحافظ هذه المدن (بضواحيها) على حد أدنى من السكان لا يقل عن مليوني نسمة. وبالتأكيد سيتطلب ذلك تصميم مخطط هيكليٍّ لكلٍّ منها بحيث تتوفر مراكز النشاط الاقتصادي الجاذبة والخدمات الحضرية والبنية التحتية والبيئة المناسبة لمطلوبات العصر الحديث.

ستصبح هذه المدن في مقام “عواصم” للسودان قياسا بالمستوى المعماري والحضري والتواصل الدولي (المطارات الدولية).

وربما أغضب بعض قرائنا عدم وضع مدينة بورتسودان في هذا المستوى رغم أهميتها الاستراتيجية كونها الميناء الأول وحارس السواحل الشرقية، لكن الأمر هنا لا يتعلق بالمدينة نفسها بل بخطوط التواصل مع المدن الأخرى.. بورتسودان مدينة كبرى ولها دور خاص ومتميز في منظومة المدن السودانية.. لكن ربما يلفت نظر القارئ أن المدن الأربع التي ذكرتها كانت في الماضي في مصاف “عاصمة” للسودان.. فهي محاور “ارتكاز” أكثر من مجرد مدن كبيرة..

قائمة المدن الكبرى City تضم: نيالا-كادقلي-تلودي-كوستي-مدني-الدمازين-القضارف-كسلا-بورتسودان- عطبرة- مروي-دنقلا-وادي حلفا.

وهي مدن بحمولة سكانية (بضواحيها) لا تقل عن نصف مليون.

والمدن العادية Twon: الجنينة –زالنجي–الضعين–بابنوسة -بارا -أم روابة–أبو جبيهة–الدويم–القطينة–رفاعة–شندي–بربر–طوكر–القلابات–قيسان.

والأخيرة مدن لا يقل عدد سكانها عن مائة ألف.

بالطبع؛ استراتيجية توزيع الخارطة السكانية تتطلب استحداث مدن جديدة في مواقع بعينها بقصد استثمار موارد في المنطقة أو لأسباب ترتبط بالأمن القومي السكان من باب سد الفراغ في بعض المناطق التي تعاني من فراغ سكاني..

التيار


بواسطة : admin
 0  0  720
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 09:25 مساءً الخميس 25 أبريل 2024.