• ×

ميدل است اونلاين : السودان يعمل على تضميد جراح دارفور

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية:الخرطوم حمدوك يؤكد خلال زيارته للاقليم ان حكومته تعمل على إحلال السلام وضمان عودة الحياة الطبيعية للسكان بعد سنوات من الصراع.

ضحايا المجازر في اقليم دارفور اهالي دارفور يريدون العدالة عبر تسليم البشير الى محكمة الجنايات الدولية
الخرطوم – أكّد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الاثنين إن حكومته تعمل على إحلال السلام في اقليم دارفور الذي مزقته الحرب حيث التقى بمئات من ضحايا الصراع الذين طالبوا بتحقيق العدالة السريعة.
وكانت زيارة حمدوك التي استغرقت يوماً واحداً أول زيارة له كرئيس للوزراء إلى المنطقة المدمرة حيث أدى الصراع الذي اندلع في العام 2003 إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.
والتقى حمدوك ضحايا الحرب في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تضم عدة مخيمات مترامية الأطراف يعيش بها عشرات الآلاف من النازحين منذ سنوات.
وهتف الحشد الذي التقى بحمدوك أثناء زيارته لمخيمات الفاشر “نريد العدالة! أرسلوا جميع مجرمي دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية”.

نعرف المجازر التي وقعت في دارفور

وأكّد حمدوك لهم أن حكومته تعمل من أجل إحلال السلام في دارفور، وهي منطقة بحجم إسبانيا.
وقال حمدوك “أعرف مطالبكم حتى قبل أن تقولوها”، مضيفا “نعرف المجازر التي وقعت في دارفور”.
وتابع “سنعمل جميعاً لتحقيق مطالبكم وضمان عودة الحياة الطبيعية إلى دارفور”، وسط هتافات “لا عدالة، إذن لا سلام في دارفور”.

واندلع النزاع في دارفور عندما حمل متمردو الأقلية العرقية السلاح ضد حكومة الرئيس السابق عمر البشير، متهمين الحكومة التي هيمن عليها العرب بتهميش المنطقة اقتصاديًا وسياسيًا.
وردا على هذا التمرد، مارست الخرطوم ما تصفه جماعات حقوق الإنسان بأنه “سياسة الأرض المحروقة” ضد الجماعات العرقية المشتبه في دعمها للمتمردين بما في ذلك الاغتصاب والقتل ونهب وحرق القرى.

ضحايا الحرب في دارفور
النزاع أودى بحياة 300 ألف شخص فيما تم تشريد 2,5 مليون آخرين
وتقول الأمم المتحدة إن النزاع أودى بحياة قرابة 300 ألف شخص فيما تم تشريد 2,5 مليون آخرين.
ويواجه الرئيس السوداني السابق عمر البشير، الذي أطاح به الجيش في نيسان/أبريل بعد احتجاجات في ارجاء البلاد ضد حكمه، منذ فترة طويلة اتهامات من المحكمة الجنائيّة الدوليّة بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانيّة لدوره المزعوم في النزاع.
وينفي البشير بشدة ارتكاب هذه التهم.
وقال محمد آدم وهو زعيم بارز يمثل ضحايا دارفور، لحمدوك: “نريد أن يتم تسليم هؤلاء المجرمين إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة. وبدون ذلك لن يكون هناك سلام في دارفور”.
واضاف أنه يجب نزع سلاح المليشيات التي دمرت قرى الاقليم في سنوات النزاع الأولى متابعا “ونريد كذلك عودة اراضينا إلى مالكيها الأصليين”.

وعادت العديد من العائلات التي شردتها الحرب إلى منازلها الأصلية في السنوات الأخيرة، إلا أنها وجدت الرعاة العرب يحتلون أراضيها.

الرئيس السوداني المعزول عمر البشير
قوى إعلان الحرّية والتغيير لا مانع لديها في تسليم البشير الى الجنايات الدولية فيما يرفض الجيش ذلك
والأحد، أعلنت “قوى إعلان الحرّية والتغيير”، التي قادت الحركة الاحتجاجيّة التي أطاحت بالبشير، أن لا تحفّظات لديها على مسألة تسليمه إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة.
وقال القيادي في “قوى الحرّية والتغيير” ابراهيم الشيخ لصحافيّين “قوى الحرية والتغيير توافقت على تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية، ولا توجد أي مشكلة في ذلك”.
ورفض جنرالات الجيش الذين استولوا على السلطة فور سقوط البشير تسليمه إلى لاهاي.
وستحتاج السلطات الانتقالية الحالية في السودان إلى التصديق على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية قبل السماح بنقل البشير إلى المحكمة.
ويحتجز البشير حاليا في سجن في الخرطوم ويواجه محاكمته بتهم الفساد.
وحكم السودان لثلاثة عقود بعد استيلائه على السلطة بدعم من الإسلاميين في 1989.
ميدل إيست آي


بواسطة : admin
 0  0  687
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:50 مساءً الجمعة 19 أبريل 2024.