البرامج الإسعافية والمتسارعة هل تكفي .؟!

بقلم عبدالسلام القراي فضفضة
عبد السلام القراي
البرامج الإسعافية والمتسارعة هل تكفي .؟!
التوجه الحضاري يعني في عُرفهم : المحاربة ... الإستهداف .. يتحدثون ونحن غصباً عنَا نسمع .... يستبشرون ويتفاءلون ونحن لم نأكل من ما نزرع ... ولم نلبس من ما نصنع ... يقررون ونحن بعد أن تملكنا الخوف نبصم وندفع ...! شعاراتهم ذهبت مع الريح في عهدهم تكاثر الذباب والبعوض ليل نهار يلسع ... ! الملاريا أنهكت أجساد الغلابة .. وحتى يومنا هذا فشلوا في دحر الملاريا وأخواتها ..!! يتحدثون عن الإنجازات خلال عقدين من الزمن ونحن من سوء الأحوال نتوجع ..خطة عشرية لم تشفع وأخرى خمسية لم تنفع ...! واليوم يتحدثون عن البرنامج الإسعافي الثلاثي لمحو آثار الصعوبات الإقتصادية التي تمر بها البلاد والبرنامج المتسارع للنفط لتعويض ما خسروه بعد إنفصال الجنوب ! ونحن كشعب غلبان لا نملك إلا ان نمد حبال الصبر ... استمرارهم على سدة الحكم مرهون بنجاح البرامج الإسعافية والمتسارعة المنطق يقول أن فترة الثلاث سنوات غير كافية لخروج البلاد من أزماتها في ظل حالة اللاتزان والإستسلام والإنهزامية التي نعيشها يصبح الظرف مواتياً لإستمرار حزب المؤتمر الوطني في حكم البلاد والعباد ...!! الخُبراء أصابتهم الحيرة والدهشة من الحالة التي وصل إليها الإنسان السوداني ! جُلهم يرى وفي ظل ( التمكين ) الذي يحدث فحالة الإستسلام والإنهزامية شئ طبيعي فالتمكين ولَد في النفوس الخوف والهلع من المصير المجهول .! العقلانيون جداً من الخُبراء يرون أن الإنسان السوداني أًصيب بحالة من ( اليأس ) وعدم الثقة في من يتولون ( يسوسون ) زمام الأمور في البلاد فالتجارب المريرة التي عاشها الإنسان السوداني الغلبان المهمش خلال الحكومات المتعاقبة جعلته ( متشائماً ) لا يرى في الأفق تباشير إنفراج لأزمات السودان ! لا نملك إلا أن نقول لهؤلاء : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ..