• ×

أنباء عن إفشال محاولة انقلابية بالسودان

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية تحدثت مصادر متطابقة في الخرطوم عن احباط محاولة انقلابية جرت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت . وبحسب معلومات تحدث بها صحفيون وكتاب في الخرطوم أن محاولة الإنقلاب في السودان دبرت بواسطة ضباط تمت إحالتهم إلى التقاعد من الجيش والشرطة بعد نجاح الثورة السودانية .

وجاءت تلك الانباء قبيل ساعات من انتهاء مهلة المحلس العسكري الممنوحة لقوى التغيير فيما يتوقع استئناف المباحثات غدا الاحد بين الطرفين .

وأصدر المجلس العسكري، قراراً مساء الأحد الماضي بإعفاء عددٍ من قادة الشرطة في أكبر كشف إعفاءات تشهده تلك المؤسسة الأمنية، طال مديرها العام الفريق أول بابكر أحمد الحسين ونائبه الفريق شرطة د. أسامة إبراهيم أحمد المفتش العام للشرطة، بجانب إعفاء كل هيئة قيادة الشرطة برتبة الفريق وإعفاء (49) من رتبة اللواء و(14) من رتبة العميد ومقدمين اثنين و(255) ملازم أول و(143) من رتبة الملازم، وقد كان القرار مُفاجئاً، ويبدو أنه صنيعة المجلس العسكري، الذي أراد أن يضع حَدّاً أمام تقاعُس الشرطة من واجبها ومُشاركتها في الإضراب عن العمل، نفّذته أواخر أبريل الماضي لـ(24) ساعة، أوقفت فيه تعامُلات السجل المدني والجوازات وخدمات المُرور، مما استدعى عقد لقاءٍ مع نائب رئيس المجلس الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي استمع للإشكالات التي تُعاني منها الشرطة ودفعها للرجوع خطوة الى الخلف أمام الاحتجاجات التي شَهدتها البلاد منذ ديسمبر الماضي، وقام (حميدتي) بمُعَالجات فورية فيما يلي مُطالباتهم المالية، بيد أن جُزءاً من غضب عناصر الشرطة كان حول عدم العدالة في المُخصّصات المالية بين الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى.

ونشرت الشرطة قوات ميدانية في الطرق والكباري بالعاصمة الخرطوم، يوم الخميس، بينما وقف المدير العام للشرطة الفريق حقوقي عادل محمد أحمد بشائر يرافقه عدد من هيئة القيادة على عملية إزالة المتاريس التي كانت موجودة بالكباري والطرق.

وبدأ مئات المتظاهرين، (الجمعة)، إزالة المتاريس حول مقر اعتصامهم في الخرطوم، بعدما طالب المجلس العسكري الحاكم بإزالة الحواجز التي أعاقت حركة السير في بعض أجزاء العاصمة قبل استئناف التفاوض حول العملية الانتقالية.
وفي الساعات الأولى من نهار الجمعة، بدأ مئات المتظاهرين في إزالة المتاريس مرددين هتافات ثورية في شارع النيل وهو شارع رئيسي شلّ حركة السير في وسط الخرطوم لعدة أيام.
وقال متظاهر فيما كان آخرون خلفه يزيلون حجارة وركاماً: «إذا لم تلب مطالبنا، سنقوم بإعادة بناء المتاريس».
وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة أمام مقر الجيش؛ حيث جلس المصلون على سجادات ملونة تراصت على الأرض.
وكان المجلس العسكري علق، الأربعاء، المباحثات مع «قوى الحرية والتغيير»، لمدة 72 ساعة، بعدما صمم أن الأمن تدهور في العاصمة؛ حيث أقام المتظاهرون متاريس في شوارع عدة.
حيث اعلن الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، في بيان بثّه التلفزيون الرسمي فجر الخميس، تعليق المفاوضات مع قادة الاحتجاج لمدة 72 ساعة، وذلك في أعقاب إطلاق نار في محيط اعتصام المتظاهرين أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم.

ويوم الاثنين قال المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إن ضابطا بالشرطة العسكرية قتل بجانب عدد من المعتصمين وأصيب مئات من المحتجين في اشتباكات بالخرطوم ، فيما قالت مصادر طبية أن أحد المعتصمين لقي مصرعه جراء طلق ناري في محيط الاعتصام.
وتفصيلا قال الملجس العسكري الانتقالي إن هناك جهات تتربص بالثورة أزعجتها النتائج التي تم التوصل إليها يوم الإثنين، وتعمل على إجهاض أي إتفاق يتم الوصول إليه وإدخال البلاد في نفق مظلم.

وأشار المجلس في تعميم صحفي، إن هذه المجموعات دخلت إلى منطقة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وقامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الأحداث من إطلاق للنيران والتفلتات الأمنية الأخرى في منطقة الإعتصام وخارجها و التحرش والإحتكاك مع المواطنين و القوات النظامية التي تقوم بواجب التأمين والحماية للمعتصمين .


بواسطة : admin
 0  0  1103
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:53 صباحًا السبت 20 أبريل 2024.