• ×

أساتذة جامعات وأطباء وصحفيون يشاركون بالنظافة و"رشاش الماء" يتصدر

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ وكالات ما يزال المعتصمون بشارع القيادة والشوارع المتفرعة منه –بحسب موقع خرطوم ستار-يرسمون لوحات زاهية وصورًا مشرقة في طريق الثورة المجيدة بتكاتف الثوار لنظافة العاصمة الخرطوم، جنبًا إلى جنب مع أساتذة الجامعات والصحفيين والأفندية، وليس عجيبًا أو مُستغربًا أن يتداعى الشباب لخدمة الجموع المعتصمة بالمأكل والمشرب وحتى التبريد من هجير الشمس عبر حامل رشاش الماء (رشاش مان) فالروح الوطنية تحلق بعيدًا في حب الوطن، لكن الأمر الأكثر جمالًا هو خلع أساتذة الجامعات والصحفيين والأكاديميين لثوب الأفندية والانخراط في معركة النظافة والسلوك الحضاري، وفي مقدمتهم د.هويدا محمد آدم رئيسة قسم الآثار بجامعة الخرطوم سابقاً والتي قامت بنظافة شارع البرلمان القديم وهو الطريق الذي يؤدي إلى أماكن تجمع المعتصمين، ولم تكتف هذه الدكتورة بذلك بل ظلت هي وطلابها يقومون بسقاية الثوار طيلة الأيام الفائتة، وقد صارت الشجرة التي تقف شامخة أمام القسم مقيلًا لأساتذة الجامعة، ومطعمًا ومشربًا للمارة، وفي ناحيةٍ أخرى نجد أنّ الصحفيين الذين أفنوا أعمارهم بين المحابر والضرب على الكيبورد، هم أيضًا يحملون المكانس بدلًا عن الأقلام، لكنها رمزية تحتاج إلى ملايين الأقلام، كما يظهر في الصور المرفقة، وعلى محدودية المساحة التي يُمكن تنظيفها بواسطة الأفندية حيث إنّ الثوار منذ اليوم الثاني للاعتصام شكلوا لجانًا من أهمها لجنة النظافة، إلا أنّ هذا العمل يرسم فعلًا حضاريًا لطالما افتقدته البلاد، وربما يُساهم في ترسيخ سلوكٍ حضاري للمجتمع لينهض ذوقيًا وجمالياً، وهو أمر بالغ الأهمية، وربما تتحول الفكرة إلى مناطق السودان الأخرى لتجعل من النظافة فعلاً حضاريًا وسلوكًا متقدمًا يُشير إلى مدى تطور الأمة وتحررها، ليس سياسيًا فحسب وإنما سلوكياً كذلك


بواسطة : admin
 0  0  782
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:40 مساءً الثلاثاء 23 أبريل 2024.