انتهاء معاناة الأُسرة السودانية العالقة بشمال سوريا

السودانية نجحت الجهود التي بذلتها السلطات السودانية والتركية في نجاح عملية عبور الأسرة السودانية العالقة في شمال سوريا إلى الأراضي التركية عبر معبر الريحانية الحدودي، لتعود منها عبر الطيران إلى أرض الوطن خلال الساعات القادمة.

وأكد يوسف الكردفاني سفير السودان بأنقرة في تصريح بحسب (smc) إكمال عملية إدخال الأسرة السودانية التي كانت عالقة شمال سوريا بسبب الحرب عبر معبر الريحانية الحدودي، والتي تتكون الأسرة من السيدة يسرية عبد الكريم هنو وأطفالها الأربعة (ثلاث بنات وولد)، بجانب إدخال المواطن التيجاني وقيع الله النميري من منطقة الرهد بولاية شمال كردفان والذي كان عالقاً في سوريا بعد فترة إقامة طويلة فيها.

ونوه المستشار أبوعبيدة محمد فضل الله المستشار بالسفارة في تصريح بحسب (smc) من مدينة هطاي جنوب تركيا بالقرب من الحدود السورية، إلى جهود السفارة السودانية في تسهيل دخول أسرة يسرية هنو والعالقين إلى تركيا مشيراً إلى دور السلطات التركية ممثلة في وزارتي الخارجية والداخلية والشرطة تجاه العالقين الذين يتوقع وصولهم للبلاد خلال الساعات القادمة.

من جانبه أعلن عبد الله ألطاي مدير العلاقات الدبلوماسية بمنظمة (IHH) التركية عن نجاح جهود إدخال العالقين السودانيين من داخل سوريا إلى الأراضي التركية، مشيراً إلى أنهم بصدد آخر الإجراءات الشرطية توطئة لقطع التذاكر لأفراد الأسرة والمواطن السوداني من مدينة هطاي والتي ستتم المغادرة منها إلى إسطنبول، ومن أسطنبول إلى الخرطوم وذلك لإنهاء فصول المعاناة التي عاشها العالقون في سوريا.

وقال ألطاي إن المنظمة قدمت واجب الإيواء للأسرة السودانية عقب معرفتها بقضيتها عبر الإعلام، وأنهم تلقوا طلباً من أسرتها بمنطقة اللعوتة بولاية الجزيرة بالتدخل لتسهيل دخولها إلى تركيا، مشيراً إلى التعاون الذي أبدته السفارة السودانية في أنقرة والقنصل السوداني ودور وزارتي الخارجية في البلدين ووزارة الداخلية التركية والتي استمرت لمدة شهرين إلى أن تكللت بالنجاح.

ودخلت “يسرية” الأراضي السورية برفقة زوجها السوري في العام 2011، ثم ما لبثت أن انفصلت عنه لتضطر إلى التنقل مع أولادها الأربعة في عدة مدن بالشمال السوري الذي يشهد قتالًا ضاريًا بين الفصائل المتناحرة هناك.