بعد اشادة البشير ..مذكرة تنتقد الوالي "أنس عمر"

السودانية عبد الله ود الشريف
قدمت قيادات بحزب المؤتمر الوطني في المجلس التشريعي بولاية شرق دارفور، مذكرة شديدة اللهجة معنونة لنائب رئيس الحزب للشؤون التنظيمية د. فيصل حسن إبراهيم، سلمت صورة منها لرئيس القطاع السياسي بالمركز، رئيس القطاع السياسي بجنوب وشرق دارفور ورئيس دائرة شرق دارفور تطالب بإقالة الوالي أنس عمر من منصبه لعدة مبررات، أولها عدم تنفيذه لمشروعات تنموية حقيقية تلامس احتياجات المواطنين خاصة في محور الخدمات والصحة والتعليم إضافة إلى الطرق والكهرباء.
وقالت المذكرة السرية التي تحصلت (التيار) على نسخة منها والتي وقع عليها (50) قيادياً، إنَّ والي شرق دارفور ركز في محور التنمية فقط على سكنه وبناء الاستراحات والوزارات، مقللين منها لجهة أنها بدأت عملية إنفاذها في عهد ولاة سابقين. كما أشاروا إلى أنَّ الوالي غير عادل في توزيع مشروعات التنمية على مستوى المحليات، مما انعكس على ضعف الحزب بالولاية. واتهمت المذكرة أنس بإقصاء قيادات ذات ثقل مما جعلهم عرضة للاستقطاب في أحزب أخرى، وتحجيم دور المكتب القيادي للوطني بالولاية في تعيين المعتمدين ورؤساء اللجان بالمجلس. وحسب المذكرة فإنَّ الفترة الماضية شهدت تقديم استقالات من أمناء الأمانات لأسباب مجهولة دون الرجوع لقيادة الحزب.
وانتقدت المذكرة تعيين نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية إبراهيم علي حامد لضعف خبرته وعدم تدرجه التنظيمي، مما أثر سياسياً على أداء الحزب. كما تناولت إدارة الحزب بأسلوب الشلليات. وقالت المذكرة إنَّ الوالي سلب إرادة المجلس التشريعي والحزب والإدارة، وكون منهم وفداً إلى المركز للمطالبة ببقائه في منصبه. ورأت المذكرة أنَّ الوالي فشل في تحريك ملف المصالحة بين الرزيقات والمعاليا على خلفية خسارته لأحد الأطراف بسبب عدم الحياد، كما تناولت انتهاج الوالي لمبادئ وفلسفة الحكم اللامركزي بتشكيل حكومته جميعها من خارج الولاية، ولم يشارك فيها أبناؤها بحجة الصراع القبلي والتي ضمت أصدقاءه وأقاربه وأصهاره في وظائف عليا من بينها مديرون عامون، الأمر الذي زرع الإحباط والغبن وسط جماهير الولاية.