الحكومة السودانية : فرنسا لا تمانع تجاه الوساطة لتحقيق السلام في افريقيا الوسطي

السودانية نفت الحكومة السودانية رسميا وجود سوء تفاهم او ممانعة فرنسية تجاه الوساطة السودانية الرامية لتحقيق السلام في جمهورية أفريقيا الوسطي .

وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد في تصريح صحفي الاثنين "فرنسا أبلغتنا عبر أكثر من فريق بأنها لا تمانع في أي مجهود سوداني بشأن أفريقيا الوسطى؛ مادام يتم تحت مظلة الاتحاد الأفريقي والسودان أحد دول جوار أفريقيا الوسطى المهمة، ويتأثر بها".

وأضاف "ما يشاع بأن هناك ممانعة فرنسية للدور السوداني في أفريقيا الوسطى غير صحيح".

وتجئ تصريحات الوزير السوداني قبل ساعات من مباحثات سيجريها في العاصمة باريس مع نظيره الفرنسي تركز على الوساطة الخاصة بأفريقيا الوسطى والعلاقات الثنائية علاوة على ملفات أخرى.

واتهم الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس الماضي، جهات لم يسمها بعرقلة جهوده لإحلال السلام في جارته الغربية أفريقيا الوسطى.

وأشار الدرديري الى أن السودان يعمل في إطار المبادرة الأفريقية التي باركت المساعي السودانية بشأن السلام في أفريقيا الوسطى، مؤكدا دعم السودان لكل الجهود التي تبذل.

وحول وجود مشروع قرار يستهدف جهود السودان، قال وزير الخارجية لا يوجد مشروع قرار يهدف لإقصاء السودان، و كل الأطراف تقدر جهوده وحريصة على استقرار كل دول المنطقة.

وقدمت فرنسا، الجمعة مشروع قرار الى مجلس الأمن يستهدف الجهود الروسية الأخيرة للتوسط في صفقات السلام في أفريقيا الوسطى من خلال تحديد أن المبادرة التي تقودها أفريقيا هي "الإطار الوحيد" للتوصل إلى حل.

وبالعمل مع السودان عقدت روسيا في أغسطس محادثات في الخرطوم مع ميليشيات أفريقيا الوسطى انتهت بتوقيع اتفاق مبدئي، ما أثار انتقادات من فرنسا بسبب ما عدته تدخلا غير مفيد في مستعمرتها السابقة.

وقال نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي للمجلس "نحن نساند الحركة بنشاط وننظر عن كثب لدعم الشعب ونود أن تنعكس جهودنا على النحو الواجب في المسودة الفرنسية".

وقال: "في جمهورية أفريقيا الوسطى سيكون هناك عمل للجميع لمساعدة البلاد بشكل حقيقي على الوقوف على أقدامنا"، مضيفا أن الوقت قد حان "لتجنيد التعقيدات التاريخية والمصالح القومية الضيقة".

وأعلنت حكومة السودان أخيرا إرجاء جولة مفاوضات كانت مقررة منتصف الشهر الحالي بالخرطوم بين فرقاء أفريقيا الوسطى بطلب من الاتحاد الأفريقي بسبب تزامنها مع قمة طارئة للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا.