• ×

فرنسا تلغي سباق للدراجات بالسودان بعد هروب بطلين

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية على نحوٍ مُفاجئ، أعلنت السفارة الفرنسية بالخرطوم إيقاف فعالية "سباق فرنسا" التي كانت تُقام بالخرطوم بسبب هروب الفائزين بالنسخة السابقة من المسابقة اثنين من الدراجين في أوروبا، آراء متباينة حول الحادثة جعلت منها قضية يجب الالتفات لها، فهي ليست الأولى في السجل الرياضي وعدد من التخصصات الأخرى.
الخرطوم: نور الدين جادات
أصل الحكاية
"سباق فرنسا" هي جولة بالدراجات تُقام بالخرطوم بإشراف السفارة الفرنسية، أُقيمت قبل عامين وهي تُرتِّب بنظام الجوائز والفائزين، حَيث كَانَ الشّاب رياض يوسف والشابة منى من أبطال النسخة الماضية.. وضعهما في مقدمة التسابق جعل منهما زائرين لأوروبا.. لكن لاحقاً بعد زيارتهما جاءت الأنباء بأنّ الفائزين في سباق طواف فرنسا في شهر يوليو الماضي "رياض يوسف" و"منى" قد تسبّبا في إلغاء سباق طواف فرنسا بشكل دائم بسبب عدم رجوعهما للسودان لأكثر من 3 أشهر.
السباق الذي نُظِّم منذ عامين بمُبادرة من قبل مجموعة الدراجين الهواة مع السفارة الفرنسية، تسبّب التصرف الفردي للدراجين المُتخلِّفين بحرمان الشباب السُّودانيين من رَفع عَلَم بلادهم في سباق طواف فرنسا للدراجات الدولي!
صوت العقل
عَدَدٌ من النّاشطين في العلاقات بين البلدين طالبوا الشابين بضرورة تحكيم صوت العقل والرجوع الى السودان من أجل المُشاركات المُقبلة، عازين ذلك لضرورة تواجد السودان في المحافل الرياضية العالمية وخلق فرص للشباب والأطفال ومُواكبة العالم بالحضور في الفعاليات الدولية عطفاً على أن ما قاما به يُنافي الأعراف السودانية.!
ليست الأولى
الحادثة التي وَقعت بالأمس لم تَكن الأولى، فقد سبقهما قبل أشهرٍ بطل التنس السوداني محمد سالم الذي فضّل الهروب من البعثة بعد مُشاركته بإحدى البطولات في ألمانيا، لاحقاً سالم تقدم بطلب لجوء والآن تسير إجراءاته بحسب متابعة "التيار" لما خُطِّط.
الجدير بالذكر أن الظاهرة ليست مقتصرة على الرياضيين فقط، بل ان عدداً من المُفكِّرين والصحفيين تخلفوا عن بعثاتهم في هذه الدول الأوروبية مُفضِّلين تقديم طلب اللجوء من العودة للسودان.
لا عُذر!
عَددٌ من الشاب شنوا هجوماً لاذعاً على المُتسابقين، واصفين تصرفهما بـ"الأناني" الذي لم يراعِ لكثير من الأمور، أولها إتاحة الفُرصة لعددٍ أكبر من الشباب، بجانب عدم مُراعاتهما لمصلحة البلاد بصورةٍ عامةٍ.
بينما قدم الشاب مصعب حسونة الناشط الإعلامي اعتذاراً للسفارة الفرنسية عمّا سلكه المتسابقان، فقد دَوّنَ على صفحته الشخصية: "نأسف عبر هذه الصفحة ونُبلِّغ اعتذارنا للسفيرة الفرنسية في الخرطوم أنّ هذا التصرف لا يمثلنا أبداً.. ونأمل أن لا نفقد العلاقة الجيدة التي بُنيت في السنوات الماضية".
سياسات ولكن!
في المقابل، عددٌ من الشباب وقفوا على الحياد، مُعتبرين تصرفهما بأنه لا يجب أن يُنظر إليه في مَعزلٍ عن الوضع العام في البلاد الذي يجعل كل شاب يُفكِّر في الهجرة بأيِّ الطرق، وبحسب ما ذكر حسام عصام لـ"التيار": تصرف الشباب غير مقبولٍ على الإطلاق، لكن يجب أن ننظر للشق الآخر ومُخاطرتهم بالبقاء في السودان بعد الظروف الاقتصادية التي تَوصّلنا لها بسبب سياسات حكومية لا يد لهم فيها.. ما أريد تكراره أنهم ضحايا سياسات تُمارس عليهم ولا نقر تصرفهما المُشين..!
التيار


بواسطة : admin
 0  0  994
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:33 مساءً السبت 20 أبريل 2024.