تفاصيل صادمة من تقرير التشريح لقتيلي مزرعة شرق النيل

السودانية كشف اختصاصي الطب الشرعي البروفيسور عقيل النور سوار الدهب أمس عن معلومات خطيرة عن تعذيب وقتل عاملين بمطار الخرطوم داخل مزرعة بشرق النيل حتى الموت إثر خلافات في ضياع كمية من الذهب المعد للتهريب.

وقدم عقيل شهادته من تقرير تشريحه جثتي المجني عليهما أمام محكمة جنايات بحري وسط التي يترأسها الطيب سعد قاضي محكمة سوبا شرق حسب صحيفة التيار ، وأشار إلى أن التعذيب الظاهر أثناء الاعتداء البدني على المجني عليهما يجعل الموت نتيجة راجحة.

حيث عدّد في تقريره الجروح والكدمات وآثار الحز من الرقبى في جسد القتيلين من خلال إعتداء الفاعل على نواحٍ ومساحات واسعة من جسديهما تسبب بعضها في نزيف وارتجاج بالمخ، وكشف تقرير عقيل عن وجود قرن شطة في دبر المجني عليه عمر، مما يبدو أنه إشارة لاستعماله كوسيلة تعذيب.

من ناحية أخرى قال العقيد شرطة حسن محجوب اختصاصي أول الفيزياء الجنائية والجرائم الإلكترونية موضحاً وجود هاتفين الأول ولم يتم العثور على أي متعلقات بالجريمة، أما الثاني يخص المتهم الأول وكان يحتوي بداخله على ورود مكالمات صادرة وواردة ودردشات واتسابحدثت بينه والمتهمين وشخص آخر بالخارج وآخر تأكد من خلالها العلاقة بينهما وبين الجريمة ووجود إمرأة كانت تتابع الضغط على المتهمين كما تبين (4) مكالمات واتساب لها علاقة بواقعة الجريمة حدثت بين المتهم الأول وآخر بالخارج عندما أخطره بعدم استلامه للذهب.

وأكد له المتهم الأول أنه تم إرسالها له من قبل المجني عليهما المهربين لهم الذهب عبر المطار، وإحداها عن فقدان 6 سبائك ذهب فقدت وتبلغ قيمتها 15 ملياراً، وأمره بتعذيبهم بالجلد إلى أن يعترفوا، وطلب منه عدم تركهم حتى يعترفوا، وتواصلت كذلك المكالمات الهاتفية إلى أن تم حبسهما بمسارح الحادث الثلاثة وتعذيبهم بها حتى فارقا الحياة.

كما اتصلت سيدة بهاتف المتهم الأول وكان لها علم بما يحدث للمجني عليهما من تعذيب حيث تعددت مكالماتهما الهاتفية للإطمئنان عن ما إذا تم العثور على الذهب أم لا، وذكرت له عدم إخلاء سبيلهما.