• ×

خبير اقتصادي:عائد الذهب في العام الماضي 4 مليارات ،دخل الخزينة مليار ونصف فقط

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 الرئيس البشير فى خطابه امام اجتماع مجلس شورى حزبه الاسبوع الماضى تحدث عن معالجات قريبة للوضع الاقتصادى ووعد بان تشهد البلاد انفراجة قريبا ، وقد تعودنا كثيرا جدا كلمات ووعود من اعلى مستويات الحكم والى اصغر الموظفين فى الدولة وبكل اسف كانت كلها وعودا جوفاء ولم تلتزم اى جهة حكومية كبرت اوصغرت بوعودها التى حددتها ولم تف بالتزاماتها التى قطعتها على نفسها مما جعل الناس اكثر ثقة من أى وقت مضى بان الاصل فى الوعود الحكومية الخلف والكذب والتنصل ووعود الرئيس ليست استثناء ما لم يثبت العكس

ولكن وبعيدا عن التحليلات الصحفية وحتى لايقول مؤيدو الحكومة ان الصحافة درجت على انتقاد الجهات الرسمية والقول بكذب اى وعود تصدر عنها ، دعونا من ذلك ولندلف سوياً الى الوقوف مع افادات الخبير الاقتصادى الأستاذ المشارك بجامعة المغتربين محمد الناير ليشرح لنا المعالجات الممكنة للاقتصاد السوداني على ضوء خطاب رئيس الجمهورية امام اجتماع مجلس الشورى فالى بعض افادات الاستاذ محمد الناير وقد تكون لنا تعليقات على بعضها وسنترك اخريات لاتحتاج الى تعليق قال الاستاذ الناير فى حوار اجراه معه الاستاذ محمد ابوزيد كروم ونشر فى العديد من المواقع الالكترونية نقلا عن الصحيفة التى نشر فيها ، قال الاستاذ الناير:

الأسواق تعيش حالة فوضى والدولة غائبة عنها -

نقول ان هذه الفوضى المستعرة فى الاسواق واضحة للعيان والحكومة تعلم بها جيدا وغيابها الذى تتحدث عنه امر مقصود اذ ان المطلوب فقط عند الحكومة ان تنشط فى التحصيل والجبايات والرسوم ولايهمها بعد ذلك النتيجة فهى تضع الرسوم الباهظة على التجار وسلعهم وتعرف جيدا ان التجار صغارا وكبارا يحملونها للمواطن البسيط الذى يقع على عاتقه تحمل اى اخفاق حكومى عبر دفع المزيد من الرسوم والجبايات ، و الاستاذ الناير فى حل من ان يذكر سبب غياب الدولة عن السوق اذ انه خبر سليم لا اشكال فيه ولكن الاستاذ اكتفى بالوقوف هنا ولس فى هذا غضاضة

وقال الخبير الاقتصادى

عائد الذهب في العام الماضي 4 مليارات ونصف المليار، وما دخل الخزينة مليار ونصف المليار فقط -

وهنا احدى معضلات اقتصادنا فهل يا ترى يعرف السيد الرئيس بهذه التجاوزات والنهب المسلح الذى ظل يمارسه بعض الكبار دون رادع يمنعهم ام ان الامور ستمضى على المنوال الذى كانت عليه وسنشهد محاكمات لاى متورط ويتم استراد ا جزء بسيط من اموال هذا الشعب المغلوب على امره

وفى سؤال للاستاذ الناير عن ماهية المعالجات الآنية اجاب الخبير الاقتصادى بقوله :

- هي كالآتي: العمل على جذب تحويلات المغتربين، لأن هذا من شأنه أن يؤدي إلى استقرار سعر الصرف.

- ولتعلم ان تحويلات المغتربين في العام حوالي 8 مليارات دولار، ولكي تجلب هذا المبلغ الكبير لا بد من وجود حوافز وهذا ما ظللنا نردده كثيرًا.

-وهنالك حوافز أعلن عنها في مجلس الوزراء، لكن حتى الآن غير واضحة المعالم، والحوافز هي إعفاء جمركي كامل لسيارات المغتربين، وتوفير سكن رأسي بتمويل بنكي (شقق) هذا من شأنه أن يرتب أوضاع المغتربين ويغريهم لتحويل أموالهم عبر المنافذ الرسمية.

ولنقف هنا مع الاستاذ الناير ونستنطقه لماذا هذه الحوافز غير واضحة ؟ وهل هناك جهات نافذة لها مصلحة فى عدم جلب تحويلات المغتربين؟ وما موقف السيد رئيس الجمهورية الذى قطع على نفسه فى برنامجه الانتخابى الاخير تخفيف الاعباء عن الناس وتيسير سبل معاشهم ولم يحدث اى تطور ايجابى بل بالعكس كانت الضائقة اكبر والمعاناة اكثر والان السيد الرئيس يتولى ملف المعالجات للشأن الاقتصادية بنفسه ويراس لجنة ظلت تجتمع اسبوعيا بهدف محاصرة الدولار ووضع حد لقفزاته الكبرى والسيد الرئيس قد تعهد ان يرجع الدولار الى سعر العشرة جنيهات لكن اعيته الحيلة ولا ندرى هل لازالت اللجنة الرئاسية العليا تنعقد اسبوعيا ام فتر عزمها وتراجعت همتها؟ وما نتمنى ان نلحظه نجاحا للمعالجات الاقتصادية فهل السيد الرئيس على استعداد للتصدى لكل من يعيق طرق الاصلاح؟ وهل ياترى يقف السيد الرئيس بنفسه على انفاذ هذه الجزئية ويزيل العوائق التى تحول دون جذب تحويلات المغتربين التى هى ضعف عائد الذهب مادخل منه الخزينة العامة وما ذهبت به اطماع المفسدين وتزيد تحويلات المغتربين عن المامول من ايجار خط البترول الذى يدفعه لنا الاخوة فى جنوب السودان بمرة ونصف فهل انت على مستوى هذا التحدى سيادة الرئيس ام ماذا تراك قائل؟

وخلص الاستاذ الناير الى نقطة هامة وهو يتحدث عن المعالجات المرجوة لاصلاح معاش الناس واخراج الاقتصاد من كبوته اذ قال :

لابد من ترشيد إنفاق الدولة وترتيب الأولويات

وهنا المحك الاساسى فهل توقف الدولة صرفها البذخى على العمل الذى لايعود بالخير على عموم الناس؟ اليس من الضرورى الاستجابة الى نصائح كل المشفقين وهم ينادون باهمية ترشيد الانفاق الحكومى وايقاف تلك المليارات التى تذهب هدرا الى جيش جرار من الدستوريين وتوجيه هذه الاموال الكثيرة الى الملفات المهمة من خدمات الصحة والتعليم والصرف على التنمية وهو ما عبر عنه الاستاذ الناير بترتيب الاولويات فهل يلتفت السيد الرئيس الى هذه النصائح

ومع ان الاستاذ الناير كان لطيفا فى توجيهه للحكومة وتوضيحه رؤيته للحل فهل ياخذ السيد الرئيس بهذه الروشتة ويعمل على مقتضاها املا فى الخروج من الضائقة ام ان الامر لايعدو استهلاكا للوقت ولعبا على الناس وان كلمات الرئيس فى مجلس الشورى لا تعدو ان تكون وعدا كغيرها من عشرات الوعود التى لم تر النور وحتى عندما صدر كان اصحابها يعلمون انها لن ترى النور
الله ورسوله اعلم
السودان اليوم


بواسطة : admin
 0  0  2725
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:55 مساءً الخميس 28 مارس 2024.