"نداء السودان" يتعهد بباريس بمقاومة ترشح البشير

السودانية بدأت صباح السبت بباريس اجتماعات المجلس القيادي لـ "نداء السودان"، وتعهد التحالف المعارض بمقاومة وإبطال إعادة ترشيح الرئيس البشير في انتخابات 2020.

ورحب المجلس بعودة حركة "حق" وتفعيل عضويتها في التحالف المعارض، كما يشارك في هذه الاجتماعات لأول مرة ممثلين لكتلة اللاجئين والنازحين.

وبدأت الاجتماعات بحضور الصادق المهدي رئيس "نداء السودان" ونوابه والأمين العام ونوابه وأعضاء المجلس بالإضافة لأعضاء المكتب التنفيذي.

وناقش المجلس بحسب المتحدث باسم التحالف صلاح جلال الأجندة المطروحة وأجازها كما ناقش رسالة الشيخ عبد الله أزرق طيبة رئيس السجادة القادرية العركية.

وكان اجتماع الأمانة العامة لـ "نداء السودان" انعقد أيام الاربعاء والخميس والجمعة، برئاسة الأمين العام وحضور نائبه وأمناء الأمانات، وافتتح بخطاب من الأمين العام استعرض فيه أهداف وأجندة الاجتماع التي تضمنت "الوضع السياسي الراهن وبرامج وخطط الأمانات التنفيذية".

ووقف الاجتماع على الأوضاع السياسية والإقتصادية والبيئية في البلاد، مؤكدا الإنهيار الإقتصادى الكامل الذي تجلى في تدهور سعر صرف العملة الوطنية ومنع المواطنين من سحب أرصدتهم البنكية ما عرض النظام المصرفي لفقدان الثقة فيه.

وانتقد "اخفاق الحكومة في توفير التمويل اللازم للمدخلات الزراعية ما عرض الموسم الزراعي الحالي للفشل ووضع البلاد في خطر مجاعة داهمة نتيجة للسياسات الفاشلة وصرفها على الحكومات المتضخمة وأجهزتها الأمنية والفساد المؤسسي".

وأفاد بيان للمتحدث باسم "نداء السودان" أن فشل الحكومة إنعكس على أزمة سياسية مزمنة ضاعفت حالة الإحتقان الذى بلغ مداه بعودة القمع وتضييق الحريات الذي شمل حرمان قيادات التحالف من حقهم في حرية التنقل ومصادرة جوازات سفرهم.

وأشار إلى منع الأجهزة الأمنية كل من عمر الدقير نائب رئيس "نداء السودان" وسارة نقد الله عضو المجلس القيادي وجليلة خميس عضو المجلس القيادي من المشاركة في اجتماعات باريس.

وأضاف أن التصرفات الأمنية شملت أيضا مصادرة الصحف والاعتقالات التعسفية فضلا عن مخالفة الدستور وقانون الأحزاب السياسية بإعادة ترشيح الرئيس البشير لدورة انتخابية سابعة، حيث أكد الاجتماع على رفضه لهذه الخطوة وقرر مقاومتها وإبطالها.

ونبه "نداء السودان" الى تعرض البلاد وتأثر مواطنيها من السيول والفيضانات في كل من كسلا والنهود حيث إنهارت المنازل ونفقت المواشى جراء إهمال إصحاح البيئة والإهتمام بالتحضير لموسم الأمطار.