• ×

دبلوماسي : جوبا تعهدت بالتفكير في مقترح الخرطوم جمع سلفا ومشار

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية أفادت مصادر دبلوماسية الأحد، أن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت تعهد فقط بالنظر في مقترح الخرطوم الداعي لعقد لقاء مباشر يجمعه الى زعيم المعارضة رياك مشار بالعاصمة السودانية.

وقال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان الجمعة إنهم لا يريدون عقد هذا الاجتماع الهام لعملية السلام في أحد بلدان (إيقاد) لأن هناك "مصالح متنافسة" وانهم يفضلون دولة محايدة مسميا جنوب إفريقيا.

وعقد وزير الخارجية السوداني الأسبوع الماضي اجتماعات ضمته الى رئيس الوزراء الإثيوبي وتوج بعدها الى ممباسا حيث التقى الرئيس الكيني قبل أن يختم جولته بلقاء الرئيس الأوغندي مساء السبت، لشرح مبادرة السودان الرامية لجمع الفرقاء الجنوبيين تحت مظلة مبادرة (إيقاد).

غير أن دبلوماسي جنوب سوداني أشار إلى أن الرئيس كير عندما اطلع على المبادرة السودانية "رحب بالفكرة وتعهد بالبحث في المقترح".

وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الاعلام "قلنا لوزير خارجية السودان اننا سنفكر في العرض.. لكنهم سارعوا الى الإعلان في وسائل الاعلام عن شيء لم نتفق عليه"

وفي حديثه إلى المراسلين يوم الجمعة، أشار وزير الإعلام مايكل ماكوي لويث إلى المبادرات المتعددة التي قام بها كل من السودان وكينيا وإثيوبيا لاستضافة اجتماع بين كير ومشار.

وذهب الدبلوماسي إلى أبعد من ذلك بقوله إن "حكومتنا تفضل جنوب أفريقيا" لأن إثيوبيا والسودان وكينيا ترغب في أن يعقد الاجتماع في عواصمها.

ويقول مراقبون في جوبا إن الخرطوم تريد أن تلعب دور الوساطة لأنها تريد أولا استئناف إنتاج النفط في جنوب السودان وزيادة أرباحهم إلى جانب استخدامها في محادثاتهم مع واشنطن من أجل إزالة السودان من قائمة الإرهاب.

وبشأن مساعي كينيا، يقولون إنها ترمي لتحسين علاقاتها مع جوبا التي أغضبها وجود المعارضة، والتصالح مع مشار لأنه لم ينس تسليمها مساعده المقرب جيمس داك إلى جوبا في عام 2016.

وفي بيان صدر في 13 يونيو، رحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان-بزعامة مشار بالدعوة التي قدمتها الحكومة الإثيوبية وقالت إنها ملتزمة فقط باجتماع أديس أبابا في 20 يونيو.

وقال البيان "إن الحركة ترحب بهذه الدعوة وتحيي شجاعة (إيقاد) للوصول إلى هذا القرار الحذر والحسن التوقيت، وستقطع شوطا طويلا في بناء الثقة في عملية السلام".

ولم تقترح الخرطوم رسميا موعد للاجتماع بين كير ومشار برغم أن مصادر سودانية تحدثت الأسبوع الماضي عن عقده يوم الأحد 17 يونيو وأن لقاء الخرطوم يجب أن يكون اجتماعًا تحضيريًا للم الشمل في أديس أبابا.

وناقش مجلس وزراء (إيقاد) في اجتماع عُقد في 31 مايو فشل الأطراف في التوقيع على وثيقة اقتراح التجسير بشأن ترتيبات الحوكمة والأمن، وقرر عقد اجتماع بين كير ومشار قبل نهاية يونيو.

وفيما يتعلق بأديس أبابا، يقول مراقبو جنوب السودان إن إثيوبيا التي وضعت جانبا فريق الوسطاء السابق من كينيا والسودان، تسيطر الآن وحدها على العملية برمتها ولا تريد أن يأتي الآخرون للاستفادة من جهودها.

إلا أن مصادر مقربة من الحركة الشعبية لتحرير السودان-بزعامة مشار أبلغت (سودان تربيون) أن الرئيس كير يعارض عودة مشار إلى المنطقة ولا يزال لديه نفس الموقف، وأضافت أن هذا هو سبب عرضه السفر إلى بريتوريا ومقابلته هناك بدلا من عقد الاجتماع في أحد دول (إيقاد).


بواسطة : admin
 0  0  638
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:01 صباحًا الجمعة 26 أبريل 2024.