خلافات بين سلفا كير وموسيفيني وكنياتا بسبب الجامعة العربية

السودانية ترجمة: إنصاف العوض

كشفت مصادر رفيعة بحكومة دولة جنوب السودان عن نشوب خلافات عميقة بين الرئيس سلفاكير ميارديت والرئيس الأوغندي يوري موسفيني، والرئيس الكيني أوهارو كيناتا جراء طلب حكومة الجنوب الانضمام للجامعة العربية.

وفي السياق كشف سفير إسرائيل بدولة جنوب السودان هنان جودو عن زيارة وشيكة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجوبا، وأشار إلى أنه سيجري مباحثات مع نظيرة الرئيس سلفاكير ميارديت حول تقديم الدعم المالي والعسكري لدولة الجنوب. فيما دعا الرئيس الأوغندي يوري موسفيني إلى إيجاد بديل لسلفاكير.

وقال مصدر مقرب من حكومة جوبا لموقع "سوباط بريس" الجنوبي، إن الرئيس سلفاكير قصد من طلب الانضمام للجامعة العربية تقديم صوت لوم للرئيسين موسفيني وأوهارو لتقاعسهما عن دعم بلاده مادياً، وأضاف المصدر: "الرئيس الأوغندي هاتف سلفاكير وعبّر عن غضبه لتقديم الطلب ما يؤكد عدم علمه به"، وأشار إلى أن موسفيني اعتبر تصرف الرئيس الجنوبي إهانة لشخصه ولمشروع "الأفركوم" الذي دعم بموجبه موسفيني الحركة الشعبية، ودعا إلى إيجاد بديل لسلفاكير.

وقال مصدر رفيع بالهيئة الحكومة الدولية لتنمية شرق ووسط افريقي "الإيقاد" للموقع، إن موسفيني يعتبر التخبط السياسي للرئيس سلفاكير خطراً على علاقته بالولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لجهة أنها تسعى لجعل دولة الجنوب منبراً لدعم المواقف الإسرائيلية في المحافل الإفريقية لاسيما القرار القاضي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل والمشروع الديمقراطي القائم على تحرير الجنوبيين من الاضطهاد العربي الإسلامي.

وقال موقع "أفركان بريس" الجنوب افريقي، إن الزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي تأتي بعد أيام من طلب حكومة الجنوب الانضمام للجامعة العربية بصفة مراقب، مشيراً لوصول شحنة أسلحة إسرائيلية متطورة إلى جوبا عبر كمبالا، وأكد السفير وجود إسرائيل بدولة الجنوب منذ قرن ونصف القرن نسبة للقواسم المشتركة بين جوبا وتل أبيب، وقال جودو إن طلب جوبا بالإنضمام للجامعة العربية إفراز طبيعي للأوضاع المضطربة بينها والدول الغربية لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وأضاف: "مصر لعبت دوراً محورياً في القرار من أجل حماية مواردها المائية"، نافياً غضب حكومة تل أبيب من قرار دولة الجنوب بالإنضمام للجامعة العربية.