شركة تركية عملاقة تبدي رغبتها بإنشاء أول مصنع للنحاس بالسودان

السودانية أبدت شركة (جنكيز) التركية رغبتها في إنشاء أول مصنع للنحاس في السودان بولاية البحر الأحمر، شرقي البلاد، بشراكة مع شركة "أرياب" للتعدين الوطنية.

وتعد "جنكيز" القابضة من الشركات العملاقة في مجال المناجم والطاقة، والرئيس التنفيذي للشركة هو رجل الأعمال محمد جنكيز المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكشف رئيس وفد تركي الزائر للخرطوم، شاهين تنغ، للصحفيين عقب اجتماعه إلى وزير المعادن السوداني هاشم على سالم عن اجرائه مباحثات أولية قال إنها أفضت الى ضرورة إنشاء مصنع للنحاس بالسودان.

وأشار شاهين، وهو عضو برلماني، الى أن توجيهات حكومتي البلدين بزيادة حجم التبادل التجاري بينهما من ملياري دولار الى 10 مليارات دولار، قائلا: "سنسعى للاستفادة من البنية التحتية للمعادن في السودان للوصول الى تلك الأرقام وتخطيها".

من جانبه أكد والي ولاية البحر الأحمر علي حامد أن شركة (جنكيز) تعد من كبريات الشركات التركية المتخصصة في التعدين وإنتاج الطاقة.

وأفاد أن وفد الشركة التركية أطلع خلال زيارته للولاية ومنجم "أرياب" على تفاصيل العمل ومن المتوقع دخولها في مجال التعدين عن الذهب والنحاس في البحر الأحمر.

وتابع "نتطلع الى إقامة أول مصنع للنحاس في السودان بمنجم (أرياب) الذي يحوي احتياطات ضخمة تفوق الـ 5 ملايين طن".

وأعلنت شركة "أرياب" في نوفمبر الماضي امتلاكها منجما بشرق السودان يحوي أكبر احتياطي من معدن النحاس في العالم، وبحسب مدير الشركة نصر الدين الحسين، فإن منجم (أوتيب) يحتوي على احتياطي من النحاس يقدر بحوالي 5 ملايين طن.

وشركة "أرياب"، التي أسست بشراكة فرنسية، أصبحت مملوكة بالكامل للحكومة السودانية، بعد شرائها حصة الشريك المصري نجيب ساويرس البالغة 44% من الأسهم في 2015.

وقال والي ولاية البحر الأحمر إنه يعتبر الدخول لصناعة النحاس إضافة كبيرة للاقتصاد السوداني خاصة إذا كان ذلك مع شركات لها وزنها العالمي مثل شركة (جنكيز) التركية.

وفي أواخر ديسمبر الماضي زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السودان وأعلن عن خطة بلاده لتطوير جزيرة سواكن على البحر الأحمر وترميم آثار المدينة القديمة.