• ×

خبير اقتصادي يتوقع وصول الدولار إلى (80) جنيهاً خلال (45) يوماً

رجّح اتجاه البنوك لتحويل مخزونها من الجنيه إلى دولار

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية / الخرطوم/ رسم الخبير الاقتصادي عوض هارون صورة سوداوية للاقتصاد السوداني، وحذّر من وصول الدولار الى 80 جنيهاً في مدة أقصاها منتصف مارس المقبل. وذلك بعدما أوشكت تكهنات القيادي في المؤتمر الوطني ووزير المالية الأسبق عبد الرحيم حمدي، التي توقع فيها وصول الدولار الى (50) جنيهاً، على التحقق.
وقال هارون في تصريح صحفي، إن تداعيات الأزمة الاقتصادية المتسارعة بالبلاد أفقدت البنوك الكتلة النقدية، بعد ان قام عدد ضخم من عملاء البنوك بسحب ما قيمته 90 مليار.
وتوقع هارون أن يكون الجميع قد شرعوا في سحب إيداعاتهم النقدية بالبنوك لشراء الذهب أو الدولار. ورجّح أن تكون البنوك نفسها قد شرعت في استبدال مخزونها من العملة السودانية بالعملة الأجنبية من السوق حتى لا تفقد القدرة على المنافسة في العمل المصرفي بالبلاد. لافتا الى ان المشكلة ليست في العملة المحلية، لجهة ان الحكومة يمكن أن تقوم - كعادتها - بطباعة كمية جديدة من العملة لتدخل السوق من جديد، منوها الى ان المشكلة تكمن في أن المحال التجارية وخاصة الكبيرة ستتوقف عن عمليات البيع، كما أن شركات الاستيراد سوف تحجم عن الاستيراد. وأضاف هارون قائلا: "سوف نرجع مرة أخرى لأن يفترش الناس "العناقريب الهبابي" أمام المحلات التجارية. وسوف يعودون السماسرة لعملهم كما كان الحال عليه أيام التسعينات والذي أدى لرفع الدولار من 12 جنيه إلى 1200 جنيه خلال سنة، وأتوقع أن تنعدم البضائع تماماً من السوق في خلال دورة استهلاك واحدة، وذلك خلال 30 الي 45 يوم. مما يعني بعد خمسة واربعين يوماً يضطر المغتربون والمهاجرون لارسال الماجي والصابون وغيرهما من السلع لاهلهم من خارج السودان. فكل الصناعات سوف تتوقف، خاصة في ظل عدم وجود صناعات حكومية كما هو في السابق.
ولفت الخبير الاقتصادي الى ان الواردات ستتوقف تماما، وقال: لذا أتوقع يحدث تغيير ما خلال شهر، لان العملة السودانية سوف يقوم بشرائها تجار المناطق الحدودية التي تتعامل بالجنيه السوداني حيث قيمته الشرائية يمكن أن تحقق لهم هامش ربح ولكن لن ترجع مرة أخرى؛ إذ ستظل تتداول هناك وسوف يظهر جيل جديد من أغنياء تجار الحدود كما ظهر تجار سوق ليبيا في الأزمة الماضية. ولن يتسنى للحكومة للإيفاء بمرتبات فبراير سوى طباعة أوراق نقدية جديدة، وهذا يعنى تعويم ثاني أعتى من الذي مضى.
ورجّح عوض ان يتضاعف سعر الدولار مرة ثانية، ويصل 70 إلى 80 جنيه خلال أقل من 45 يوم. وقال إن ذلك سوف يؤدي إلى الجوع، والذي يتبعه تغير في الأخلاق، والأولويات، والقيم، وسوف تظهر حركات ثورية مسلحة متطرفة يمينا ويسارا، وتجار حروب، وسماسرة، والحل في النهاية للأسف قد يؤدي لحرب أهلية لخلخلة توازن القوى القائمة، إلا أنه لا بد للقوى الوطنية المستنيرة والجماهير الحية من تفويت الفرصة، ووقف انهيار الدولة والوطن، وذلك من خلال تسريع خطواتها لاقتلاع النظام القائم، ووقف الانهيار".


بواسطة : admin
 0  0  1185
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:50 مساءً الجمعة 19 أبريل 2024.