بعد السعودية و مصر فيروس كورونا يقترب من السودان

الخرطوم ـ السودانية 

أعلن وزير الصحة المصري د. عادل عدوي أمس الأول اكتشاف أول حالة للإصابة بمرض كورونا فى مصر وكان المرض قد تفشى بصورة كبيرة فى العديد من بلدان العالم أكثرها فى السعودية فى الرياض والعديد من المدن الأخرى. وأوضح وزير الصحة الحالة المكتشفة لفايروس كورونا المعروف باسم المتلازمة التنفسية الشرق الاوسطية، كما أوضح أنها أول حالة بمصر. تم حجز المصاب بمستشفى العباسية. هذا يؤكد على اقتراب المرض من الحدود.
المرض الذى أودى بحياة المئات حتى الآن والعشرات فى السعودية ذات الإمكانيات الطبية الهائلة، فتشابه المناخ الحار بين البلدين ينبئ بخطورة كبيرة من وصول المرض الى السودان فالبيئة الحاضة للمرض هى واحدة بالرغم من ذلك لم نسمع من وزارة الصحة فى الخرطوم من عمل أي تحوطات لمنع وصول المرض الى السودان فجميع المنافذ مفتوحة وكانت الحالة التى أعلن عنها وزير الصحة المصري هي لشاب مصري قدم من المملكة العربية السعودية ونحن نعرف أن أكبر جالية سودانية بالمملكة يحضرون ويغادرون يوميا من السودان والى السعودية. أجزم أن وزارة الصحة السودانية لم تحاول فقط أن تستوثق من صحة القادمين او فحصهم بالرغم من تحذيرات منظمة الصحة العالمية التى حذرت ان فايروس كورونا ليس أقل خطرا من فايروس (سارس) الذى كان قد انتشر بصورة مخيفة فى السنوات الماضية وأودى بحياة المئات، وتكمن خطورة فايروس كورونا فى أنه لا يوجد علاج له حتى الآن باستثناء المضادات الحيوية التى تعطى لمعالجة الأعراض. أيضا ليس هنالك تطعيم ضد المرض كما تكمن الخطورة فى أن المرض يمكن انتقاله بالعدوى.
وزارة الصحة فى سبات عميق. معذورون فالميزانية التى تخصص لهم من الدولة لا تكفي حتى لمجرد طباعة ملصقات او إنتاج برنامج تلفزيوني او اذاعي للتوعية بخطر المرض القادم وأعراض وكيفية الوقاية منه ( خليك من كورونا اللسة ما وصل ) نحن الآن نعيش فى صيف غائظ درجة الحرارة تفوق ال50 درجة مئوية وخطر تفشي مرض السحائي قائم فى أي لحظة. أنا شخصيا لم أسمع الى تحذيرات من وزارة الصحة او أرشادات وقائية او حتى حملات تطعيم من المرض، أما (كورونا) الذى لم تفلح فى كبح جماحه دولة تصرف ملايين الريالات على الصحة مثل المملكة العربية السعودية فما بالك بوزارتنا بميزانيها الهزيلة تلك. إن وصل كورونا الى السودان ـ نسأل الله ألا يأتي ـ فعلى الجميع التشهد فقط وانتظار مصيرهم المحتوم.
بكري خليفة ـ السوداني