• ×

اعتقالات وسط السياسيين المعارضين .. ومصادرة 6 صحف

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية بدأت السلطات السودانية الأحد، حملة اعتقالات ومصادرات لنسخ ست من الصحف، بعد تنامي حالة التذمر ودعوات التحريض للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وأعلن حزب المؤتمر السوداني اعتقال رئيسه عمر الدقير من ولاية شمال كردفان، صباح الأحد، كما اقتيد رئيسه السابق إبراهيم الشيخ بعد محاصرة منزله لساعات، بجانب اعتقال مسؤول حقوق الانسان بالحزب.

وعاد حزب المؤتمر السوداني منذ أيام للعمل وسط الجماهير بمخاطبات في المناطق العامة تدعو لرفض السياسات الحكومية الجديدة التي أفرزت موجة غلاء طاحن.

وأفاد المتحدث باسم الحزب محمد الحسن عربي في تصريح صحفي تلقته (سودان تربيون) إن "رئيس الحزب عمر الدقير جرى اعتقاله في الثامنة والنصف صباح اليوم الأحد 7 يناير 2018م من مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، بعد ساعات من اعتقال جلال مصطفى أمين أمانة حقوق الإنسان".

وكان الدقير قال في تصريح أعقب اعتقال القيادي جلال مصطفى ليل السبت، إن حزبه ملتزم بالانحياز الى قضايا الجماهير وأضاف". لن يحول القمع والاعتقال دوننا والتعبير عن هذه القناعات وإشاعة ثقافة المقاومة والعمل وسط الجماهير واستنهاض الهمم من أجل العبور إلى وطن الحرية والعدالة والعيش الكريم".

وأفاد المتحدث إن الدقير كان توجه إلى الأبيض لزيارة رئيس المجلس الإقليمي للحزب محمد نور تيراب المحبوس بسجن مدينة سودرى بموجب حكم قضائي في دعوى ضده من أحد شركات التعدين.

وأكد عربي أن اعتقال قيادات الحزب واعضاءه "لن يحل أزمات النظام، ولن يخفف من الضغط الجماهيري الناقم على الفشل فى ادارة الدولة وتوفير احتياجات المواطن".

مصادرة الصحف

وفي اتجاه آخر عمدت السلطات الأمنية لمصادرة عدد من الصحف بعد طباعتها صباح الأحد.

وشملت الحملة صحف "التيار، المستقلة، الصيحة، أخبار الوطن ـ لسان حال حزب المؤتمر السوداني، الميدان ـ الناطقة باسم الحزب الشيوعي ـ والقرار".

وكالعادة لم يبلغ منسوبي الأمن مسؤولي تلك الصحف بدواعي المصادرات لكن هذه المجموعة المصادرة اشتركت السبت في ابراز نذر الاحتجاجات الجماهيرية التي بدأت الجمعة في عدد من مدن السودان للتعبير عن الغضب حيال الغلاء.

وقالت رئيسة تحرير صحيفة أخبار الوطن هنادي صديق "أنها لا تعلم أسباب المصادرة، ولم يتم اخطارها".

ورجحت أن تكون المصادرة بسبب "التناول الشفاف والأمين لأخبار الزيادات والمتابعة المهنية لغلاء المعيشة".

من جهتها انتقدت حركة "الإصلاح الآن"، حملة جهاز الأمن "ضد الحريات الصحفبة والسياسية"، واعتبرتها محاولة للتغطية على "الكارثة الاقتصادية التي حلت بالبلاد نتيجة السياسات الحكومية غير المسؤولة".

ورفضت الحركة مصادرة الصحف بـ "طريقة سادية"، والتعدي على حرية النشر والتعبير، كما رفضت الزج بالأفراد في السجون بدون قانون أو محاكمة عادلة.

وقالت في بيان، الأحد، "تؤكد أن ذلك مخالف لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية وحقوق الإنسان ومخرجات الحوار الوطني.

وطالبت الحركة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ورئيس الحزب السابق إبراهيم الشيخ.


بواسطة : admin
 0  0  1034
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:18 مساءً الجمعة 19 أبريل 2024.