• ×

علي قيلوب : واثق من الفوز برئاسة نقابة المحامين رغم توقعاتي بالتزوير

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية حاوره الزين عثمان
يبدو علي قيلوب مرشح تحالف المحامين الديمقراطيين في انتخابات نقابة المحامين المقامة في الثلاثين من ديسمبر، واثقاً من جلوسه على مقعد النقيب في المرحلة القادمة، يرد الرجل ثقته في الفوز إلى استناد قائمته على دعم قطاعات كبيرة من أهل القضاء الواقف، ويعتبر في حوار مع (اليوم التالي) أن الأوضاع السابقة قد تغيرت، وأن المشهد القادم يرجح فوزهم بالنقابة في المرحلة الجديدة، ولا ينسى أن يقول في نهاية حديثه: “ستسمعون خبراً سعيداً”.
# دائماً ما تبدأ المعارضة خوض انتخابات المحامين بثقة الفوز وينتهي الأمر بخسارتها.. لأي مدى يمكنكم تغيير هذه الصورة في هذه الجولة؟
نحن ننطلق من رؤية تفاءلوا بالفوز تنالوه وهذه الثقة مردها بشكل رئيس لحالة الإجماع حول تحالف المحامين الديمقراطيين من قبل قاعدة المحامين بمختلف توجهاتها يضاف إلى ذلك الثقة في الزملاء والزميلات من قواعد التحالف ومن المتعاطفين معه وفي المحامين المستقلين في سعيهم من أجل المحافظة على قيم المهنية.. هذا هو الدافع في القول بإمكانية الفوز وتحقيقه على أرض الواقع وهي أيضاً الدافع لمواجهة محاولات سرقته.
# تبدو وكأنك تلمح لاتهامات بتزوير العملية قبل بدايتها؟
الأمر ليس تلميحاً وإنما حقيقة تبدو ماثلة في كل ممارسات السلطة وهي تحاول الاستيلاء على النقابات في البلاد من أجل إنجاز مشروعها الأحادي وبالطبع من أجل إفراغ هذه المهن من مضمونها.. الحديث حول تزوير الإرادة ليس اتهامات جزافية وإنما مشاهد تتكرر بشكل دائم وسنخوض الانتخابات وفي ذات الوقت لن نألو جهد في توضيح أساليب الحزب الحاكم الملتوية وسعيه الدؤوب من أجل تزوير إرادة المهنيين.
# أن تخسر الانتخابات على الدوام بمبرر (التزوير).. أليس هذا تعبير عن عجزكم في مواجهته؟
نحن في تحالف المحامين الديمقراطيين نعلم بأننا نخوض معركة ضد الدولة لا ضد قائمة منافسة في الصناديق، لكن هذه المرة ستسلم الجرة وستسمعون أخبارا طيبة بفوز التحالف وهو فوز لكل المحامين ومهنتهم في السودان.
# ما هي آلياتكم لمواجهة ما تقولون بأنها رغبة في التزوير؟
هذا المرة الأمر مختلف تماماً فقد بدأت التحضيرات منذ وقت باكر لخوض غمار التنافس ولإعادة النقابة لأهلها وقد قمنا في تحالف المحامين الديمقراطيين بعدة خطوات من تقديم اعتراضات واحتجاجات على طريقة إقامة الانتخابات وهي إجراءات تأتي في سياق العمل من أجل قطع الطريق أمام عمليات تزوير الإرادة لكننا موقنون من انتصارنا هذه المرة بفعل القاعدة الكبيرة من الداعمين التي تقف خلف التحالف وهي رأسمالنا في هذه المعركة ورصيدنا من أجل الفوز. وبالطبع لنا القدرة على التصدي لكل محاولات التزوير في كل مراحل العملية الانتخابية.
# بدت الصراعات الحزبية عاملا مؤثرا في الفعل المعارض وتحالفاته، كيف استطعتم تجاوزها في إعلان القائمة؟
أولاً لابد من التأكيد على قيمة أساسية وهي أن تحالف المحامين الديمقراطيين تنظيم مهني يحاول أن ينأى بنفسه عن كل خلافات وصراعات الأحزاب التي مكانها دور هذه الأحزاب وليس التحالف.. هذا لا ينفي أن هناك علاقة ترابط بين هذه القوى السياسية وبين المكونات الحزبية المعارضة في وحدة الهدف الذي يسعى إلى تحقيق تغيير وإنجاز دولة المواطنة واحترام حقوق الإنسان كقيم عامة مطلوبة في الوقت ذاته.
# لكن حزب المؤتمر السوداني غادر القائمة محتجاً على بعض الممارسات؟
مثل ما قلت تظل عملية اتخاذ القرار داخل التحالف الديمقراطي للمحامين أمرا كامل الاستقلالية دون تأثير من منظومة حزبية.. نعم قد تحدث بعض الاختلافات حول طريقة العمل أو غيرها لكن في نهاية المطاف وصل الجميع لضرورة إيجاد معالجة لها في سبيل السعي من أجل توحد المحامين تحت راية واحدة وتحقيق الهدف الأسمى في ظل توفر قيم الاستقلالية واتخاذ القرارات بالتوافق بين مكوناته.
# ما هي الآلية التي عالجتم من خلالها مشكلة المؤتمر السوداني؟
نحن في التحالف نملك الآليات التي يمكن من خلالها معالجة كل الإشكاليات وهي آلية قبول الرأي والرأي الآخر، مستصحبين معنا العهد والميثاق الذي تواثقنا عليه والهدف الذي نسعى لتحقيقه.
# لكن يبقي السؤال ما هي مقدراتكم لمواجهة قائمة تقولون إنها مسنودة من الحكومة؟
نعم. نحن نعلم الآن عن ما يجري في دوائر الحكومة واللجان الحزبية في سبيل الاستيلاء على النقابة من خلال توفير ميزانيات مليارية واستغلال النفوذ وغيرها من الممارسات لكن في المقابل نحن نملك ما يجعلنا نواجه هذا الأمر خصوصاً وأننا نحس بأننا نعلم أننا نجد دعم من خارج قطاعات المحامين ومن منظمات مجتمع مدني من مصلحتها تحقيق تطور في تطبيق القانون.. سنواجه السلطة بإيماننا بضرورة إعادة النقابة لأهلها وضمان عدم توظيفها لخدمة أجندة سياسية كما كان يحدث في الدورات السابقة.
# اعترض البعض على تسمية الشريف مرشحاً للقائمة الوطنية وهو ما حدث مع قيلوب أيضاً؟
صدق أو لا تصدق تم الاتفاق على شخصي بالإجماع وليس بالأغلبية مطلقة كانت أو عادية ولعلمك أنا ظللت أرفض ترشيحي في كل الدورات السابقة لمنصب النقيب وكنت دائماً وراء ترشيح النقيب الذي سنقدمه إلا أن إصرار الزملاء والزميلات في القوى السياسية المكونة للتحالف على ترشيحي كان وراء موافقتي.
# يبدو تحالفكم سياسيا أكثر مما هو مهني؟
هذا الحديث غير صحيح.. فالنقطة التي اجتمع عليها الجميع هي ضرورة تحقيق التطلعات في مهنة محاماة خالية من الشوائب، وستظل قضايا المهنية لها الأولوية في كل ما يتعلق بالتحالف ولن يتم خلطها بتحقيق أهداف أو تطلعات سياسية لمجموعة على حساب أخرى ولا يستوي أن نفعل ما كنا نرفضه عند الآخرين.. الهدف الأساسي لتحالف المحامين الديمقراطيين هو إعادة النقابة من مختطفيها وليس اختطافها بواسطة آخرين.
# ماذا في برنامجكم الانتخابي غير موضوع انتهاكات حقوق الإنسان؟
يحتوي أيضاً على ضرورة احترام حقوق الإنسان وحاكمية القانون ونستهدف من خلاله تحقيق قيم الديمقراطية على مستوى السودان والقضاء على كافة أشكال الظلم.. تلك هي القيم التي نخوض من أجلها معركة صناديق انتخابات نقابة المحامين ولن نتركها بغض النظر عن التصنيفات.
# تتحدثون عن ميزانية مليارية للقائمة الوطنية فمن أين لكم الأموال؟
نعلم أن من نواجهه في الصناديق يرضع من ثدي الدولة ويمتلك أموالا تمكنه من تحقيق ما يبتغيه لكن في المقابل نحن نملك إرادتنا ولن تعجزنا الأموال التي نتحرك بها وهي أموال تأتي من الاشتراكات التي يدفعها أعضاء التحالف وهي كافية خصوصاً وأنني ملم بملف الأموال فقد كنت الأمين المالي للتحالف في الدورات السابقة.
# هل ستهزمون أحزاب السلطة بـ(الشيرنق) من اشتراكات عضويتكم؟
نعم هذا ما سيحدث.. وحتماً ستقول كلمتها عبر المحامين وهم يمضون نحو الصناديق خصوصاً وأن المعادلة قد تغيرت عن السنوات السابقة.
# هل ستهزمون الوطني مستغلين خلافات عضويته؟
نحن لا نتحدث عن خلافات الآخرين والتي نعلم أسبابها الحقيقية.. نحن نتحدث عن مقدراتنا وعن دوافعنا لتحقيق التحول نحو الأفضل.


بواسطة : admin
 0  0  2569
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:05 مساءً الجمعة 19 أبريل 2024.