• ×

زهير السراج يكتب : مجلس الحلال (آل) !

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية * بينما تتكتم الحكومة بشكل غير معهود على ميزانية العام المالى (2018 ) التى أودعتها منصة المجلس الوطنى، مما ينبئ عن خوفها الشديد من رد فعل الشعب على ما تحمله من أعباء إضافية عليه، وتحميله كل إخفاقاتها ومفاسدها وإهدارها للمال العام على ملذاتها، إذا بها تعلن عن إنشاء كيان حكومى جديد أطلقت عليه إسم (مجلس الحلال) لتنظيم الصناعة، وحماية الناس من الغذاء الحرام ــ حسبما جاء على لسان أحد سدنتها ــ مما جعل حتى (البرطمان) الذى يدين لها بالولاء الكامل ويلبى كل رغباتها بأريحية منقطعة النظير، ينتقد هذا الكيان الجديد باعتباره عبئا ماليا إضافيا على ميزانية الدولة المنهارة، وهزيمةً لسياسة خفض الانفاق الحكومى، ورغم ذلك ــ وأراهنكم على ذلك ــ سيجيزه المجلس ويدافع عنه، ولم لا … فهو حيلة جديدة لممارسة (الخداع الدينى) على المواطنين!!
* المتورك (أحمد سعد عمر) وزير مجلس الوزراء، دافع عن المجلس الجديد، وقال إنه كيان معروف عالميا، مهمته تنظيم (صناعة الحلال) التى تشهد منافسة كبيرة في السلع والخدمات المُحللة!!

* قبل أن أعلِّق على هذه البدعة الجديدة المسماة (مجلس الحلال)، فى قادم الأيام إن شاء الله، دعونى انقل لكم بعض التعليقات التى حملتها وسائل التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإلكترونية، ففيها الكثير من السخرية والطرافة والنقد الموضوعى:

* يقول الأخ (البدون): “والله حيرتونا! هل يوجد فى السودان مصانع لتعليب لحم الخنزير، هل عندنا مصانع بيره، ولا قاعدين نستورد هذه الاصناف؟؟، يا عالم الحلال بيِّن والحرام بيِّن. الله يرحمكم شوفوا لينا الامور المهمة وبلاش كلام فارغ، حلال قال”.

* ويعلق (ود البلد): “يعنى خلااااااص من كترة الصناعات العندنا، لمن بقينا ما قادرين نفرز صناعة الحلال من الحرام !!!؟؟؟ صدق القائل قلة الشغلة تعلم المشاط، تحرم عيشتكم !!”

* السيد (صداميم) يقول ساخرا: “يعني حتكون في صناعة عرقي و مريسة حلال؟!، طبعاً ستكون من مهمات هذا المجلس المرور على كل الاندايات وتذوق المشروبات المنتجة، ويختمها بختم مشروب حلال، لأني بصراحة لم اسمع بصناعة للحرام في السودان، غير هذه الصناعة”.

* وتنبرى الأستاذة (سامية) بالقول: “لم نسمع بمثل هذا المجلس المزعوم فى أي دولة إسلامية ولا غيرها، وشكلو مجرد جسم هلامي جديد لخلق وظائف هلامية جديدة لبعض منسوبي المؤتمر الوطنى، وعبء جديد يضاف لأعباء الميزانية المثقلة أصلاً بمخصصات آلاف شاغلي المناصب الدستورية الذين ليس لهم فائدة، وهم مجرد عبء على كاهل الدولة. اتقوا الله يا ناس الحكومة واستحوا شوية من تصرفاتكم الصبيانية”.

* ويتفق معها (ود يوسف) قائلاً: كيان معروف عالمياً ؟؟؟ فليذكر لنا الوزير دولة واحدة بها مثل الجسم الهلامي !!! أين وزارة الصناعة، وزارة التجارة، وهيئة المواصفات والمقاييس … وغيرها من الدواوين القائمة ؟؟؟ أم أنها حيلة لخلق وظائف لبعض عطالى المؤتمر الوطني ؟؟؟

* ويُخرج الغيظ الأخ (مسكين) مما عرف به من هدوء وبرود أعصاب، فيعلق قائلا: ” هههههه قال حلال قال، وين الحلال، يحلحل صواميلكم، كل يوم اسم جديد وتنظير جديد، والبلد دقت الواطه وانتو لسع في غيكم، نسال الله ان ينتقم منكم عاجلا لا آجلا”.

* ونختتم أخيرا بكلام الأخ (متحير): “نريد مجلس حرام، لكى يحرم عيشتكم، اين موقعكم من الحلال، جعلتم هذه الأمة تدور كثور الساقية، معصوبة العينين.الله يفرج كربتنا، ويحلنا منكم”.


بواسطة : admin
 0  0  1633
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 06:30 مساءً السبت 20 أبريل 2024.