• ×

طبيب واحد لكل 200 ألف مريض بدارفور

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية دمعات المسؤول الأول في الصحة بجنوب دارفور الوزير يعقوب إبراهيم الدموكي التي تساقطت من عينيه وهو يشق طريقه بين أكوام النفايات الطبية، وجموع المرضى ومرافقيهم بمستشفى نيالا التعليمي قبل عام مضى، تظل صورة محفورة في الأذهان تعكس حجم التدهور الصحي والبيئي داخل أكبر مؤسسة صحية وعلاجية برئاسة الولاية فكيف بالمحليات ومراكزها ووحداتها الصحية ومستشفياتها الريفية التي باتت مرتعاً ومقيلاً لصغار البهم والحمير، فالمشهد يجسد حقيقة الوضع الصحي بولاية جنوب دارفور.
جهود ولكن:
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذل من جانب حكومة الولاية فالتدهور الكلي للمرافق الصحية جعل من المسألة حالة نادرة في ولاية يقطنها نحو خمسة ملايين نسمة ومجموع الأسرة بالمستشفيات 800 سرير وطبيب لكل 200 ألف مواطن، والبون يبدو شاسعاً بين ما يجب والواقع الماثل، ولا تنكر أية جهة الجهود المبذولة ولكن كيف و93% من المؤسسات الصحية بالولاية تحتاج للصيانة والترميم إن لم يكن هدمها وإعادة بنائها خاصة وزيادة النمو السكاني تقارب (4%) مما يعني مخاطر مضاعفة أعداد السكان في فترة زمنية قريبة دون أن تكون هناك أيما استعدادات وقدرات خدمية لمواجهة الزيادات المتوالية في تعداد السكان.
صفحة سوداء
المهندس آدم الفكي محمد الطيب كان صريحاً وواضحاً وهو يشير إلى القصور الصحي بجنوب دارفور في تصريحات صحفية سابقة عندما قال إن محلية بحري فقط عدد مستشفياتها ثلاثة أضعاف المستشفيات بولاية جنوب دارفور، وتبين هذه الصورة أكثر وضوحاً، وأنت تمضي بشارع السينماء حتى الاستاد لترى الكم الهائل للعيادات الخاصة والصيدليات والمعامل على جانبي الطريق بجانب المستوصفات التجاريةـ وينتابك الحزن وأنت ترى جموع المرضى ومرافقيهم وهم يستظلون بظلال الجدران في ساعات الشمس الحارقة انتظاراً لتلقي علاج أو خروج مريض، واحدة من المواقف الحرجة بجنوب دارفور أن يكون لديك في ساعات الليل من يحتاج لعلاج عاجل أو اسعاف، حينها تقف على حجم المعاناة والتردي الخدمي والمساسكة بين معامل الفحوصات وأعادة الفحوصات وبين الطبيب المناوب غير الموجود، تمر ساعات الليل كئيبة حزينة وسط جيوش الناموس، ويحمد فى هذه الأيام وفرة التيار الكهربائي، وتاريخ المستشفى يروي إجراء عمليات جراحية ببطاريات اليد وعلى ضوء كشافات العربات لعملية تحتاج أن تتم في أجواء صحية غير التي تتم بها، صالة المغادرة بالمطار والميناء البري للبصات السفرية تعطيك لمحة أخرى عن الصحة بالولاية ومئات المرضى ومرافقيهم يغادرون في ظروف قاسية وحرجة لتلقي العلاج حينما عجزت مستشفيات الولاية عن تقديم الخدمة العلاجية وحتى وقت قريب الولاية تفتقر أجهزة الأشعة والموجات والمقاطع حتى غرفة الانعاش والعناية المكثفة .
صحة البيئة أس الداء:
عندما تذكر الصحة تذهب الأذهان إلى المستشفى والطبيب ونتناسى صحة البيئة وهي أس الداء المستشري، بغيابها غابت الصحة العامة، وتفاقمت المسألة أمراضاً وأوبئة. وتشير بعض التقارير أن 75% من مياهـ جنوب دارفور غير آمنة، ويؤكد الفرضية أن وادى بيرلي الذي يغذي مدينة نيالا بالمياهـ بات مكباً للنفايات والجيف، الأمر الذي استدعى مؤخراً معتمد البلدية لاستصدار قرار يجرم من يستخدم الوادي مكباً للنفايات، وهو حل مؤقت فلا تلبث أن تعود حليمة إلى قديمها. فأين البديل؟ وأين الشركة التي تعمل في نظافة وجمع القمامة بالمدينة؟ فهي تشكل الغياب المتعمد ولا تظهر إلا يوم جباية الرسوم ثم تختفي إلى نهاية الشهر القادم، مما يراكم الأوساخ أمام الأبواب فتعبث بها القطط والريح فتذروها في الطرقات لتشكل مصدراً آخر لبيئة صالحة لتوالد نواقل الأمراض بجانب الروائح الكريهة.. اليوم صحة البيئة على امتداد جنوب دارفور تشكل غياباً كاملاً عكس ما كانت ولسنوات قريبة مضت، حيث كان ملاحظو الصحة يتفقدون الشوارع والبيوت لمعاينة أزيار ماء الشرب ودورات المياه، صورة جميلة بزيهم المميز نفتقدها اليوم، وبافتقادهم افتقدنا الصحة وتكالبت على المواطن الأمراض. وإنسان الريف حتى يومنا هذا ما زال بعيداً من استخدام دورات المياهـ حيث يستخدم العراء لقضاء حاجته، وينعكس هذا في تلوث مياهـ الشرب. وليس ببعيد حالات الاسهالات المائية التي ضربت الولاية إبان أشهر الخريف ما كانت إلا نتيجة لتلوث المياهـ.
خارطة الطريق:
قبل هذا وذاك لابد من الإشارة إلى أن ولاية الجنوب وحتى مطلع 2016م تسير في مجالها الصحي بلا موجهات صحية وهي التي عرفت بالخارطة الصحيةـ وربما لذلك السبب وأسباب إضافية تعثرت خطوات الصحة بالولاية، ومع تراكم السنين وبوجود المنظمات العاملة والداعمة بشدة في مختلف المجالات ومنها المجال الصحي على وجه الخصوص خلال فترة الأزمة بدارفور، ولعدم وجود خارطة صحية بالولاية ضاعت الكثير من الجهود والموارد، وتم إهدار الأموال أو مضت في غير ما كانت تحتاجه الولاية حقيقة في المجال الصحي ـ بحلول فبراير 2016م أعدت وزارة الصحة بالولاية أول خارطة صحية ودشن اعتمادها وزير الدولة بالصحة الاتحادية سمية أكدت بحضور الوالى المهندس آدم الفكى ووزير الصحة يعقوب الدموكي، ومما جاء فى الخارطة الصحية صيانة 14 مستشفى ريفي وتكملة المعدات والأجهزة الصحية لمستشفى نيالا للنساء والتوليد. جاءت المصادقة على الخارطة الصحية لتكون الاتجاهـ الصحيح نحو قيام نهضة صحية بجنوب دارفور، وجاء إلزام المنظمات العاملة في المجالات الصحية بالالتزام بموجهات الخارطة الصحية الموضوعة بعناية من قبل الولاية، ومن هنا كانت أولى الخطوات في الطريق الصحيح ولتحقيق الأهداف المدروسة والموزعة وفقاً لخارطة جغرافية تتوزع على نطاق الولاية، ومن يومها سارت المسيرة الصحية ترتقى وإن كان ذلك فى بطء، يستثقله المواطن لأن التركة المعطوبة كبيرة وتحتاج لوقت وزمان وصبر.
إشراقات:
مستشفى نيالا كان بركة عائمة من النفايات ومياهـ الصرف الصحي والروائح النتنة ومرضى ومرافقين يتكدسون دون توفر الخدمات المطلوبة، قطوعات في المياهـ والكهرباء تتكرر. غياب للكوادر الصحية بمختلف تخصصاتها ـ مبانى متهالكة يعشعش فيها البوم وتحتل جدرانها العناكب والحشرات فتزيد بصريرها المكان بؤساً ووحشة في الأمسيات المظلمة ـ مريضان يتقاسمان السرير الواحد فيسهم ذاك في نقل العدوى وسرعة انتشارها واستيطانها، فجاءت فكرة الخارطة الصحية لتكون ثورة تصحيحية تشتعل من بعدها حركة كبيرة في التجديد والبناء والتعمير والتأهيل، بل والتغيير الجذري شكلاً حتى باتت الأوضاع في حدها الأدنى المقبول مما أسهم وشجع في استقرار الاختصاصيين وبقية الكوادر الطبية. وجاءت مرحلة تأهيل أقسام الأسنان والعيون وخاصة العناية المكثفة والوسيطة وقسم عمليات النساء والتوليد لتكون طفرة كبيرة وخطوة للأمام في مجال إصلاح حال الصحة المائل بالولاية، ووجدت النفايات الطبية التي أرغمت عيني الوزير بسكب دمعات غرفة لحفظها بعيداً عن الأعين أو أن تلوث المكان. جاءت العناية المكثفة لتكون إضافة حقيقية بالمستشفى بعشر وحدات وُفرت لها أجهزة التنفس الصناعى والقياس ورسم القلب مع وجود الطاقم الطبي المؤهل المدرب.
الأمس واليوم:
كما صببنا اللوم دعنا نشير إلى حقيقة الموقف اليوم وهي مقارنة بين الأمس والراهن فواحدة من الانجازات ما يجري اليوم في قسم الحوادث الذي تجري فيه أعمال الصيانة الكاملة ورغم بطء العمل إلا أن المؤمل أن يكون إضافة في رفع قدرات المستشفى ولتكون الإجراءات فيه إلكترونياً وهو ربما ما دفع بالوزير للقول إن الوضع الصحي مستقر بنسبة 90% وحال توفر بعض الأجهزة والمعدات ترتفع النسبة إلى 100% طموحات كبيرة ولا أقول أحلام رغم أن الأعمال الكبيرة تكون بدايتها أحلاماً صغيرة، فالكوادر الصحية التابعة لوزارة الصحة اليوم بالولاية 21 طبيباً عمومياً ـ 33 اختصاصياً ـ 30 طبيباً عمومياً صيدلي ـ 6 أطباء عمومي أسنان ـ 633 ممرض وممرضة ـ 173 تقني مختبرات ـ 83 تقني مساعد طبي عمومي ـ وتجدر الإشارة إلى أن عدد المستشفيات الريفية 22 مستشفى ريفي و295 وحدة صحية و89 مركز صحى. ولتحسن البيئة والخدمات العلاجية بمستشفى نيالا عادت إليه خطى المرضى خاصة والحافز كبير فرسوم مقابلة الطبيب بالمستشفى فقط 10 جنيهات بينما ذات الطبيب في عيادته الخاصة رسم الدخول 150 جنيهاً. وبتوالي المراجعين وتزايد أعدادهم ارتفع دخل المستشفى ليقارب الاحتياجات في الشهر مما يسهم في توفير المزيد من الخدمات واستقرارها وهذا يردني إلى حوار سابق أجريته قبل أكثر من عام مع وزير الصحة عندما أشار إلى أن مشكلة المستشفى إدارية وليست مالية في المقام الأول فبضبط العمل تحسنت الخدمة مع إقبال الاختصاصيين والكوادر الطبية المختلفة.
مراجعات وعلاجات
من واقع الخارطة الصحية التي تم اعتمادها كموجه تم افتتاح مستشفى الشيخ موسى ليستوعب سكان مناطق شرق المدينة وتجري الاستعدادات لإعادة مستشفى النهضة بغرب المدينة للخدمة، بجانب قيام مسشتفى بحي الوحدة جنوب المدينة، وبذلك يخف الضغط على المستشفى المركزي، ومضت الخارطة الصحية بافتتاح 36 مركزاً صحياً بالمحليات. والخطة الكلية هي قيام 99 مركزاً منها 45 مركزاً صحياً و54 وحدة صحية أسرية بالمحليات.
مؤسسات مساندة:
تجدر الإشارة إلى مستشفى السلاح الطبي (العسكري) ومستشفى الشرطة بجانب المستشفى السوداني التركي كلها مؤسسات علاجية تسهم بجهد كبير في تقديم الخدمة العلاجية لمواطني الولاية، وباكتمال الأعمال بالمستشفى التخصصي الذي بلغت فيه الأعمال نحو 70% ليكون مركزاً لتخصصات القلب ـ العظام ـ الجهاز الهضمي ـ المسالك البولية، بجانب مستشفى النساء والتوليد وهو الأكبر بدارفور بسعة سريرية 250 سرير و34 عيادة، و8 غرف عمليات كبيرة والذي ينتظر اكتمال مبانيه ليدخل الخدمة، وهناك جهود كبيرة لقيام معهد لدراسات الأورام بالولاية ويضاف إلى ذلك الدور الكبير الذي يلعبه الصندوق القومي للتأمين الصحي بالولاية، والقوافل الطبية التي يسيرها بين وقت وآخر من المركز إلى الولاية ومساهمتها عبر هذه المخيمات في توفير العديد من الاختصاصات النادرة التي يحتاجها إنسان الولاية.
الصحة الإنجابية:
معدلات الوفيات وسط الحمل والأطفال والأمهات أثناء أو بعيد الولادة بجنوب دارفور هي الأعلى بالسودان لغياب الثقافة والتوعية من جهة، والقابلة المدربة، فما زالت النساء يتساقطن بالقرى والريف لافتقارها للقابلة وبعيد سياسة قابلة لكل قرية وحلة وفريق شرعت الوزارة في تأهيل وتدريب المئات من بنات القرى والريف كقابلات ليعملن في مناطقهن ووسط أهليهن وسرعان ما أعطت الخطة نتائجها فانتشرت اليوم القابلات المؤهلات بكل أطراف الولاية حيث بلغ عدد القابلات بالولاية 1768 قابلة وهناك المزيد تحت التدريب وينتظرن التخرج الأمر الذي أسهم بشدة في انخفاض معدلات الوفيات وسط الحمل والأمهات والأطفال ـ وامتدت الجهود في قيام مخيمات الناسور البولي وهو واحد من المعضلات الكبرى التي تعاني منها نساء دارفور عموماً وجنوب دارفور خصوصاً، فبقيام المخيمات استطاعت الوزارة بدعم من الشركاء (صندوق الأمم المتحدة للسكان) من إجراء العديد من العمليات الناجحة لمريضات الناسور البولي ولتفتح كوة وتدخل الأمل للعديد من النساء اللائي يعانين من هذا المرض، وقد شاهدت دموع الفرح في أعينهن بعد سنوات العذاب والعزلة وتعد إدارة الصحة الانجابية أحد الأذرع المهمة بصحة الولاية والتي حققت إنجازات كبيرة.
التحصين والتطعيم
عمليات وحملات التحصين التي تتم في مختلف أمراض الطفولة المعروفة قادت الولاية إلى بر الأمان جراء التوسع الكبير في عمليات التحصين ضد الأمراض الستة والحملات المنشطة لكل مراحل الطفولة، وبذلك انخفضت حالات الشلل وسط الأطفال وأمراض عديدة أخرى كانت تفتك بالأطفال في مرحلة الطفولة واليوم نستطيع القول إن الطفولة آمنة بجنوب دارفور وقد تلقى غالبية الأطفال الجرعات المطلوبة حسب الحالة العمرية.
ضحكات للوزير بدل الدمعات
هي ليست ضحكات بالمعنى، ولكن الإحساس بالرضا ولو قليلاً يعطيك الفرح ويزيل عنك هموماً بقدر ولاية جنوب دارفور ووضعها الصحي المتردي الذي كان، يقول الوزير الدموكي: لا أحسب أننا كتيم متكامل قد أكملنا المطلوب، ولكن المهم هو أننا اليوم بدأنا المسير ونسير في المسار الصحيح ومن سار وصل، فالطموحات كبيرة بقدر محبتنا لإنسان هذه الولاية وبقدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا وقد تحملناها بفهم ورؤية وبتضافر الجهود وإخلاص النية والجد في العمل سنقود الولاية صحياً إلى بر الأمان.
تشريعي الولاية:
محمد آدم يوسف صابوني رئيس لجنة الصحة بالمجلس التشريعى يقول: دعني أكن شفافاً وواضحاً خاصة بعد طواف شمل محليات الولاية للوقوف على الوضع الصحي، فبقدر ما ينتابك الإحباط هناك آمال وإشراقات تمضي في الحقل الصحي، الواقع يقول نحن متأخرون بحجم ولاية جنوب دارفور تعداداً سكانياً وإمكانيات مادية، ولكن لا نغفل جانب الأمن الذي تردى خلال الأعوام الماضية فقد كانت له آثار سالبة أثرت في كل البنيات والصحة واحدة منها. المجلس أجاز تقرير وزارة الصحة بالإجماع والإشادة فاليوم هناك جهود كبيرة تبذل وتتسارع الخطى في سبيل تغطية الفجوة الصحية بالولاية، فهناك نحو 36 وحدة صحية اكتملت بجانب المراكز وصيانة 8 مستشفيات ريفية بالمحليات، بجانب خدمات التأمين الصحي وما تم في توفير الكوادر الطبية بمختلف تخصصاتها لسد النقص الذي تشكو منه الولاية، وفي مجال القابلات وهي واحدة من المعضلات الكبيرة التي تئن منها الولاية تمت خطوات جيدة بتدريب وتأهيل أعداد تعمل الآن، مما ساعد وأسهم كثيراً في تخطي حوادث الوفيات وسط الأمهات والأطفال وهناك أعداد أخرى تحت التدريب لاستكمال النقص بحيث تكون في كل قرية وحلة وفريق قابلة مدربة ومؤهلة. يمكن القول إن هناك تخطيط ورؤى مستقبلية لتطوير العمل الصحي فهناك كوادر طبية قادمة ومستشفيات مثل مستشفى النساء والتوليد على وشك الانتهاء وهناك مستشفى عد الفرسان الذي تبرع به النائب الأول لرئيس الجمهورية، وكلجنة الصحة بالمجلس التشريعي وقفنا على آخر الترتيبات بتحديد الموقع وسيتم تضمينه الميزانية القومية القادمة، هناك أيضاً مستشفى قريضة ومستشفى شطاية وهي التي تبرّع بها رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة للولاية ونواب الدائرتين بالمجلس عمر إبراهيم وهارون إمام يتابعان سير الإجراءات. ونشكر الجهود التي تبذلها المنظمات العاملة في الحقل الصحي ومن الوزارة الاتحادية توفير الاختصاصات النادرة، وبالمجلس التشريعي سنعمل على تعديل لائحة أجور الأطباء لتحفيزهم وخلق بيئة جاذبة بالولاية، عموماً الوضع الصحي يحتاج لكافة الجهود الرسمية والشعبية والاتحادية لتطويره والارتقاء به للمستويات المطلوبة التي تغطي الحاجة الحقيقية.
المحرر:
رغم أن الصورة العامة قد تغيرت إلا أنه ما زالت هنالك جيوب تحتاج إلى جهود جبارة، وعمل متواصل فالأمر ليس في الوصول ولكن المحافظة على المستوى الذي تم الوصول إليه، ولا نقول إن الوضع يغطي الحاجة الفعلية المطلوبة فالحاجة أكبر من الذي تم ولكن المهم هو تواصل الجهود وإعطاء الأولوية القصوى في الميزانيات الاتحادية والولائية خاصة بعد الدمار الكبير الذي شهدته الولاية خلال سنوات التفلت، فكيف بولاية سكانها خمسة ملايين شخص ولا يتجاوز مجموع الأطباء والصيادلة والاختصاصيين التابعين لوزارة الصحة الـ90 طبيباً!!؟؟
محمد المختار عبد الرحمن ـ الصيحة.


بواسطة : admin
 0  0  1123
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:21 صباحًا الخميس 25 أبريل 2024.