مالونق يغادر الي نيروبي ومنظمات تتهم حكومة الجنوب بإنتهاكات ضد مدنيين

السودانية غادر رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي بجنوب السودان السابق الجنرال بول ملونق العاصمة جوبا متوجهاً إلى العاصمة الكينية نيروبي، وذلك بعد أن أطلق الرئيس سلفا كير سراحه رسمياً بعد عملية مصالحة نظمت الخميس الماضي. فيما رفض رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت طلباً من رئيس أركان الجيش السابق الجنرال بول مالونق للسفر إلى بلدته، مشدداً أن الأخير لا يمكنه السفر إلا إلى بلد خارجي. فيما استنكرت منظمات المجتمع المدني بدولة جنوب السودان انتهاكات حكومة الجنوب ضد المدنيين بالمعسكرات وما يتعرض له المدنيون والنشطاء،
وأكد أحد أقارب الجنرال ملونق ـ فضل حجب اسمه ـ لراديو تمازج أمس، إن رئيس هيئة أركان الجيش السابق بول ملونق قد وصل إلى نيروبي بعد ظهر أمس الأحد، مبيناً أنه كان في وداعه بمطار جوبا عدد من كبار المسؤولين بالدولة وكبار أعيان الدينكا الذين توسطوا لحل التوترات العسكرية بينه والرئيس كير.
وذكر عضو بارز في مجلس أعيان الدينكا في تصريحات لـ"سودان تربيون" أمس أنهم ما زالوا يتفاوضون مع الرئيس للموافقة على طلب مالونق لزيارة أفراد أسرته وأقاربه في ولاية شمال بحر الغزال.
وقال رئيس المنظمات شارس أباج أدوك لـ(الصيحة) أمس إن المضايقات والاعتقالات التي يتعرض لها منسوبو المنظمات دخل الجنوب تعد تجاوزاً لقانون حقوق الإنسان واتهم أوباج دول الجوار بملاحقة النشطاء والسياسيين المتواجدين بها واعتقالهم وتسليمهم إلى نظام سلفاكير بحسب الاتفاق بينهم مطالباً بالإفراج الفوري عن المعتقلين كاشفاً عن قائمة بأسماء المعتقلين من صحفيين وقانونيين وقيادات سياسية، مبيناً أن القائمة تشمل الصحفيين فاطمومي أبول وصمويل دونقا والناطق الرسمي باسم المعارضة الجنوبية جميس قديت وشانجوك جميس أديانق واقري اسبون وغيرهم، مضيفاً أنهم طالبوا الحكومة عدة مرات ولكنها لم تعر مطالبهم اهتماماً، ودعا المجتمع الدولي للضغط على نظام سلفا للإفراج عن المعتقلين والإسراع في حماية المعتقلين والنشطاء وعمال المنظمات متهماً حكومة جوبا بتعذيبهم والاستمرار في ممارسة انتهاكاتها ضدهم وعدم تقديمهم للمحاكمة.