المسؤول الأمريكي يزور مسجد النيلين ويدعو لحوار اسلامي ـ مسيحي

السودانية اقترح دبلوماسي أميركي رفيع يزور الخرطوم حاليا، عقد مائد مستديرة لإدارة حوار بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي بالسودان حول الحريات الدينية والتعايش الديني.

وسجل نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، زيارة نادرة لمسجد النيلين في مدينة أمدرمان ـ شمال غرب وسط الخرطوم ـ وجامعة القرآن الكريم حيث ألقى هناك محاضرة.

ورافق الدبلوماسي الأميركي، القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى الخرطوم ستيفن كوتسيس، وعدد من طاقم السفارة، حيث تجول في مسجد النيلين وأجرى مقابلة مع رجال دين مسلمين ومسيحين في قاعة ملحقة بالمسجد.

وعبر سوليفان عن انزعاج بلاده من وضع الحريات الدينية في البلاد، خاصة "من هدم الكنائس واعتقال القساوسة".

ووضعت الإدارة الأميركية منذ يوليو الماضي ملف الحريات الدينية ضمن اشتراطاتها للتطبيع الكامل مع السودان، بعد رفع العقوبات عنه في أكتوبر الماضي.

وتعهد نائب وزير الخارجية الأميركي بدعم الولايات المتحدة للتعاون مع السودان من أجل تعزيز التسامح الديني وكفالة حرية الأديان واحترام حقوق الإنسان.

وقال "هذه القضايا مهمة في الحوار مع الحكومة السودانية خلال الفترة المقبلة لمنع الإرهاب والتطرف".

وشارك في اللقاء ممثلين لهيئة علماء السودان برئاسة عصام أحمد البشير وأساتذة من جامعتي القرآن الكريم وأمدرمان الإسلامية وقساوسة من مختلف الطوائف.

وشكا مسيحيون أخيرا من تضيق تمارسه السلطات السودانية عليه بإعتقال القساوسة وتقديمهم لمحاكمات وهدم الكنائس ببعض مناطق ولاية الخرطوم بحجة تنظيم تملك الأراضي.

واقتحمت قوة للشرطة كنيسة المسيح بأم درمان الثورة الحارة "29" نهاية أكتوبر الماضي ومنعت أداء الصلوات واقتادت عددا من رجال الدين المسيحي.

وقالت الشرطة لاحقا أن تدخلها تم بناءً على أطراف في كنيسة المسيح تقود نزاعا مع مجموعة في ذات الكنيسة.